الوزيرة جامليئيل: "الحكومة ستستثمر 75 مليون شيكل في عام 2019 في المناطق الصناعية في الوسط العربي ، من ضمنها 21 مليون شيكل في الحديقة التكنولوجية العالية في الناصرة"

السفير فريدمان: "السلام في المنطقة يتوقف على التنمية الاقتصادية والتعاون بين الناس مثلكم العرب واليهود والإسرائيليين العلمانيين والمتدينين والفلسطينيين العمل المشترك، يمكننا إرساء أساس متين لتحقيق سلام متين في البلاد"

عقد في فندق جولدن كراون والحديقة الصناعية في الناصرة أول مؤتمر للهايتك يجمع ما بين مبادرين في مجال الهايتك من المجتمع العربي والمستثمرين الإسرائيليين والأمريكيين، وذلك بمبادرة مشتركة لوزارة المساواة الاجتماعية، باشراف الوزيرة جيلا جامليئيل والسفارة الأمريكية في إسرائيل.

ويهدف المؤتمر الى تشجيع ريادة الأعمال التقنية العالية في المجتمع العربي في إسرائيل، وذلك بمبادرة الوزارة للمساواة الاجتماعية والسفارة الأمريكية في إسرائيل، حيث بدأت الفكرة بزيارة السفير الأمريكي لدى اسرائيل دافيد فريدمان الى البارك والحديقة الصناعية في الناصرة، حيث أبدى استعداده للدعم.

خلال المؤتمر

 وتشارك 30 شركة ناشئة من المجتمع العربي، إلى جانب عشرات المستثمرين من إسرائيل والولايات المتحدة. وتخلل المؤتمر جلسات عمل تعطي للمطورين عرض مبادراتهم للمستثمرين، تلتها محاضرات من خلالها قدمت كافة الأدوات والخدمات التي تساعد المشاريع الحكومية وصناديق الاستثمار. وقال السفير الأمريكي دافيد فريدمان:"بدأت الفكرة في شهر نيسان عند زيارتي للحديقة الصناعية، وأعتقد أنه يمكن تطوير المجتمع العربي في هذا المجال ومجالات أخرى، حيث سنفحص الامكانيات المتوفرة لتنفيذ ذلك".

وقال المبادر رامي خوالي، ابن حيفا: "تتوفر طاقات هائلة في المجتمع العربي وفي جميع المجالات، لكنها تحتاج الى الدعم المطلوب من أجل رفع شأنها عاليا، واذا توفر الدعم فالسماء هي الحدود، وهذه رسالتنا الواضحة الى المجتمع الاسرائيلي والأمريكي والعالمي". 

 تضمن المؤتمر جلسات حيث قدم أصحاب المشاريع مبادراتهم للمستثمرين، وحضر المؤتمر والوزيرة للمساواة الاجتماعية جيلا غامليئيل ، والتي قادت أول خطة استراتيجية من نوعها لتحويل إسرائيل إلى دولة رقمية بحجم 1.5 مليار ₪ وبادرت وقادت الخطة الخمسية 922 للتنمية الاقتصادية في المجتمع العربي للسنوات 2016-2021 والسفير الامريكي ديفيد فريدمان، الذي شارك في فكرة المؤتمر والتي ولدت بعد جولته في حديقة التكنولوجيا العالية في الناصرة. هذا هو جهد أمريكي إسرائيلي مشترك لدمج رجال الأعمال العرب في صناعة التكنولوجيا العالية لتشجيع النمو الاقتصادي وإقامة شراكات تجارية جديدة بين الإسرائيليين والأميركيين. وعلى الرغم من أن المواطنين العرب يشكلون أكثر من 20٪ من السكان الإسرائيليين، فإنهم يمثلون 8٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، و 3٪ فقط من عمال التكنولوجيا العالية في إسرائيل هم من المواطنين العرب.

في كلمتها، قالت جيلا جامليئيل: " الحكومة ستستثمر في 2019 حوالي 75 مليون ₪ المناطق الصناعية في الوسط العربي، منها 21 مليون سيتم استثمارها في الحديقة التكنولوجية العالية في الناصرة."

وقال ديفيد فريدمان، الذي زار حديقة التكنولوجيا العالية في الناصرة: "السلام في المنطقة يتوقف على التنمية الاقتصادية والتعاون بين الناس مثلكم العرب واليهود والإسرائيليين العلمانيين والمتدينين والفلسطينيين العمل المشترك، يمكننا إرساء أساس متين لتحقيق سلام متين في البلاد"

ونلاحظ أن الاستثمار الحكومي المتوقع في المناطق الصناعية في المجتمع العربي لعام 2019 سيبلغ 75 مليون ₪ سوف يؤدي هذا الاستثمار إلى زيادة كبيرة في فرص العمل داخل المجتمع العربي، وجلب شركات الهايتك إلى هذه المناطق.

كما واضافت منال حداد مسؤولة البرامج بقسم الدبلوماسية العامة في السفارة الامريكية ومديرة برنامج ميبي ان السفارة تدعم سنويا مشاريع متعددة لتعزيز الاقتصاد والقيادة في المجتمع العربي من ضمنها تدريبات مكثفة للمبادرين والمبادرات العرب من خلال برنامج المنح mepi الشراكة الامريكية الشرق اوسطية الذي يتضمم حوالي عشرة مشاريع سنويا بقيمة 150-200 الف دولار للمشروع بالتعاون مع جمعيات محلية مختلفة منها تسوفن ، مركز سما للأقمار الصناعية ومؤسسات محليه وغيرها. وقامت السفارة مؤخرا بإرسال 10 مبادرين عرب لجوله مهنية للولايات المتحدة للتعلم وللتشبيك مع شركات ومؤسسات أمريكية لبناء تعاون أو فحص إمكانيات استثمار بالترتيب مع وزارة المساواة المجتمعية. كما ويجدر بالذكر ان السفارة تقدّم أيضا منحة لمدة سنتين لتعزيز اللغة الانجليزية لحوالي 1500 طالب ثانوي عربي من جميع ارجاء البلاد سنويا لتحضيرهم للتعليم العالي، وايضاً عدة منح سنوية كامله لتعليم اللقب الثاني وما بعد الدكتوراه بالولايات لمتحدة ، وترسل سنويا 20 طالب عربي سنويا للتعلم في مدارس امريكيه. وشجعت المهتمين بفحص موقع السفارة للتعرف عن جميع هذه البرامج وغيرها.