دعت قيادات وطنية بارزة على الساحة الاردنية أبناء شعبنا في الدّاخل بحماية القائمة المشتركة وخوض انتخابات الكنيست المقبلة كجسم واحد متمسكين بهذه القائمة التي وحدت الجماهير العربية في الداخل.
إذ جاء في كلمة القياديين: "إستجابة إلى مبادرة من الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ، فقد تداعت إلى لقاء حواري حول الوضع الفلسطيني نخبة من الشخصيات الوطنية الأردنية، ضمت رؤساء وزارات ووزراء وأعياناً ونواباً سابقين وعدداً نوعياً من القيادات الحزبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني،وكذلك النشطاء المتابعين لكل ما يجري على الساحة الفلسطينية من كفاح ونضال وصمود على الأرض بغية الحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف أو الإستلاب، وقد تمَّ في هذا اللقاء النداء التالي:
من قلب عمان النابض محبةً والداعية دوماً إلى الوفاق والإتفاق، ورهاناً على نضال الشعب الفلسطيني بكافَّة مكوناته ورؤاه وتوجهاته السياسية ، التي وقفت منذ نكبة عام 1948م، بقوة وعزيمة في وجه كل محاولات القمع والإضطهاد والتهميش ، التي إستهدفت طمس الهوية العربية الفلسطينية وقتل الروح المعنوية وإلغاء الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني في الداخل المحتل ، والدفع به إلى مهاوي اليأس والقنوط عبر " يهودية الدولة " وعنصرية المحتل وخططه التوسعية قصيرة الأجل وبعيدته.
من عمان المحبة والغيورة على كل أطراف المعادلة الفلسطينية، نتوجه بهذا النداء الأخوي إلى قيادات الضلع الثالث من مثلث الشعب الفلسطيني الموزع بين إحتلال 48 والضفة والقطاع والمهجر ، إلى أولئك المرابطين في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلفة، والذين ورثوا عن آبائهم معاني الصمود والإنتماء والتشبث بالأرض، وواصلوا البقاء في منازلهم رغم مجازر قبيا ودير ياسين وكفر قاسم وجنين الرهيبة، نُناشد أولئك الذين ردوا على الإحتلال بقدر ما إستطاعوا من نضال سلمي ينسجم مع ظروفهم ومعطيات حياتهم، بإعلان القائمة المشتركة يوم 22.01.2015 لخوض الإنتخابات النيابية ،عندما هبوا هبة رجل واحد بمختلف توجهاتهم الفكرية الوطنية، وعقائدهم السياسية، من قومية وإسلامية ويسارية، الرافضة جميعها لمشروع التهويد العنصري المقيت وضد كل أدواته الخفية والمعلنة.