وأستفقت من الحلم الذي ترجمته واقعا ملموسا ومحسوسا،كونه يشابه الواقع الأليم الذي يحياة الإنسان الفلسطيني في الداخل والخارج على حد سواء، بأختلاف أوجه الشبه الحياتي ببن بلد وبلد ومدينة وقرية،والفارق مستوى الحياة المعيشي، بينما الهم واحد والعرق والجذر فلسطيني من بلد التهجير المغتصب والمستعمر على يد الأحتلال الإسرائيلي..
أحمد طالب يعيش في الداخل الفلسطيني "عرب 48" وبعد ان أنهى تعليمه الثانوي وعمل بكل أنواع العمل الأسود، وعاش مع الأغراب والأقارب واليهود،أمتلك الخبرة والصورة وحاول بعد ذلك الألتحاق بتعليم جامعي وبعد أن تقدم للجامعة لم يقبل بموضوع الطب للمعايير التي يضعونها عقبة أمام الطلاب الفلسطينيين العرب،لأنهم لا يتجندون في الجيش الإسرائيلي،يضطر وبعد إقناع الأهل بأن يسافر عبر البلاد الأوروبية الشرقية ليكمل تعليمه هناك، بعدما قبل لموضوع الطب..
سافر أحمد وهناك ألتقى طلاب من كافة الدول العربية والأخوة الفلسطينيين من الضفة وقطاع غزة المحاصر، وكان له شرف التعرف بهم والاختلاط معهم، بكل أنواع الحوار والمعاناة تحديدا للطلبة الفلسطينيين والمستوى المعيشي الذي يجبرهم على العمل أثناء العودة للبلاد في العطل،والعمل للحصول على بعض الدولارات كمصروف يساعدهم في الحياة والتعليم..
ثائر طالب غزي يتعلم مع أحمد تعرفوا على بعض وتصادقوا معا من منطلق حبهم لبعضهم والأكثر جنسيتهم الفلسطينية،وكان يدور بينهما الحوار عن مأسي الشعب العربي الفلسطيني وكيفية التعامل مع العالم كافة والعربي خاصة،والمواقف المخزية للبعض منهم تجاه القضية الفلسطينية،وتحديداً العالم العربي، ويقولها ثائر:_ بمرارة وحسرة "ما أقسى معاملة الأخ لأخية ظلما وقهرًا .!
أمينة بنت فلسطينية تعيش في كندا وحاملة الجنسيتان ،الفلسطينية والكندية، ولكنها تشكو
من البعد والحرمان لوطنها الأم فلسطين ،وتقول لأحمد خذني معك إلى فلسطين حين تعود لزيارة الأهل..!!
أما ثائر فالعكس تماماً يطلب من أمينه أن تستضيفه لكندا حين تعود لهناك،لما يعانية المواطن الفلسطيني الغزاوي من حصار أقتصادي والوضع الإنساني المتردي... !!
أنظركلهم من نفس العرق والجذر ،ولكل منهما رؤية أخرى كيف وأين يعيش،وكل ذلك ينبع من التشريد والأضطهاد الذي يلاحق الإنسان الفلسطيني وحتى لو توفرت له الأمكانيات يبقى قيد دوامة التيه والضياع دون الحل المناسب والمرضي لإقامة الوطن والدولة المستقلة الحري إقامتها، دون الحلم الحاصل في المنام،بل حقيقة واقعة تكون الحل الأمثل بعدما تتوحد الصفوف ويستفيق العرب والقيادات من النوم والحلم والسبات...!
يتبع...
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net