الشابة المرحومة آية سعيد مصاروة

وفقًا للائحة الاتهام فإنّ هرمان هاجم الشابة المرحومة بعد وقت قصير من نزولها من الترام (القطار الكهربائي) في مدينة ملبورن الاسترالية، حيث قام بالاعتداء عليها وبعدها قتلها

قبل اسبوع من جريمة القتل كتب المتهم هرمان منشورًا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك جاء فيه:"الفتاة الدولة الغامضة.. أنت تعلمين من أنا"

قدّمت السلطات الاسترالية صباح اليوم السبت لائحة إتهام ضد المدعو كودي هرمان (20 عامًا) بالاعتداء على الطالبة الجامعية المتفوقة آية مصاروة (23 عامًا) ابنة باقة الغربية وقتلها. ووفقًا للائحة الاتهام فإنّ هرمان هاجم الشابة المرحومة بعد وقت قصير من نزولها من الترام (القطار الكهربائي) في مدينة ملبورن الاسترالية، حيث قام بالاعتداء عليها وبعدها قتلها. 

يذكر أنّ الطالبة الجامعية اية سعيد مصاروة من باقة الغربية كان قد عثر على جثتها في ملبورن - في استراليا قبل ايام، وهي تتواجد هناك بهدف التعليم. مع العلم أن المرحومة كانت تسكن مع والدها رجل الاعمال سعيد محمد غازي مصاروة في الصين وتتعلم هناك وقد حصلت على منحة دراسية لتتعلم سنة في استراليا من خلال برنامج تبادل طلابي لتعود بعدها للصين.

القاتل كودي هرمان

وفي تفاصيل الساعات الأخيرة لآية ما قبل وفاتها، فإنها تواجدت في الليلة التي سبقت الجريمة في امسية جمعت أشخاصًا لتعلم وتدريب اللغة الانجليزية، حيث قال منظّم الامسية:"آية كانت فتاة اجتماعية وباحثة دائمة عن العلم.. ارادت ان تتعلم الاسبانية أيضًا، دائمًا بحثت عن تحديات جديدة"، كما قال.
وبعد هذه الامسية وصلت لحضور عرض ستاند- اب كوميدي في شمال ملبورن، وبعد نهاية العرض توجّهت الى الترام واعتلت القطار رقم 86 عند الساعة 22:50 لاتجاه بندورا، حيث تسكن بالقرب من الجامعة التي كانت تتعلم بها.
قرابة الساعة 00:10 نزلت آية من القطار في محطة تبعد بضع الكيلومترات عن منزلها، في هذا الوقت كانت بمحادثة فيديو مع شقيقتها، ويذهب المحققون الى أنها تعرّضت للاعتداء في هذا الوقت، على بعد 50 متر فقط من محطة القطار.

القاتل هرمان، هو رابر (مغني راب) تمّ اعتقاله يوم أمس الجمعة في منتزه قريب من ملبورن، وبعد ان تمّ الكشف عن هويته تبيّن أنّه قبل اسبوع من جريمة القتل كتب منشورًا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك جاء فيه:"الفتاة الدولة الغامضة.. أنت تعلمين من أنا". وقال شهود عيّان تواجدوا لحظة اعتقاله إنّ "ستة رجال شرطة على الأقل تربصوا للمشتبه في مكان ترفيه معروف".
ووفقا للتقارير فإنّه في الساعات التي عُثر فيها على جثة الشابة المرحومة نشر هرمان صورة له ويظهر فيها وهو يحمل زجاجة مشروب بجانب صورة اخرى له وهو طفل. 

الوالد سعيد مصاروة ومئات الاستراليين أمام البرلمان في ملبورن (رويترز REUTERS)

وأقام مئات المواطنين الذين ارتدوا الملابس السوداء عدة تجمعات لتكريم مصاروة الجمعة بينما تم ملء القطار 86 الذي يعتقد أنها ركبته في طريقها إلى المنزل بالزهور. الى جانب تنظيم وقفة كبيرة أما مبنى البرلمان في ملبورن. وانهار والدها سعيد بالبكاء في موقع الجريمة حيث تركت عشرات الزهور والرسائل قرب المكان دعما للعائلة.

وقال للصحافيين "من جهة، أشعر بحزن شديد ولكن من جهة أخرى، عندما أحظى بهذا الدعم والمساعدة من الناس والمجتمع والشرطة، يخفف ذلك من وطأة المعاناة". وأضاف "أردت أن أقضي مزيدا من الوقت معها، لكن أحدهم قرر أن ذلك غير ممكن".