ومع قرب الانتهاء من فترة التعليم الجامعي لكل من الشخصيات ثائر وأحمد وامينة، تمت جلسات التداول بالأوضاع العربية والشرق أوسطية وما تحيكه الدول الكبيرة في هذا العالم الرهيب الذي يجتاح المقاييس الدولية، حفاظا على مصالحة الذاتية والمخططات الاستراتيجية لكل منها، حيث تحافظ على أنظمة عربية ديكتاتورية وعلى أنظمتها فقط لمصالح نفوذها وبناء قواعدها الاستراتيجية للحفاظ على البترول، الذي هو المصدر والملهم لها مقابل بناء قواعد عسكرية تهاجم من يضر بتلك المصالح.
نجيب: طالب سوري أنضم للحوار القائم بين الزملاء الطلاب ناطقا بالعربية حيث قال: اخوتي وأصدقائي سوريا بلد العروبة والمحبة والحضارة تعالوا وانظروا ما حدث لبلدنا الحبيب من تدمير المدن وتهجير الأطفال والنساء والكهول، عبر الحدود الأوروبية والدول التي أحتضنتهم بشكل إنساني بغير الأخوة العرب من الشرق، الذين ساعدوا على خرابها بكل الدعم المادي والعسكري للأجانب!!
فماذا تنتظرون من هؤلاء الذين يعملون على دمار الإنسانية، فسوريا اليوم تاهت وضاعت مثل فلسطين وبغداد وكل الأخوة الشرفاء، ومع كل ذلك سنبقى صامدين لبناء الوطن من جديد، ونفشل كل المؤامرات الأمريكية العربية، وعليه عودتكم لفلسطين بعد الانتهاء من التعليم ذخر لبلدكم واهلكم ووطنكم، الذي ينتظر عودتكم على أمل لم الشمل لكافة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة مع المستقبل انشاءالله..
أمينة: تقول جميلة تلك المحاضرة نجيب، فأنا أفكر بعدما سكنت في كندا قررت العودة إلى أرض الوطن حتى نساعد في البناء والأعمار للأجيال القادمة، لنؤكد لهم أن الوطن لا بديل له، مهما كانت الحياة في كندا جميلة ماديا، ولكن الوطن يستحق الأكثر والأفضل وانا سأعود معكم إلى فلسطين..
نجيب: صدقت صديقتي وأبنة العروبة والشرفاء وهكذا أنا سافعل وأعود إلى وطني الأم سوريا لنبنها ونكون النواة، والمثال الأعلى لكل الأجيال الناشئة في الوطن العربي الحرف والشريف..
فشكرا على هذا اللقاء الأخير والوداع الذي لابد وان يتجدد اللقاء ثانية بعد تحقيق الأهداف..
وإن كنت على خطأ فيقوموني..
انتهى.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com