صورة توضيحية
العقاب هو أحد الفنون التربوية الذي يعمل على تحسين أداء الأطفال وتهذيب تصرفاتهم، إن نفّذ ضمن إطاره الصحيح البعيد عن العنف الكلامي والمعنوي. ولا بد من الإشارة إلى أن العقاب إن حمل الإساءة إلى الطفل سيؤثر عليه وعلى شخصيته بشكل سلبي.
كيف تعاقبين الطفل دون إيذائه نفسياً؟
أولاً، عليك البدء بالإنذار والتوضيح أن فعلته خاطئة ومن المفضل أن لا تتكرر مرة أخرى، دون أن تستخدمي أساليب التخويف والتهويل.
ثانياً، إرساء مبدأ الحوار، والتحدث مع الطفل رغم صغر سنه عن سلبيات الأفعال التي قام بها.
ثالثاً، إتباع تقنية الحرمان، بمعنى أن أي عمل مشين يقوم به الطفل يجب أن يقابله حرمانه من شيء يحبه طبعاً إن كان الأمر يستحق.
رابعاً، بعد مبدأ الحرمان يمكنك اللجوء إلى العقاب التربوي، أي عليك استغلال الظرف وجعل الطفل يحصل على معلومة جديدة بعد أن قام بتصرف خاطئ، كأن يقرأ كتاب ويخبرك عنه.
خامساً، في كل الحالات عليك أن تضبطي أعصابك وتمتنعي منعاً باتاً عن التعنيف الكلامي، السخرية أو الضرب.
سادساً، من الضروري أن تتخذي مواقف ثابتة لا يهزها حبك الكبير لابنك.
سابعاً، لا يجب أن تجعليه يخاف من شيء كي يتوقف عن القيام بتصرف معين، كأن تقولي له جاء أبو كيس كي يأخذك لأنك قمت بهذه الفعلة.
نصائح
- من المفضل كما ذكرنا أعلاه الابتعاد عن العنف بكافة أشكاله لأن هذا الموضوع قد يؤثر مباشرة على شخصية الطفل فيجعلها ضعيفة ومستضعفة من قبل الغير.
- يستحسن أن لا تظهري ملامح الغضب أمام طفلك والتحدث معه بصوت هادئ بعيد عن الصراخ والتأنيب المفرط.
- إنتقي كلماتك وفكري قبل التلفظ بأي كلمة ما إذا كانت ستؤذي الطفل أو ستحفر بذاكرته أم لا.
- السخرية من تصرفات الطفل هي من أبشع طرق التعبير عن استياء الأهل من ابنهم.
- من الأفضل الابتعاد عن الإفراط والمبالغة في ردات الفعل أمام الصغير.
- تذكري دائماً أنه طفل وبطبيعة الحال سوف يخطئ، والمطلوب هو عقاب يحل المشكلة بأقل ضرر نفسي ممكن على الصغير.