التقرير التلخيصي لبطيرم لعام 2018:
عام 2018 تميز بارتفاع حاد بعدد الوفيات جراء الغرق
124 حالة وفاة خلال 2018 لأولاد جراء حوادث كان بالإمكان منعها
ارتفاع في حالات الوفاة جراء حوادث الدراجات الهوائية عامة والكهربائية خاصة
انخفاض ملموس في نسبة الوفيات لدى الاولاد والفتيان من المجتمع العربي جراء الاصابة غير المتعمدة
نشرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد مع نهاية العام تقريرها السنوي الذي يلخص حالات الاصابة والوفاة لعام 2018، حيث يظهر من التقرير ان عام 2018 شهد 124 حالة وفاة للأولاد وفتيان جراء تعرضهم لإصابات غير متعمدة (المعطيات صحيحة حتى 25.12.2018) حيث وصلت نسبة الوفاة الى 4.3 لكل مئة الف ولدا. ومقارنة مع معدل الوفيات على مدار السنوات الثلاثة الاخيرة فانه بالإمكان اعتبار هذه النسبة وفق المعدل، كما ورد في بيان صادر عن بطيرم.
اسباب الوفيات الاساسية
وأضاف البيان:"ويتضح من التقرير ان عام 2018 تميز بارتفاع حاد بعدد الوفيات جراء الغرق، حيث ان 36 ولدا قد توفوا نتيجة تعرضهم للغرق مقابل معدل 16 حالة وفاة جراء الغرق خلال السنوات 2015 حتى 2017 . هذا وبرز عام 2018 بشكل خاص من ناحية عدد حوادث الغرق جراء فيضانات (11 حالة مقارنة بـ 0 حالات بين السنوات (2015-2017) وأما في برك السباحة فكان هناك 12 حالة مقارنة لحوالي 6 حالات بالمعدل بين الاعوام (2015-2017).
هذا ويعتبر الغرق في خمس السنوات الاخيرة، سبب الوفاة الثاني للأولاد حيث ان حالات الغرق تشكل حوالي 17% من حالات الوفاه للأولاد والشبيبة جراء حوادث غير متعمدة. بينما حوالي 93% من حوادث الغرق لأولاد بين أجيال 5-17 سنوات حدثت في الحيز العام، وحوالي 46% من الحالات لدى الاطفال من جيل الولادة وحتى اربع سنوات، وحوالي 52% من حالات الغرق حدثت في البيت.
عامل وفاة اضافي شهد ارتفاعا هو حوادث الدراجات الهوائية عامة والكهربائية خاصة. حيث يعتبر عام 2018 للسنة الثالثة على التوالي صاحب اكثر حالات وفاة لأولاد بحوادث سير اثناء ركوب الدراجات الهوائية. ويتضح ايضا انه في كل سنة من السنوات 2016-2018 توفي بالمعدل 7 أولاد او فتيان في حوادث طرق كونهم راكبي دراجات هوائية، مقارنة بمعدل حوالي طفلين بين السنوات 2013-2015. في 8 حالات من بين 22 حالة (بنسبة 36%) التي حدثت ما بين السنوات 2016- 2018 استقل فيها الولد المصاب دراجة كهربائية، مقابل 0 حالات ما بين السنوات 2013 – 2015.
لكن المعطيات الأكثر ايجابية والابرز خلال العام 2018 بحسب التقرير، تضمنت انخفاضا بحالات الوفاة لأطفال وفتيان جراء السقوط من علو اذ شهد عام 2018 المنصرم 4 حالات فقط مقابل معدل 10 حالات سقوط من علو ما بين الاعوام 2015 – 2017".
انخفاض في اصابات ووفيات الأولاد العرب
وزاد البيان:"ومن بين المعطيات الابرز للتقرير التلخيصي يتضح انخفاض ملموس في نسبة الوفيات لدى الاولاد والفتيان من المجتمع العربي جراء الاصابة غير المتعمدة. اذ انه وما بين السنوات 2015 حتى 2017 وصلت نسبة الوفيات بالمعدل الى 8.8 لكل مئة الف نسمة في المجتمع العربي، اما في 2018 فقد وصلت النسبة الى 5.7 لكل مئة الف نسمة. ويشير التقرير على وجه الخصوص انخفاضا بحالات الوفاة جراء التسمم او الاحتراق جراء شبوب حريق( 0 حالات خلال عام 2018 مقابل معدل 6 حالات ما بين السنوات 2015 – 2017). اضافة الى انخفاض في الوفيات جراء حوادث السير ( حالتان خلال 2018 مقابل معدل 9 حالات ما بين 2015 – 2017). مع هذا الانخفاض يشير التقرير الى ان الاولاد العرب معرضون للوفاة اكثر من الاولاد في المجتمع اليهودي اذ ان حصة وفيات الاطفال العرب وصلت الى 33% عام 2018 مع العلم ان نسبتهم العامة تصل الى 25% فقط. ويتضح ايضا انخفاضا باحتمال اصابات الاولاد العرب خلال عام 2018 حيث تبين ان احتمال وفاة طفل عربي اكبر بـ 1.5 من احتمال وفاة طفل يهودي، مقارنة مع معدل احتمال الوفاة للطفل العربي خلال السنوات 2015 حتى 2017 الذي كان اعلى بـ 3.3 من احتمال وفاة طفل يهودي".
الأطفال والرضع يموتون أكثر
وتابع البيان:"ومن ناحية حالات الوفاة خلال السنوات الخمس الأخيرة يتضح ان فئة الجيل الأكثر عرضة للوفاة جراء الاصابات غير المتعمدة تعتبر فئة الأطفال والرضع من جيل الولادة حتى 4 سنوات، حيث تحتل نسبتهم من حالات الوفاة حوالي 44% ( اكثر بـ 1.4 من نسبتهم العامة من فئة الاولاد والفتيان في البلاد).
اما الشريحة العمرية الثانية الاكثر عرضة للوفاة جراء الاصابات غير المتعمدة، فهي فئة الجيل ما بين 15 عام حتى 17 عام والتي وصلت نسبتها من حالات الوفاة الى 26% من حالات الوفاة خلال السنوات الخمس الأخيرة ( اي اعلى بـ 1.8 من نسبتهم العامة من فئة الاولاد والفتيان في البلاد). وتشير المعطيات ان احتمال وفاة فتى يتراوح عمره ما بين 15 – 17 عام اعلى بـ 3.4 مرات من احتمال وفاة فتى من فئة الجيل ما بين 5 – 9 اعوام واعلى بـ 3.1 مرة من احتمال وفاة فتى من فئة الجيل ما بين 10 – 14 عام.
وتتميز فئة الجيل ما بين 15 – 17 عام على وجه التحديد باحتمال الوفاة نتيجة التعرض لحوادث الطرق حيث وصلت حصتها من نسبة الوفيات العامة جراء حوادث الطرق الى 35% ما بين الاعوام 2014 حتى 2018 ( اي اكبر بـ 2.5 من نسبتهم الاجمالية من فئة الاولاد والفتيان في البلاد)".
مصابون أكثر في ضواحي البلاد
وجاء في البيان أيضًا:"غالبية الحوادث التي تؤدي الى الوفاة حدثت في الطرقات وفي المنزل، حيث وصلت نسبة هذه الوفيات من مجمل حالات الوفاة الى 37% والى 35% على التوالي. الى جانب ذلك في عام 2018 تم رصد ارتفاع بنسبة حالات الاصابة التي وقعت في الحيز العام والتي ادت للوفاة: 26% مقابل معدل 15% ما بين السنوات 2015 حتى 2017 وهذا بفضل حالات الغرق العديدة.
اما فيما يتعلق بالمنزل والساحة فقد تم رصد فجوات ما بين المجتمعين اليهودي والعربي من ناحية الاسباب الرئيسة للوفاة. ففي المجتمع العربي تم رصد الاسباب الرئيسية الثلاثة المسؤولة عن الوفاة في المنزل وساحاته وهي الاصابة من السيارة في ساحة المنزل بنسبة 26% ، احتراق والتسمم نتيجة شبوب الحرائق بنسبة 20% والسقوط بنسبة 12%. وفي المجتمع اليهودي اعتبر التقرير ان الاسباب الرئيسية للوفاة في المنزل وساحاته : الغرق بنسبة 19%، الاختناق بنسبة 18% والسقوط بنسبة 12%.
اما فيما يتعلق بمعطيات وفيات الاولاد خلال السنوات الخمس الاخيرة فيتضح ان احتمال وفاة فتى يسكن في منطقة الجنوب جراء تعرضه لإصابة غير متعمدة اعلى بـ 3.1 من احتمال وفاة فتى يعيش في منطقة تل أبيب. وفي منطقة الجنوب يتضح ان احتمال اصابة طفل عربي هناك اعلى بـ 6.1 من احتمال وفاة طفل يهودي من المنطقة ذاتها".
واختتم البيان:"وقالت اورلي سيلفينجر المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد:" اننا سعداء جدا على ضوء المعطيات التي تشير الى انخفاض ملموس في اصابات الاولاد في المجتمع العربي. مؤسسة بطيرم وضعت نصب عينيها العمل بشكل مكثف في المجتمع العربي، نعمل جاهدين لرفع الوعي لأمان الاولاد وتوفير الآليات والتعليمات للسلوك الآمن. معا سنواصل العمل مع شركائنا في الحكومة وفي السلطات المحلية العربية وكافة الجهات والشخصيات في المجتمع العربي، بكل تصميم من أجل انقاذ حياة الأولاد"، إلى هنا البيان.