نشرت وسائل اعلام عبرية مساء السبت انه:" بعد توجيهات من وزير الداخلية أرييه درعي بعدم تعيين عضو المجلس البلدي في مدينة حيفا، وسكرتير الجبهة، رجا زعاترة نائبا لرئيسة البلدية مع أجر. سيقوم المدير العام لوزارة الداخلية، بفحص تصريحات زعاترة التي أعرب فيها عن دعمه لحزب الله وحماس".

وكان المستشار القانوني لوزارة الداخلية قد اخبر، الوزير درعي بأن زعاترة ينكر بعض المزاعم ضده. ونتيجة لذلك، أصدر الوزير تعليمات إلى المدير العام للوزارة بإجراء تحقيق شامل في المزاعم ضد زعاترة، وفي نهاية الفحص والتحقيق، سيتم التوجه الى المستشار القضائي للحكومة أن يقرر ما إذا كان سيسمح لوزير الداخلية بمنع دفع الأجر إلى زعاترة إذا ما تم تعيينه نائباً لرئيسة البلدية في النصف الثاني من فترة رئاستها.

وكانت كتلة "الجبهة الحيفاوية" قد وقعت مؤخرا اتفاقيةً ائتلافية مع رئيسة بلدية حيفا د.عينات كاليش روتم وكتلتها "حاييم بحيفا"، بعد مفاوضات دامت عدّة أسابيع.
وبموجب الاتفاقية سيكون رئيس كتلة "الجبهة" رجا_زعاترة نائبًا لرئيس البلدية في النصف الثاني من الدورة (2021-2023). كما تحصل كتلة "الجبهة" على تمثيل في 11 لجنة بلدية، من بينها رئيس/ة لجنة التخفيضات في ضريبة الأملاك الأرنونا، ونائب/ة رئيس/ة لجنة الثقافة ونائب/ة رئيس/ة لجنة مناهضة العنف، إضافة إلى عضوية اللجان التالية: التخطيط والبناء، المالية، المناقصات، التربية والتعليم، الرفاه، الصحة، مكانة الطفل، والمصالح الصغيرة. كما تحصل كتلة "الجبهة" على تمثيل في 11 جسم وشركة وجمعية بلدية، من بينها رئاسة مؤسسة بيت الكرمة، وعضوية كل من: جمعية السياحة، شركة الفنون والثقافة والرياضة ("إتوس")، جمعية قطار الأنفاق ("الكرمليت")، شركة "يافيه نوف" للمواصلات والبنى التحية والبناء، جمعية المتقاعدين، الشركة الاقتصادية، شركة "شكمونا" للإسكان، صندوق "حيسخ"، متاحف حيفا، ومركز تطوير التعليم.

وتتضمّن الاتفاقية جملةً من المبادئ والتوافقات_السياسية حول مساواة وحقوق المواطنين العرب ومكانتهم في حيفا، والعلاقات الندية والاحترام المتبادل بين أبناء وبنات الشعبين في المدينة كمدينة مشتركة، واحترام حرية التعبير، ورفض كل أشكال العنصرية والتحريض، وزيادة ميزانيات التعليم والرفاه ودعم وتطوير جهاز التعليم العربي الرسمي والأهلي بكافة مراحله والتعليم ثنائيّ اللغة، والحفاظ على الأحياء التاريخية. كما تنصّ الاتفاقية على إقامة جسميْن بلدييْن رسمييْن جديديْن في حيفا، الأول يُعنى بدفع المساواة ومنع التمييز والثاني بدفع قيمة الحياة المشتركة والتصدّي للعنصرية.

كما قدّمت "الجبهة" لرئيسة البلدية قائمة بعشرات المطالب والأهداف_العينية لإنجازها في الدورة الحالية (2018-2023) تتعلق بقضايا الأحياء والمدارس والسكان، بهدف تحويلها إل برنامج عمل متعدّد السنوات وترجمتها في توجيه السياسات البلدية رصد الميزانيات والموارد. وكانت "الجبهة" قد أعلنت عن سعيها لتشكيل مجلس العمل البلدي يعمل إلى جانب أعضاء البلدية المنتخبين ويشكّل قاعدة شعبية داعمة ومرجعية مهنية لمنتخبي الجمهور لتحصيل الحقوق والمطالب.

وبانضمام كتلة "الجبهة الحيفاوية" – بعضويها رجا زعاترة وشهيرة شلبي - يصبح تعداد ائتلاف كاليش 18 عضوًا من أصل 31 عضوًا. ليبقى في المعارضة كلٌ من كتلة "الخضر" (4 أعضاء) وكتلة رئيس البلدية السابق يونا ياهف (4 أعضاء) وكتلة "الليكود" (3 أعضاء)، وكتلة "شاس" (عضو واحد) وكتلة "أغودات يسرائيل" (عضو واحد).

جديرٌ بالذكر أنّ قائمة "الجبهة الحيفاوية" كانت قد حصلت على 6715 صوتًا (بواقع زيادة حوالي 1200 صوت عن انتخابات العام 2013)، وهي الكتلة الوحيدة التي تمثل الجمهور العربي في المجلس البلدي.