اجتمع وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس مساء امس الثلاثاء مع نشطاء حزب العمل العرب في مدينة شفاعمرو لبحث وثيقة غالب نادية والتي قدمها عضوي الكنيست من حزب العمل غالب مجادله ونادية الحلو لقيادة الحزب وتتضمن مطالب الوسط العربي لادراجها في ميزانية الدولة
وقبل وصول وزير الامن الى قاعة انعقاد الاجتماع تحول محيط القاعة الى ثكنة عسكرية وتواجد رجال الشرطة والمخابرات بشكل مكثف حيث نصبت خيمة لاجراء التفتيش الدقيق لكل من يريد الدخول حتى ان بطاقة العضوية في الكنيست لم تشفع لعضوي الكنيست غالب مجادلة ونادية الحلو من اجراء التفتيش قبل الدخول الى قاعة الاجتماع والتي بدت خاوية عن عروشها بسبب الحضور الهزيل لنشطاء حزب العرب
حضور هزيل في استقبال بيريتس - القاعة خالية لحظات قبل وصوله
وقدم عمير بيرتس لنشطاء الحزب تهانيه الحارة بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وتحدث في سياق كلمته عن نية حكومته بعقد اتفاق سلام مع الفلسطنيين مشيرا الى ان مشكلة دولة اسرائيل ليست مع الشعب الفلسطيني وانما مع هؤلاء الذين يشجعون الارهاب
الوزير عمير بيرتس يتوسط النائبة ناديا الحلو والنائب غالب مجادلة
وعرض عدد من نشطاء الحزب العرب امام الوزير جملة من المطالب تتعلق بايجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل ودعم التعليم العربي وتخصيص الميزانيات لتنفيذ مشاريع في القرى والمدن العربية،وحتى ان بعضهم طالبه بأخذ تلمحيات سورية بالعودة الى طاولة المفاوضات على محمل الجد وعدم تهميشها
وفي حديث مع احد نشطاء حزب العمل في اللواء العربي والذي رفض الافصاح عن اسمه قال لموقع "العرب": "ان قسم كبير من نشطاء حزب العمل في اللواء العربي لم يشاركوا في الاجتماع تعبيراعن خيبة املهم من قيادة حزب العمل والتي تتمثل بشخص عمير بيرتس الذي لم يحقق شيئا من وعوداته قبل الانتخابات وانما انشغل بامور حرب لبنان وتداعياتها وقضايا اخرى لا تمت للوسط العربي بصلة"