العريس والعروس
30 ألف جنيه ثمن الشبكة.. الطفل العريس سدد نصفها!
والد العريس :
قال لي يا بابا أنا بحبها عاوز أخطبها فوافقته حرصاً عليه"
شهدت مدينة دسوق المصرية، حفل خطوبة غريب بين فارس شريف الخادم (15 عامًا) وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي، وندى عبد البر، الشهيرة بـ"سوسن" البالغة 15 سنة، بالصف الثالث الإعدادي، من مدينة دسوق.
وقال شريف الخادم، والد فارس، أنه يعمل في جلب الخضار والفاكهة من الصعيد ومن عدد من المحافظات لدسوق، ونجله "فارس" يعمل معه، ولا يتردد على المدرسة، لأنه بالصف الثالث الإعدادي، ولكنه يحرص على مذاكرته، وكلما سافر معه رافقه في رحلة جلب الخضار من المحافظات، وذلك فهو يمنحه عن اليوم 100 جنيه، لافتا إلى أن نجله "فارس" قرر المشاركة في جمعية، ليوفر لنفسه ما يحتاجه، فكان يسدد يومياً 50 جنيها، وفي الأيام التي لا يسافر فيها يذاكر دروسه.
وقال والد العريس فارس أنه منذ 4 أشهر فاجأه نجله وطلب منه الموافقة على خطبته من زميله له يحبها ويريد الارتباط بها، الأمر الذي جعله يفكر في هذه الخطوة كثيرا، حتى وجد أنه من الأفضل أن يوافق على رغبة نجله، للحفاظ عليه، فوافق بشرط ترك الأمر لحين الانتهاء من الجمعية، وعندما يتسلم فارس نصيبه منها سيكمل له شبكته، مشيراً إلى أن لديه طفلين آخرين فادي بالصف الثاني الإعدادي، وجنى في الحضانة.
وتابع والد فارس: بالفعل سألت عن العروس ووجدت أن أسرتها طيبة، ووافقت على الخطبة، بعدما تحدثت مع والدها، مضيفا: أثناء ذلك كان فارس قد تسلم حصته من الجمعية، وفى يديه 15 ألف جنيه، مشيراً إلى أنه اتفق مع والد العروس على شراء شبكة بمبلغ 30 ألف جنيه، فدفع فارس الـ15 ألف جنيه نصيبه في الجمعية وسدد له بقية المبلغ، وبالفعل اشتروا الشبكة، وأقاموا حفل خطوبة في إحدى القاعات بمدينة دسوق.
وقال فارس، أنه برغم صغر سنه لكنه "كسيب"، يعمل مع والده في جلب الفاكهة والخضار من المحافظات لدسوق، وفي نفس الوقت سيكمل تعليمه، فأراد أن يتقدم لخطبة من يرى أنها سوف تشاركه حياته، فتوجه لوالده وطلب منه خطبة "ندى"، ووافق والده على الخطوبة، الأمر الذي أسعده كثيرا، وبالفعل توجهوا لمنزل العروس فوافقوا، وتم الاتفاق على إقامة حفل الخطوبة، ليلة السبت، وسط حضور عدد كبير من أقارب عائلته وعائلة خطيبته، وعدد من أصدقائه، وقدم الشبكة لعروسه وسط فرحة الجميع. وأشار فارس إلى أنه تعرف على العروس خارج المدرسة وشعر بالإعجاب تجاهها فقرر خطبتها، لافتا إلى أنه تعود أن يكون صريحا مع والده ولا يخفي عنه شيئا، وأنه وجد فرحة كبيرة من عائلته وأصحابه، وأنه لن يتزوج إلا بعد وصول عروسه للسن القانونية.