قصص قصيرة - سائدة بدران

سائدة بدران
نُشر: 01/01 23:25,  حُتلن: 23:26

سكينة -

كان ذلك منذ زمن بعيد أو ليس بقريب، حين كان يستيقظ باكرا، وبنظرة سريعة للمرآة يبادلها ابتسامةً بابتسامة، ويأخذ من تغريد العصافير قوته، وقهوته كانت وردةً شقراء...
كان ذلك منذ زمن بعيد، حين كان يُمسك الشمس بدلال لتدلّ قلبه الطريق، وفجأة في الأفق لاح سوادٌ غطّى الشمسَ، فنضبَ نهر في العروق وأشتعل الفكر حريق... مرّ فصلٌ وآخر وأتى مطرٌ وآخر وآياتُ الكون تُعيد التكوين؛ توارى السواد الى السواد وهذه سُنّة الرحمة، الى نفسها تعود الأشياء...
وهكذا يجتمع كلّ صباح بالشمس من جديد...

أبد -
كل البيوت عادت إلى أصحابها في ذلك الصباح، فقد أعلنوا انتهاء الحرب! ورقصوا وغنّوا وأنشدوا أجمل العِبارات، وفرح كل الزعماء، حين تحققت المخططات.
واعادوا البناء والإنشاء وكانت كثيرة خُطط الإشفاء ووعدوا بإعادة كل ما كان كما كانت هي الأشياء.
وفي ذلك الصباح عادت كل البيوت الى أصحابها،
عادت وفتشت جيدا فلم تجد أصحابها؛ البيوت.. فذهبت لزيارة بقايا التراب والماء وزهرة تحاولُ أن تعلو لتطال السماء...

جمالٌ وجمال-
كانتْ كل مساء، لها عادة من العادات بأن تقف وتنظرَ الى المرآة، تبادلها نظرة بنظرة، فكرة وسؤالًا ... تُرضيها الإجابة المُقرّبة أِليها: جمال...
وبعد ذلك اليوم في الربيع الذي لم يكن بعيدا وربما كان قريبا، صارت تنظرُ مرآتها وتسألها نفس السؤال، اما الإجابةُ المُختصرة فاختصرت قلبا وما فيه وقالت: جمالٌ وجمال.

التقاء-
في آخرِ الوقتِ / في أوّلِ الحُبِّ ...إلتقيا.

أوّل الخريف -

قلّب الأوراق جميعها، وقلبَ الصورة، وما بين ذلك اللحن القديم وفيما يريد ان... س ق ط !
في المسافة الفاصلة الممتدّة تراقصت صور وتداخلت شخوص وذهبت أزمنة وشيء ما من القلب يشتدّ عليه.
ولكنه ها هو يتكئ على طرف الكنبة، يَدٌ تُمسكه... أنها يد الحكاية تُخبره: قد يذهبُ الربيع ولكن لا تنتهي الأزهار.

حكاية-
تقول الحكاية: لا زال هناك في الحكاية مُتسعٌ لحكاية، ولا زال في العمر حكاية؛ وصفها هو لون قلبك أنت ...
 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة