نساء ٌ....كجدتي آمنة!
تسير في بيتها آمنة
لاشارات سيرٍ لا تَخضع
ذاهبةٌ آيبة
غيومُ الظَّلامِ أهلَكتها
وهي لأناتِها صاغيةٌ مُعالجة
ساقاها المَشدودتان
الى كلِّ الزَّوايا تأخذاها
بِلا مللٍ اوترددٍ
تَبقى يَومَها ولَيلها ساهرة
نساء !
كغروبِ الشَّمس
اصْفرت وجوهُهن من سنين عجافٍ
أكفهر لونُها طبقات طبقات
رحلتْ عَنْهن سنونُهن
أصبحن وأمْسين
على عتبةِ أيلول وخريف
تلتهمُ قلوبِهن ذكرياتٌ تلو الذِّكريات
تمرُفي ثنايا أدمغتِهن
كانكسارِ المَوجِ
حول صخرةٍ اشكالًا واشكالًا من الإلتفاف
تنحني لَهن رؤوسٌ
وتتجاهلهن عيون تلو وجوهٍ
نساءٌ !
رؤوسُهن تَدلت فَوقَ صدورهِن
من همِ تعبٍ ونُعاس
في الزَّاوية جَلسن من إرهاقٍ
تنتظرن نهايةَ يومِهن!
وصبايا...!
عود النِّد إطلالةً
جُبنُهن يعلوها حلمُ السَّماء
سرورهُن في الجِّد الاجْتهاد والإباء
رَسَمنَ خيوط َيومِهِن بلا كللٍ
يزينُه عِطرُ خطواتِهن
تُحكْن النَّجاحَ تلو النَّجاح
إشراقًا في كلِّ صَباح!
ربيعًا صيفًا خريفًا وشتاء
مغلفًا بالغيوم لتنثرَه مطرًا
يعانقُ اللَّوز إزهارًا في شُباط !
نِساء حالِمات !
شِفاههُن بحلو الكلام تتفتق إزهارًا
على وَقع الْخطوات !
تُخفين ابْتساماتِهن
في ألوانِ الشَّال متعددِ الاسْتعمال
تنحدرن في درجٍ
أهلكَته أَرجلُ الصَّاعدين والهابطين
على مرِّ عقودٍ وسنين
ما زالَ يرسمُ الضَّحكات والتأوهات
قصصَ الْعاشقين
حَركات المُستهترين وانْزواء المُكْتَئِبين
في صَباحٍ ظهيرةٍ ومَساء
نساءٌ زيَّن جمالهُن الحْجاب
الممزوج بألوان العَصْرِ
يَعكس ثنايا الشَّباب
لا تنتبهنَ لعددِ الدَّرجات
لا تُعرنَ أبصارَهُن لألوان الذِّلِّ والْعذاب !
من ديوان مدن نساء وجداول عمر
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com