خلال أحد اللقاءات في جمعية بصائر الخير
وصل إلى موقع العرب بيان صادر عن جمعية بصائر الخير، جاء فيه ما يلي: "منذ انطلاقة جمعية بصائر الخير الأهلية في أم الفحم قبل ثلاث سنوات عكف المربين والمربيات المهتمين بالتربية وبشؤون القرآن الكريم وتدبر آياته العاملين فيها على نشر التربية الإسلامية كمنهج حياة متكامل، مما دفع إدارة الجمعية إلى إنشاء مشاريع توعوية نهضوية ترتقي بالمجتمع بجميع شرائحه. فكان لجمعية بصائر الخير بصمة مشرقة ومشروع يميزها منذ انطلاقتها وهو مراكز القرآن الكريم المنتشرة في جميع أحياء أم الفحم والتي يشترك فيها هذا العام أكثر من 500 طالب وطالبة. يحفظون القرآن الكريم ويتدبرون آياته ويتلقون التربية الإسلامية الصحيحة ويستمتعون بكثير من الفعاليات التربوية الموجهة والترفيهية الهادفة ويطورون مواهبهم في مجالات شتى".
فعالية "يلا go" ، إبداع وتجديد
وتابع البيان: "أما المشروع المبارك الثاني فكان تفعيل وتنشيط العمل الجماهيري، فمما لا شك فيه أن جيل الفتيات الثانويات والأكاديميات هو جيل حماسي يشع بالطاقة ويتقد بالهمّة العالية يوجب توظيفه في الخير وتهيئة الظروف وتذليل الصعوبات لإيجاد مساحة مشرقة لهذا الجيل وفق الضوابط الشرعية لتعي الفتيات أنه لا تعارض بين الالتزام وبين الحياة المليئة بالفرح والتسلية، فكانت مبادرة هي الأولى من نوعها حيث أقام الكادر التّطوعي اليوم الرّياضي الأوّل للفتيات بعنوان يلا go وذلك السبت الماضي 5.1.2019 في قاعة الهندسة. وكانت الفعالية مميزة منذ انطلاق الإعلان لها وذلك بنشر كلمة "مضغوطة؟" مما أثار كثير من التساؤلات ولبى حاجة الفتيات والنساء للإقبال على متابعتها لمعرفة التفاصيل.
تهدف الفعاليّة للتّقليل من الشّعور بالّضغط والتّنفيس والتّرفيه بالإضافة إلى تفعيل طاقة الفتيات بما هو مفيد لهنّ ولصحتهنّ الجسديّة والنفسيّة. تخلل اليوم وجبة فطور صحيّة تلاها توزيع منشور ارشادي لفوائد الطّعام الصّحي، ولأن الصّحة النّفسية لا تقل عن الصّحة الجسديّة قامت العاملة الاجتماعيّة حنين جمل بإعطاء كلمة قصيرة عن أهمية التّواصل مع الذّات ومرّرت تمرين يساعد على التّخفيف من حدّة التّوتر وزيادة الهدوء والرّاحة وأكدت بدورها أهمية الاسترخاء وإعطاء الجسد والنّفس حقهما من الراحة والهدوء.
تضمّن اليوم مسابقات في مجموعات ومحطات رياضيّة بالإضافة إلى المنافسة في لعبتي كرة السّلة ولعبة المعسكرين. كان اللقاء مميزًا ومليئًا بالمنافسة والحيويّة".
مخيم الشتاء بالقرآن اهتديت
وأضاف: "استثمارا لوقت الطالبات في عطلة الشتاء، نظمت جمعية بصائر الخير مخيما شتويا تحت شعار "بالقرآن اهتديت" للطالبات من المرحلة الإعدادية والثانوية والأكاديمية، شاركت فيه أكثر من 35 طالبة وامتد على مدار ثلاثة أيام متواصلة بدأت منذ 1/1/2019. يهدف المخيم إلى غرس محبة القرآن الكريم وتثبيتها في قلوب الطالبات والاعتكاف على حفظه وتدبر آياته ومع نهاية المخيم تحصل الطالبات –بفضل الله- حفظ عدة أجزاء من القرآن الكريم أو تثبيت حفظها.
في اليوم الأول افتتح اللقاء بترحيب وفعالية اخوية بين الطالبات من قبل مركزة المشروع الاخت هبة مواسي، ثم انتقلت الطالبات الى فقرة حفظ القرآن الكريم حتى صلاة الظهر، بعد الصلاة كانت الطالبات مع ورشة تطريز صوف وخيش،اختتم اللقاء بوحبة غداء.
اليوم الثاني؛ افتتحت اللقاء الاخت العاملة الاجتماعية حنين جمل في محاضرة روحانية وايمانية جذبت الطالبات وبثت فيهن حب القرآن الكريم.
بعدها كانت فقرة الحفظ لمدة ساعتين. الفقرة الاخيرة لليوم كانت ورشة كعك مع الاخت حسناء ماجد، حيث ابدعت الطالبات في صناعة عدة انواع حلويات مختلفة.
اختتام المخيم كان في نادي المدينة الرياضي، بعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم وقراءة اذكار الصباح، قدمت الطالبة صفية وافي زيتاوي عرضا للطالبات عن اهمية وفضل حفظ القران الكريم، وانتقلت الطالبات الى فقرات الرياضة والسباحة، اختتم اليوم بوجبة غداء في مطعم بالميرا.
ثلاثة حافظات للقرآن الكريم ...فهل من مزيد؟
ليس أجمل من تلك النفحات الربانية التي يرسلها لنا رب العزة، ولا أوسع من تلك الرحمة التي تشملنا حين تكون البشائر بهذا السمو نعلم علم اليقين ان هذه الأمة على خير عظيم ان شاء الله.تزف جمعية بصائر الخير بشرى تخرج ثلاثة حافظات لكتاب الله تعالى. وراء كل حافظة رسائل ربانية وتربية لنفوسنا المقصرة وقصة حفظ وتعلق بكتاب الله وحلم باتمام حفظه.
الحافظة فيروز أحمد نصر الله محاميد (أم محمد) هي نعم الام ونعم الزوجة ونعم المرأة المسلمة،انها الاخت فيروز احمد نصر الله محاميد (ام محمد ) في الخمسينات من العمر ثابرت خمس سنوات تقريبا لتحفظ القران الكريم وقد اجتازت بفضل الله جميع الاختبارات بامتياز.
قالت الحاجة ازدهار محاميد وهي مربية الحافظة فيروز في حديث معها: الاخت فيروز صديقة واخت قريبة مني وقد تعاهدنا حفظ القران وكنا نعين بعضنا بعضا على الحفظ من خلال جمعية بصائر الخير. وجدير بالذكر ان الاخت ازدهار محاميد قد اتمت الحفظ كاملا ايضا قبل شهر تقريبا. وقد وفقت المربية والمتربية أن تتما الحفظ وتحقق غايتهما في الارتقاء والتميّز بالحفظ بفضل الله.
ام الحفظة وربة البيت القرآني هي الحافظة اسماء. ام لاثنين من اولادها قد اتما حفظ كتاب الله وثالثة حفظت نصف القرآن اما هي فقد اتمت الحفظ بتوفيق الله ومثابرتها. فماذا هو سر هذا التوفيق يا أسماء؟ انه القرآن ثم القرآن ثم القرآن... ييسر الله لحفظه كل من اخلص القصد.
اسماء كانت اولى خطواتها الانضمام لحلقات حفظ القران الكريم في جمعية بصائر الخير... والان تتوج حافظة وقد سمعت القرآن مرتين باشراف مربياتها.
الطالبة زينب عز الدين فتاة في المرحلة الثانوية حفظت عشرة اجزاء سابقا وأتمت حفظ القرآن كاملا عندما التزمت في دورة حفظ القرآن الكريم للمتميزين في مركز البينة برعاية جمعية بصائر الخير خلال اربعة اشهر فقط.
رغم تحضيرها لامتحاناتها في المدرسة الاهلية والبسيخومتري الا انها كانت حاضرة في كل لقاء للدورة دون تأخير ودون تقصير لتسمع القران كاملا من سورة البقرة للناس.
زينب لها اخت باذن الله في طريقها لاتمام الحفظ. كانتا عينا المربيات عليهن في المخيم السابق حيث لمست الحاجة هيام محاميد المربية التي تشرف على حلقة التحفيظ في مركز البينة فتوجهت لامها ولاقت ترحيبا شديدا لتنضم الاختين الى الحلقة.
وما زالت قافلة الحافظات تبشر بخير عظيم ...ما زالت تتسع القائمة لكل من تريد، فهل من مزيد؟ هذه هي أم الفحم، هذه هي الوجوه المشرقة المضيئة التي تنير العتمة، وتدخل السرور، وتنشر المحبة ، وتحمل شعلة الأمل لتنهض بالأمة وتنهض بأم الفحم هي وكل أصحاب الضمائر الحيّة والنفوس العظيمة والأيدي المعطاءة"، إلى هنا نصّ البيان.