خلال الجلسة في المجلس المحلي
وفد المتابعة يزور المجلسين المحليين للقريتين، ويؤكد على تقاعس الشرطة في ملاحقة الجريمة، مع التشديد على العامل الذاتي للمجتمع.
بركة: نسبة هامشية من جماهيرنا متورطة بالعنف والجريمة، ولكن لا تلقى ردعا من الشرطة
وصل إلى بلدة الجش رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة وقد ترأس وفد من اللجنة ويقدّم واجب العزاء لعائلة الفتاة المغدورة يارا أيوب (16 عامًا) والتي تمّ العثور عليها مقتولة في بلدتها.
هذا وأعرب وفد المتابعة عن أسفهم الشديد لما حدث، كما وشاركوا في جلسة عقدت في المجلس المحلي برئيسه الياس الياس، هذا ومن المتوقع أن تعقد يوم غد جلسة للجنة المتابعة في مدينة الناصرة للنظر في تنظيم وقفات احتجاجية ومظاهرات احتجاجا على جرائم القتل والعنف المستشرية في المجتمع العربي.
ووصل بيان الى موقع العرب وصحيفة كل العرب صادر عن مكتب لجنة المتابعة العليا ، جاء فيه ما يلي: "قام وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، يتقدمه رئيس اللجنة محمد بركة، بزيارة قرية الجش في اعقاب جريمة قتل الشابة المغدورة يارا أيوب. كما زار قرية نحف التي شهدت مقتل الشاب حافظ حسين عيسى. وقد زار الوفد بداية المجلسين المحليين، قبل ان يتوجه الى بيتي العزاء في القريتين. ففي قرية الجش زار الوفد المجلس المحلي، وكان في استقباله رئيس المجلس الياس الياس، الذي رحب بالوفد، واستعرض الاوضاع في القرية بعد الجريمة الرهيبة، مؤكدا ان قرية الجش الوادعة لم تعرف هذه الاجواء من قبل. وقال ان مجتمعنا العربي يمر بحالة شديدة الخطورة، بسبب استفحال العنف والجريمة".
واضاف البيان: "وقال رئيس المتابعة محمد بركة في كلمته، إن كل واحد منا شعر بجريمة قتل الشابة اليافعة يارا أيوب كأنه فقد قطعة منه، فقد أحدا من أفراد بيته. وهذا ظهر بكثافة كبيرة جدا، بالتفاعل الجماهيري الواسع في رد الفعل على هذه الجريمة، في شبكات التواصل. فنحن شعب طيب كباقي شعوب العالم، ولذا ليس صحيحا القول إننا مجتمع فاسد. فقد تكون نسبة المتورطين من مجتمعنا في الجريمة 3%، ولكن المشكلة انهم لا يواجهون ردعا. وتابع بركة قائلا، إن السلطات الاسرائيلية لا ترى ان من مصلحتها قطع دابر الجريمة وملاحقة المجرمين، وليست معنية بجمع السلاح. وفي بعض الاماكن نرى تلاقي بين عناصر الجريمة والشرطة. وقال بركة إن المثال الابرز على نتائج عدم الردع، هو ان معدلات الجريمة لدينا 3 أضعاف المعدلات لدى ابناء شعبنا في الضفة، لان هناك الاجهزة الفلسطينية تردع، رغم ان امكانياتها اقل من امكانيات الشرطة الإسرائيلية".
وتابع البيان: "وقال رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، المحامي طلب الصانع، إن هناك مسؤولية اساسية تقع علينا كمجتمع، وعلينا بذل جهد اكبر في التربية والتثقيف. ودان تقاعس الشرطة التي تهمل ملاحقة الجرائم طالما ان الضحية عرب. وقال إنه قبل ايام كان اطلاق نار على مركز شرطة الرملة، وقد وضعت الشرطة ايديها على مشبوهين في غضون 48 ساعة، بينما عشرات ومئات الجرائم التي ضحاياها من العرب، تسجل ضد مجهول. كما القى اعضاء لجنة المتابعة د. إمطانس شحادة، وابراهيم حجازي وصالح لطفي كلمات عبروا فيها، عن تعازيهم، وعن ضرورة لجم ظاهرة العنف والجريمة المنظمة. ثم توجه الوفد معزيا، عائلة أيوب المنكوبة بمقتل ابنتها يارا".
واختتم البيان: "وكما ذكر، فقد زار وفد، المتابعة قرية نحف، وكان في استقباله في المجلس المحلي، رئيس المجلس الذي تنتهي ولايته، عمر اسماعيل، ورئيس المجلس المنتخب عبد الباسط اسماعيل، والقيت كلمات من المتابعة والمستضيفين وتؤكد على ضرورة لجم ظاهرة العنف والجريمة المنظمة. ثم توجه الوفد لتقديم العزاء لعائلة المغدور الشاب المرحوم حافظ حسين عيسى"، كما جاء في البيان.