الشيح صيّاح الطوري اعتقل على خلفية دفاعه عن أرضه في النقب
جرت أمام سجن الرملة اليوم الخميس وقفة تضامنية بحضور العشرات وذلك تضامنا مع شيخ العراقيب صياح الطوري والذي اعتقل على خلفية دفاعه عن أرضه في النقب، هذا ويشار إلى أنّ المحكمة المركزية في بئر السبع كانت قد قررت، مؤخرا، إصدار قرارها والنطق بالحكم على شيخ قرية العراقيب المهددة بالإخلاء، وأعلنت أنها ستقرر إما الإخلاء الكامل والفوري لقرية العراقيب أو قبول طلب النيابة العامة بسجن الشيخ الطوري لمدة 10 أشهر ودفع الغرامة الباهظة، ولم تمنح أي خيار آخر.
بيان لجنة المتابعة
وجاء في بيان تلخيصي للمظاهرة أصدرته لجنة المتابعة العليا، ما يلي:"شارك العشرات من أعضاء لجنة المتابعة والناشطين، وأهالي النقب والعراقيب، قبل ظهر اليوم الخميس، في تظاهرة قبالة سجن الرملة، حيث يقبع فيه الشيخ صيّاح الطوري، شيخ العراقيب، ويقضي حكما جائرا لـ 9 أشهر، انتقاما لتمسكه بأرضه وقريته. وكانت التظاهرة بدعوة من لجنة الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
ورفع المشاركون الشعارات التضامنية مع الشيخ صيّاح، والمنددة بجرائم السلطات الإسرائيلية، والقيت كلمات أمام المشاركين، على أمل أن يصل صوت التضامن للشيخ أبو عزيز، الذي يتمتع بمعنويات عالية".
وتابع البيان:"وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن الشيخ صيّاح عند كل اعتقال وجلسة محاكمة، كان يدخل بعزيمة ومعنوية، ويخرج بعزم أشد ومعنويات أكبر، ليبث معنويات من حوله. ونحن نعرف أن الاسرى في السجن الذي يقبع فيه، يقومون بواجبه على أكمل وجه. بمعنى أنه رغم عسف السجن وظلمه، إلا أن الشيخ أبو عزيز انتقل من بين اهله، إلى بين أهله، وهذا يدل على معاني شعبنا الصامد، الذي يواجه الطغيان، باضطهاد الانسان، والسطو على الأرض، وتغيير هوية المكان.
وقال بركة، إنه منذ اليوم الأول لدخول أبو عزيز إلى السجن، قلنا إن واجبنا هو الحفاظ على جذوة معركة العراقيب مشتعلة، وهناك نشاطات للأهل في العراقيب والأطر الشعبية والسياسية ولدجنة المتابعة ولجنة الحريات المنبثقة عنها. وكلن اجمالي النشاطات ليس كافيا، ونحن بحاجة الى وضع ترتيبات لتصعيد هذه المعركة.
ودان بركة عدوان الشرطة وعناصر "الأمن" على التظاهرة التي جرت أمس الأربعاء في حيفا، تضامنا مع الأسرى في معسكر عوفر الاحتلالي، الذين تعرضوا لعدوان شرس من الوحدة الخاصة لسلطة سجون الاحتلال، في مطلع الأسبوع. وأكد على تضامنه مع المعتقلين الخمسة في التظاهرة، والذين تم اطلاق سراحهم اليوم.
وفي كلمته من أمام السجن، قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة "الحريات"، "بالقرب من بوابة السجن الظالم، الذي أودعناه فيه قبل 31 يوما، في حفظ الله، والدنا وأخينا أبو عزيز الشيخ صيّاح، 31 يوما مرّت سريعا، لا لشيء إلا لأن الأيام تمضي علينا كلنا سريعا، ولكنها الأيام التي تسجل إمّا مواقف شرف وعز في هذه الحياة، أو أنها تسجل مواقف خزي وعار، وأبو عزيز الذي حُكم عليه ظلما لأنه يدافع عن الأرض والحق والمنزل، وحق الآباء والأجداد في أرض العراقيب وأرض النقب، يسجّل في هذه الأيام مواقف العز والفخار، وسنظل نردد أن العراقيب وأهلها وشيخها يسطرون ملحمة الصمود، بعد هدم قريتهم 138 مرة، وهذا ليس شيئا عاديا، لكن صاحب الحق لا ينكسر أبدا حتى لو هدموا بيته وغيّب في السجون".
وأشار الشيخ خطيب إلى أن لجنة "الحريات" "تقوم في هذه الوقفة بأقل الواجب كي نؤكد للشيخ صيّاح أنك لست وحدك، ولن نترك العراقيب وحدها". وحيّا الشيخ خطيب في ختام كلمته، المشاركين في الوقفة من مختلف القوى والتيارات السياسية.
وقال النائب د. يوسف جبارين في كلمته، انه زار الشيخ صياح في سجنه، فوجده بمعنويات عالية وبعزيمة صلبة لمواصلة النضال لحماية اراضي العراقيب، وأكد الشيخ ان السجن هو خياره لانه لن يتنازل عن حقوق اهالي العراقيب، ولن يوقّع على اي تنازل. وأكد جبارين ان النضال الجماهيري والنشاطات الشعبية الكفاحية هي السبيل للدفاع عن حقوقنا اليومية والتاريخية في وطن الآباء والأجداد.
وقال النائب سعيد الخرومي "نحن هنا للوقوف مع الشيخ صياح الطوري الذي يقبع خلف القضبان ظلماً لأنه تمسك بأرضه وصمد في قريته العراقيب. نقول للسلطات الإسرائيلية، إذا استمرت هذه السياسة فجهزوا السجون لآلآف المواطنين والمناضلين من أهلنا في النقب، لأن أهل القرى مسلوبة الاعتراف صامدين فيها ولن ترهبهم السجون والمعتقلات، ولن يرحل أحد مهما تجبرتم وزادت غطرستكم".
والقيت كلمات من رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة المحامي طلب الصانع. وعضو لجنة المتابعة محمد كناعنة (أبو اسعد)، ونايف ابو صويف عضو بلدية الرملة، وجمال نصاصرة عضو بلدية اللد، وسليمان ابو هاني، ومحمد السيد، والناشطتان من القوى اليهودية الديمقراطية، يعيلا رعنان وحايا، وتولى العرافة، محمود مواسي عن لجنة الحريات.
وشكر المشاركين ولجنة المتابعة ولجنة الحريات، نجل الشيخ صيّاح، عزيز الطوري، الذي قال إنه منذ انطلاقة معركة العراقيب في صيف العام 2010، جرى هدم القرية 138 مرّة، وبنيت من جديد 139 مرّة، وجرت 434 وقفة تضامن، و434 صلاة جمعة، نصرة للعراقيب"، إلى هنا البيان.
الصور التالية من مكتب النائب يوسف جبارين