قدّم الناشط الحقوقي ومدير مركز مساواة جعفر فرح ترشيحه للانتخابات الدّاخلية في حزب الجبهة البرايمرز، واضعًا بذلك حدّ للشائعات التي صدرت مؤخّرًا حول انسحابه من الجبهة لينضم إلى العربية للتغيير.
حيث أكّد جعفر فرح بأنّه: "رشّح نفسه للبرايمرز ليكون ضمن المرشّحين الخمسة الاوائل في قائمة حزب الجبهة" وتابع قائلًا: "لا مجال للحديث عن انضمامي لقائمة العربية للتغيير لأنّ هذه مجرّد شائعات لا أساس لها من الصّحة فأنا جبهاوي ولن أحيد عن هذا الطريق، وسأحاول الفوز بأحد المقاعد المتقدّمة في القائمة".
وحول خبر انضمامه إلى الطيبي يوم أمس في استقبال والد الشابة المغدورة آية مصاروة في مطار بن غوريون قال: "جميع ما قيل دعايات وإشاعات مغرضة عارية عن الصّحة، فأنا لم أتواجد برفقة الطيبي في المطار، ولم أشارك معه في أي أمر".
هذا وقد عقب جعفر فرح على ما نشر في وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية حول تجديد انتسابه للجبهة: "اندمجت في النشاط الحزبي والجبهوي خلال دراستي الثانوية في حيفا والناصرة وانتخبت اول مرة خلال دراستي الجامعية كرئيسا للجنة الطلاب العرب ولاحقا رئيسا للاتحاد القطري. واجهنا الاعتقالات والملاحقات ونجحنا بطرح اسلوب وخطاب أحرج المؤسسة خلال كل سنوات نشاطي الجماهيري والإعلامي والأهلي والمهني. تطلب عملي كصحفي في الإعلام العربي والعبري والتلفزيوني ولاحقا كمؤسس ومدير لمركز مساواة الذي يعمل مع الأحزاب السياسية والسلطات المحلية والجمعيات والناس على مختلف انتماءاتها الحزبية الابتعاد عن المؤسسات الحزبية".
وأضاف: "تكاملنا كمؤسسات أهلية مع الأحزاب السياسية والسلطات المحلية والجمعيات الزميلة والإعلام. احترمنا القيادة السياسية المنتخبة وتعاملنا بمهنية في مجال تحصيل الميزانيات الحكومية وإعادة مخصصات الأطفال والفقر والبطالة التي قلصتها الحكومات السابقة وعملنا في المرافعة البرلمانية والقانونية ومواجهة العنصرية ومنها قانون كمينيتس وقانون القومية وقانون المواطنة وواجهنا بشجاعة عنف الشرطة".
وتابع قائلًا: "بعد سنوات من العمل في المرافعة البرلمانية انا على قناعة ان الكنيست موقع نضالي مهم ولكن علينا تطوير مؤسسات مجتمعنا في القضايا الوطنية والاجتماعية مثل الفقر والعنف والتعليم. علينا بناء الإنسان والمؤسسات الوطنية والمهنية الى جانب عملنا البرلماني وهذا ما سأقوم فيه من خلال نشاطي الأهلي والحزبي. اخترت الترشح في الانتخابات الداخلية في الجبهة لكي أساهم في تطوير برنامج وطني واجتماعي يتحدث عن إفقار الناس والطائفية والاحتلال ويستقطب أوسع القوى الديمقراطية العربية واليهودية. وكما فعلت من خلال المجتمع المدني سأتعاون مع أوسع قاعدة شعبية وطنية تحمل فكر اجتماعي يكافح الفقر والتجهيل والطائفية والعنصرية. علينا الخروج من دائرة رد الفعل على سياسة اليمن الى المبادرة والتأثير والتغيير. تبنى العالم موقف من سبقنا، وناضل منذ النكبة وخلال فترة الحكم العسكري، لتحصيل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. علينا تطوير طرحنا السياسي لننهي مأساة شعبنا. مكانتنا وخاصيتنا تتطلب ان ننظم أنفسنا بشكل أفضل وان نساهم في بناء خطاب وممارسة تتحدى الوضع القائم وتنهض بمجتمعنا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا. علينا تمثيل شعبنا بجرأة ومهنية والتأثير على المجتمع اليهودي من عقلية الاستعلاء والاحتلال والتمييز. الجبهة التي انتميت إليها هي جبهة كل القوى الوطنية والاجتماعية. العمل الحزبي يحتاج الى رؤيا، خطة عمل وأساليب تنجح في مواجهة سياسة اليمين العنصري وتمثل جمهورنا" كما قال.