غدير هاني، عضوة في قيادة حراك نقف معًا: "هذا هو الواقع الذي يفرضه ويحث عليه قانون القومية - ألتمييز والفصل المذِلّ - من بين الجميع اختار رجل الأمن التوجه تحديدًا إليّ لكوني محجّبة"
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من حراك نقف معا جاء فيه:" تمّ صباح اليوم الأحد، إنزال ناشطات ونشطاء حراك نقف معًا، يهود وعرب، بالقوّة من باص رقم 18 في أشكلون من قِبَل رجال الأمن على مدخل مستشفى برزيلاي، وذلك خلال احجاج قاموا به ضد السياسة الذي ينتهجها المستشفى والتي تقضي بالفصل بين المسافرين العرب واليهود على المدخل".
وكان قد اعتلى رجال الأمن الحافلة التي تحمل رقم 18 فور وصولها بوابة المستشفى وتوجهوا مباشرةً للركاب العرب فقط لطلب هوياتهم. بعد رفض الركاب العرب، من نشطاء حراك نقف معًا، الانصياع لمطلب رجال الأمن، سرعان ما تحوّل الأمر لاحتجاج عربي يهودي داخل الباص ضدّ هذه السياسة العنصرية البشعة.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتجاج أعلاه أتى كردّ على سياسة الفصل المتواصلة التي يتّبعها المستشفى، والتي كانت قد حظيت بتغطية إعلامية في الأسبوع الماضي. نشطاء وناشطات الحراك العرب واليهود صعدوا للحافلة رقم 18 المتجهة من مارينا أشكلون باتجاه محطة القطار في المدينة، ليشهدوا صعود رجال أمن المستشفى، والذي يقف داخله الباص بثلاث محطات، بهدف إجراء فحصًا أمنيًا والتوجه من خلاله للركاب الذين يبدون عربًا وطلب هوياتهم. هذا وقد احتُجِز بالمكان وخلال الاحتجاج في الحافلة ما يقارب العشرة ناشطين من حراك نقف معًا.
هذا وصرحت هذا الصباح غدير هاني، العضوة في قيادة حراك نقف معًا، والتي كانت أول من توجه إليهم رجال الأمن في الحافلة اليوم: " هذا هو الواقع الذي يفرضه ويحث عليه قانون القومية. تمييز وفصل مذِلّ. توجه رجل الأمن لي ولرفاقي، في باص يعجّ بالناس، فقط لكوننا عرب ولكوني محجبة. أتينا إلى أشكلون صباح اليوم لأننا لا نقبل بسياسة التمييز والفصل بين اليهود والعرب. إنزال الركاب العرب من الباص، وفقًا لسياسة لم ينكرها المستشفى حتى اللحظة، هو أمر مرفوض وعلينا ألا نقبل به بمجتمعنا. نحن هنا لكي نتصدى لهذه السياسة ولكي نوضح بأن هذا المكان لنا جميعًا".
أما أفيجايل كوري، الناشطة في الحراك والتي كانت قد شاركت صباح اليوم بالاحتجاج، فقالت: "سنت الحكومة قانون القومية من أجل شرعنة الفصل، التمييز والعنصرية على جميع الأصعدة في المجتمع الإسرائيلي. لكننا نحن، يهود وعرب من حراك نقف معًا، جئنا هذا الصباح لمستشفى برزيلاي لنقول بوضوح أننا سنحتج ضد التمييز بكل مكان، وسنطالب على الدوام بالمساواة والعدالة الاجتماعية لجميع من يعيشون هنا".
هذا وجاء عن حراك نقف معًا أن النضال لم ينتهِ بهذا، وأن الحراك سيقف بالمرصاد لكل محاولات التمييز والعنصرية ضد المواطنين العرب قي البلاد. في هذا الإطار وجّه الحراك دعوة للجماهير العربية للانضمام لنشاطاته ونضالاته من أجل السلام، المساواة والعدالة الاجتماعية.