احذروا السموم المنبعثة من السخانات والمدافئ التي تعمل بالغاز
وفاة طفل من النقب واصابة شقيقه بصورة خطيرة جراء استنشاقهما الغاز المنبعث من سخان المياه
سلطة الاطفاء:
نناشد المواطنين بعدم تركيب اجهزة تسخين او اي اجهزة اخرى بشكل عشوائي
التركيب يتم فقط عن طريق شخص مؤهل ومختص لهذه الاجهزة ويجب وان تكون مطابقة للمواصفات علما ان هذه الحادثة ليست الاولى
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة، جاء فيه ما يلي: "استلم مركز الشرطة قرابة الساعة 12:30 بلاغا حول نقل طفلين من سكان الكسيفة في النقب للمستشفى لتلقي العلاج إثر استنشاق مادّة غير معروفة في بيتهما. وصلت طواقم الشرطة للمكان وباشرت في التحقيقات حول أسباب إصابة الطفلين. هذا، واستلم المركز بلاغا حول وفاة أحدهما (فتى 11 عاما)". وتابع البيان: "من التحقيقات الأولى تبيّن أنّ الولدين استنشقا مادّة تسربت من جهاز لتسخين المياه، والتحقيقات مستمرة بتعاون الشرطة مع سلطة الإطفاء"، إلى هنا نصّ البيان.
وفي بيان لاحق وصل إلى موقع العرب من بطيرم، جاء أنّه: "يجب المواظبة دائما على تهوئة المنزل فالمدفأة وسخان المياه اللذان يعملان بالغاز يستنفذان الاوكسيجين الموجود في الغرفة ويبعثان الغاز السام. الاطفال والرضع اكثر تعرضا لاحتمال الاصابة بالتسمم بسبب صعوبة اجهزة الجسم لديهم التغلب على المواد السامة وسرعة وتيرة التنفس مقارنة مع البالغين".
وتابع: "توفي فتى يبلغ من العمر 13 عاما من قرية كسيفة في النقب وذلك بعد ان اصيب بحالة من التسمم هو وشقيقه البالغ من العمر 14 عاما والذي اصيب بصورة خطرة جدا وما زال يخضع للعلاج المكثف في مستشفى سوروكا في بئر السبع.
وقالت الشرطة في بيان لها ان الطفلان استنشقا الغاز المنبعث من عملية تسخين ماء الاستحمام مما ادى الى فقدانهما الوعي جراء استنشاقهما الغاز والتسبب لهم بحالة من التسمم.
وعلى ضوء هذا الحادث عممت مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد بيان عرضت فيه معطيات الاصابة لأطفال واولاد من جيل 0 حتى 18 عام بسبب تعرضهم للتسمم حيث يتضح انه ومنذ عام 2008 حتى اليوم تم تسجيل 16 حالة وفاة، حيث ان اكثر من نصف الضحايا كانوا اطفالا ورضع من جيل صفر حتى اربع سنوات، حيث تُعد هذه الفئة اكثر تعرضا لاحتمال الاصابة اسوة بغيرها من الفئات العمرية بسبب صعوبة اجهزة الجسم لديهم التغلب على اي مادة سامة وتحليلها قد تدخل عبر مجرى التنفس. كما ان الاطفال والرضع عامة معرضون للإصابة بالتسمم جراء استنشاق الغازات السامة وذلك بسبب سرعة وتيرة التنفس لديهم اذ انهم يتنفسون بوتيرة (شهيق زفير) بسرعة 40 مرة في الدقيقة مقابل 16 مرة لدى الشخص البالغ".
واختتم البيان: "وتناشد "بطيرم" كافة الاهل والبالغين عامة بضرورة المواظبة بشكل مستمر على تهوية المنزل خاصة اذا كان هناك اي استعمال للغاز لغرض التدفئة او لأي استعمالات اخرى اذ ان مدفأة كهذه تعمل بالغاز تستنفذ كافة الاوكسجين الموجود في الغرفة وتُخرج الغاز السام خلال عملية التدفئة حيث يُنصح بإبقاء فتحات للتهوية بشكل دائم. كما تنصح "بطيرم" بتركيب كاشف لغاز اول اكسيد الكربون والمواظبة على صيانة كافة معدات التدفئة بالغاز بشكل سنوي من قبل شخص مهني ومختص.
يشار الى انه تم عام 2014 اقرار مشروع لتعزيز وتطوير أمان الاولاد في المجتمع البدوي في النقب، وذلك بالتعاون ما بين وزارة الزراعة وتطوير القرى وسلطة تطوير النقب والسلطات المحلية البدوية هناك ومؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد للحد من اصابات الاولاد البدو في الجنوب نتيجة اصابات غير متعمدة".
وفي بيان مشترك صادر عن سلطة الاطفاء والانقاذ والشرطة، جاء ما يلي:"تم استلام بلاغ قرابة الساعة 12:30 من ظهر اليوم حول اصابة ولدين شقيقين من سكان احد التجمعات البدوية في منطقة تل عراد بالنقب بعد استنشاقهما مادة غير معروفة في منزلهما ونقلا على اثرها لتلقي العلاج في المستشفى. وقد وصلت الشرطة للمكان وباشرت التحقيقات فيما وصل رجال الاطفاء والانقاذ للمكان ايضا وعملوا على تفقد المكان وتأكدوا من عدم وجود أي مادة خطرة. ولاحقا، اعلن عن وفاة احد الطفلين (11 عاما) متأثرا باصابته.
من التحقيق الاولي تبين أنه خلال استحمام الطفلين في حمام رُكب فيه جهاز تسخين مياه على الغاز استنشقا مادة تسببت بهذه النهاية المأساوية. يذكر ان التحقيقات مستمرة بالتعاون بين الشرطة وسلطة الاطفاء والانقاذ وسلطة الغاز.
أخيرا، تذكر سلطة الاطفاء والانقاذ أن حادثة مشابهة تسجلت في العام الماضي، وعليه نشدد على اهمية اتباع سبل الامان والوقاية والالتزام بتوصيات السلامة وعدم تركيب اجهزة تسخين او اي اجهزة اخرى الا عن طريق خبير مؤهل. اتصلوا على 100 او 102 في حالات الطوارئ"، إلى هنا البيان.