وجهت إيران، اليوم السبت، أصابع الاتهام إلى السعودية والإمارات، وحملتهما المسؤولية عن هجوم انتحاري استهدف جنودها يوم الأربعاء الماضي وأسفر عن مقتل 27 شخصا بجنوب البلاد.
وذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء اليوم السبت أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، أكد أن عزم بلاده بعد هذه الحادثة "سيكون أكثر قوة وسيكون صبرها السابق مختلفاً تجاه المؤامرات والحكومات الرجعية في المنطقة خاصة السعودية والامارات اللتان تقومان بهذه الاعمال بأمر من اميركا والكيان الصهيوني، ونحن بالتأكيد سنقوم بإجراءات انتقامية".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أن 27 شخصا لقوا حتفهم واصيب 13 آخرين في اعتداء إرهابي بسيارة ملغومة استهدف حافلة كانت تقل عددا من جنوده مساء الاربعاء الماضي في محافظة سيستان وبلوجستان .واعلن جيش العدل، وهو مجموعة سنية انفصالية، مسؤوليته عن هذا الهجوم، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وينشط جيش العدل في محافظة سيستان وبلوجستان المتاخمة لحدود افغانستان وباكستان.يشار إلى أن هذا الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له قوة تابعة للحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوجستان الشهر الجاري، حيث وقع الهجوم الأول في الثاني من نفس الشهر واسفر عن مقتل أحد أفراد الحرس واصيب خمسة آخرين.
ووجهت إيران أيضا تحذيرا لباكستان ردا على الحادث.وذكرت وكالة (تسنيم) أن "الحكومة الباكستانية آوت وتعرف أين مكان هؤلا العناصر .. كما أنهم يحظون بدعم من القوات الباكستانية، يجب الرد بشكل حازم على هذه الجريمة التي حدثت، ومن دون شك اذا لم يتم معاقبتهم فإنه سيكون هناك في المستقبل القريب اجراءات انتقامية ضد هذه العناصر المعادية للثورة، وسيكون تعاطينا مختلفاً في المرة القادمة وعلى الحكومة الباكستانية تغيير اسلوب تعاطيها مع هذه المجموعة".