أسرى الحرية وأسرى الوطن هم تاج ووسام شرف في جبين كل شعب , ولا يهنأ شعب ولا قيادته ولا يقر لهم قرار حتى يتحرر أبناء شعبهم , ولا يملون ولا يدخرون أي جهد وثمن من شأنه أن يحقق لهم الحرية .
لا بل إن أهالي الأسرى والمعتقلين من يشتركون في المعاناة لا يتركون وحدهم
إننا نتحدث عن كل أسير ومعتقل سياسي في كل السجون العربية والأجنبية , ونخص هنا أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي , فهم الأعز والأغلى لأنهم يمثلون قضية كل أمتنا ,القدس والأقصى وسائر الوطن الفلسطيني
إنه الوفاء للأسرى والانتصار لقضيتهم لأنه ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني وهي قضية إنسانية أيضا.
لا نقول أنهم منسيون ومغيبون , ولا نتهم أحدا , ولكن لا بد من إبقاء قضيتهم حية وحاضرة على الدوام , وأن تعزز الجهود ويزداد الاهتمام والضغط محليا وعالميا , فإننا لا نتحدث عن أَسر فقط , بل هي المعاملة السيئة والإجراءات القمعية والتضييقات المستمرة بحقهم وبحق أهليهم , وخاصة الأسيرات الماجدات .
قوانين واعراف الدنيا تكفل حقوقهم إلا أنها مفقودة في سجون الاحتلال وساستهم
أسرانا يدفعون ثمنا غاليا من حياتهم كرامة للوطن , وكم هي فرحة الأهل بمعانقة أسير حريته , ولكن لا تكتمل فرحة شعبنا إلا بحريتهم أجمعين , وهذا واجبنا جميعا العمل على ذلك , بتكثيف نشاطاتنا وبذل كل جهد مستطاع , وأن تعطي وسائل الإعلام اهتماما أكبر لقضيتهم .
ومن هنا ندعو كل الحكومات العربية والقيادة الفلسطينية أن تتصالح مع شعوبها وترفع قبضتها عنهم وتطلق سراح أبنائها من معتقلي الراي والسياسة في سجونهم , وأن تبذل كل جهد موحد للضغط على المؤسسة الإسرائيلية لإطلاق سراح أسرانا , وندعو بالأخص إلى وحدة البيت الفلسطيني للعمل الموحد والمكثف لتحرير أسرانا , فعلى عاتقهم تزداد المسؤولية والأمانة .
الحرية لأسرى الحرية