غرف الطوارئ في المستشفيات تشهد ضغوطات لا يمكن للطواقم الطبية التعامل معها

يعيش في إسرائيل في 2018 نحو 8.5 مليون نسمة، ويتوجب عليهم الاكتفاء بـ16 الف سرير مستشفى أي 1.8 سرير لكل 1000 شخص، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالنسب في الدول المتطورة

أشار تقرير نُشر الجمعة، إلى أنّ جهاز الصحة في البلاد على شفى الانهيار، حيث تشهد مستشفيات البلاد ضغطًا كبيرًا جدًا بصورة تشكّل خطرًا على حياة الناس!
وفقًا للتقرير الذي كشفت عنه وزارة الصحة ونشر تفاصيله موقع "واينت" العبري، فإنّ غرف الطوارئ في المستشفيات تشهد ضغوطات لا يمكن للطواقم الطبية التعامل معها، وقد فصّل التقرير نسبًا وأرقامًا للمرضى والمتعالجين في غرف الطوارئ ليتم الكشف للمرة الأولى عن مؤشر الاكتظاظ في المستشفيات في إسرائيل.

صورة توضيحية (مستشفى ايخلوف)

يعيش في إسرائيل في 2018 نحو 8.5 مليون نسمة، ويتوجب عليهم الاكتفاء بـ16 الف سرير مستشفى أي 1.8 سرير لكل 1000 شخص، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالنسب في الدول المتطورة والذي يصل إلى 3.7 لكل 1000 شخص. ووفقًا للمعطيات التي كشفت عنها وزارة الصحة بشأن مؤشر الاكتظاظ في المستشفيات في إسرائيل فإنّ النسبة الأعلى كانت من نصيب مستشفى هداسا عين كارم في القدس، حيث سجّل مؤشر الاكتظاظ نسبة 120.74%، وجاء في المرتبة الثانية مستشفى ايخلوف 114%، شيبا - تل هشومير 107.51%، هداسا هار هتسوفيم في القدس 102.95%، رمبام حيفا 97.8%، مستشفى نهاريا 92.48%.

يشار إلى أنّ نسبة اكتظاظ أكثر من 100% تعني أنّ الأسرّة في المستشفيات محجوزة غالبية الوقت أكثر من المعايير الموجودة وأنّ الطاقم الطبي في المستشفى يعالج عددًا اكبر من المرضى والذين يتم استقبالهم في ممرات غرف الطوارئ بسبب النقص بعدد الاسرّة. وعليه، فإنّ هذه المعطيات تعتبر مقلقة جدًا خاصة وأنّ الحديث يدور عن معطيات من الفترة بين يناير/كانون ثاني حتى سبتمبر/ أيلول 2018 فقط، اي قبل دخول أشهر الشتاء الصعبة، لذا يمكن القول أنّ هذه نسبة الاكتظاظ في الشهرين والنصف الأخيرين سجّلوا ارتفاعًا أكثر!