مخطط الطنطور التي تسعى إسرائيل لإقامته على اراضي قرية الجديدة والمكر، والذي سوف يستحوذ على الالاف الدونومات من اراضي الجديدة والمكر

قال أمين عام حركة أبناء البلد، محمد أبو أسعد كناعنة، حول مخطط الطنطور الّذي تسعى إسرائيل لإقامته على اراضي قرية الجديدة والمكر، ما يلي: "هذا المُخطّط وبحسبِ تفاصيلهِ وأهدافهِ ومنذُ الآعلان عنه هو عبارة عن "غيتو" وهو يؤثر بشكل مباشر على قرية الجديدة المكر إذ أن جزءا كبيرا من هذه الأرض قد صادرتها المؤسّسة الصهيونية عام 1976 ومساحة كبيرة تعادل ال 40% هي أراضي خاصة، هو عملياً مصادرة وسلب للأرض وخنق للبلدة ومنع أي إمكانية للتوسّع مستقبلا للجديدة المكر فأرض، الطنطور هي الرئة للأجيال القادمة وإذا أخذنا بعين الإعتبار بأنّ هناك شارع (6) والذي سيمنع أي توسع للجديدة المكر باتجاه الغرب وسيصادر أراضي سهلية تابعة للقرية وسكانها وهناك شارع 701 وايضاً هناك توسيع لشوارع رئيسة قائمة".

واكمل أبو أسعد:" كل هذا بطبيعة الحال على حساب أراضي المواطنين، عملياً ستكون هذه "المدينة" صاحبة أكثر نسبة إكتظاظ سكاني إذ سيعيش المواطن على متر واحد بينما نتسيرت عيليت المستوطنة فيها يعيش على مساحة ما يقارب المدوّنة".

وحول سؤالنا، هل يستحوذ مخطط الطنطور على أراضي الجديدة المكر، ويصادر أراضي خاصة؟ أجاب ما يلي: "الأرض هي ملك مصادر من جديدة المكر وهناك مباني قائمة وبيوت حتى مع ترخيص سيتم هدمها بحسب المخطط المشؤوم، هذا عدا عن ما يسمى بالمنطقة الخضراء التي ستفصل المشروع "طنطور" عن الجديدة المكر بمساحات ليست بسيطة وذلك لفصل بمفهومهم البلدة "الحضارية الجديدة" عن بلدة الجديدة المكر الموسومة بالعنف.
هذه البلدة التي عملت السلطات على خنقها بمساكن العملاء من الضفة وغزة، ولا يخفى على أحد سياسة إفراغ مدينة عكا وتحديداً البلدة القديمة من سكانها العرب بهدف تهويدها وشطب معالمها الفلسطينية ومشروع إسكانهم في الجديدة المكر كبديل لبلدهم ومسقط رأسهم، من المفترض ان يستوعب هذا المشروع مائة ألف إنسان على مساحة لا تتعدى 7 آلاف الدونمات، بمعنى إستيعاب الضائقة الوطنية من القرى المجاورة على حساب توسيع مسطحات هذه القرى وبالمقابل خنق قرية الجديدة المكر، وايضاً يدور الحديث عن إستيعاب 15 الف ارتري في هذه المدينة المسخ".

محمد أبو أسعد كناعنة

وتابع قائلا: "هذا المخطط خطير، هو عدا عن أنه يستولي على أراضي الجديدة المكر فهو يصادر أمل الشباب في مستقبلهم، لهذا حسنًا فعل رئيس المجلس المحلي السيد سهيل ملحم ومعه إدارة المجلس المحلي لرفضهم للمشروع كما هو ومطالبتهم بضم المنطقة إلى نفوذ السلطة المحلية في الجديدة المكر ليتسنى للمجلس وقسم التخطيط والهندسة وضع مشروع يلائم احتياجات البلدة واهلها.
والخطوة الأولى في التصدي للمشروع من خلال رفضه من قبل الأهالي والسلطة المحلية واللجان الشعبية وتقديم مقترحات بديلة، ولا شك بأنّ النضال الشعبي الجماهيري المنظم والموحّد هو المدماك الأساس للنجاح في التصدي لهذا المخطط الجهنمي، "غيتو" القرن الواحد والعشرين تحت مسمى "مدينة".
ويجب عدم ترك أي باب إلا وطرقه، النضال في الشارع وعلى مستوى الجماهير العربية ومؤسساتها التمثيلية من لجنة المتابعة العليا ولجنة الرؤساء واللجان الشعبية، وبوابة التخطيط البديل وحسنًا فعل الحراك بالتعاون الدائم مع البروفيسور المهندس القدير يوسف جبارين لاحقاً توكيله من قبل السلطة المحلية بمتابعة هذا الملف، والتوجّه للقضاء رغم انحيازه ويبقى الموقف الوحدوي والنضال الشعبي هو ركيزة لإسقاط المشروع".

وأضاف أبو أسعد في حديثه: "وقناعتي الشخصية وكما ذكرت أعلاه بأنّ الوحدة والمثابرة وتصعيد النضال على كافة المستويات، الشعبية والقضائية والإعلامية، سيكون كفيل بإسقاط هذا المشروع، شخصيًا رأيت وسمعت وتابعت منذ سنوات حماس الناس والشباب تحديدًا، وهذا نابع من وعيهم وادراكهم لخطورة المشروع، الأطر المختلفة تتكاتف والسلطة المحلية لها مصلحة كبيرة في إسقاط المشروع أو تغييره جذريًا لمصلحة البلد وهذا كفيل يجعلنا نؤمن ومن تجارب سابقة بأن التصدي المشروع للمشروع سيستمر وسينجح ويحقق أهدافه.
ورسالتي واضحة، يجب الحفاظ على الوحدة بين كل فئات البلد والمجتمع، السلطة المحلية برئيسها و أعضاءها مركب أساس في هذا التصدي القوى السياسية اللجنة الشعبية والحراك الشبابي، حافظوا على هذه الوحدة وراء هدف يهم الجميع ويمسك مستقبل الأجيال، على صخرة هذه الوحدة حتما سيسقط مشروع "غيتو الطنطور".

وقال الناشط السياسي والإجتماعي مراد عبادي، حول اعتقال رفاقه اثناء الإحتجاج على مُخطط طنطور: "تم اعتقال الرفاق لان هذه الدولة لم تتعود على أن يعرقل عملها أي شخص بالعالم وتعودت ان يكون امرها مستجاباً، نحن أصحاب الحق خرجنا بوقفة إحتجاجية على هذا المخطط واغلقنا شارع عكا صفد، وهذا الشارع يعد من أهم الشوارع لانه يتفرع لأكثر من منطقة، وهو شريان رئيسي. اغلقناه ورفعنا لافتات تندد بهذا المخطط وتدعوا لإسقاطه وأردنا ان نُسمع صوتنا للناس والجماهير المحاذية والمارة من جانب القرية".

وأضاف الناشط: "أردنا ان نوّصل رسالة الى وزارة الاسكان انه مهما كلفنا الثمن لم ولن نسمح لهم بالتخطيط على أرضنا ومصادرتها بالزمان والمكان التي تشاء".

مراد عبادي

وأكمل عبادي: "احتجاجُنا لم يعجب الشرطة، وهم بدأوا باستعمال العنف بكل الطرق وكان الرفاق يدافعون عن انفسهم لاننا لم نأتِ كي نفتعل حرباً انما نحن هنا لنُسمع صوتنا ضد هذا المخطط والقائمين عليه ولأن الرفاق لم يسمحوا لهم بإستعمال العنف ضدنا فتم اعتقالهم وقسم منهم تم اطلاق سراحة بنفس اليوم ولكن في زمن متاخر وقسم بعد يوم".

ووجه الناشط رسالة: "هُنا انا عن نفسي اوجه رسالة واقول يا اهلنا الأحباب، ان لم نقم بالدفاع عن ارضنا وعرضنا وشرفنا وديننا فلن يدافع عنه احد، واذا لم نقم باختلاق برنامج عمل نضالي لإسقاط هذا المُخطط فسوف تقوم الحكومة الإحتلالية بفعل ما تشاء، فلهذا علينا ان نكون موّحدين في كل الظروف ضد الفاشيين والعنصريين والفؤويين، لم نسمح لهم بسلب قوت يومنا ومستقبل اهلنا وابنائنا وكما أسقطنا مخطط براڤر اللعين سنسقط هذا المخطط".

وختم رسالته: "حلقة الوصل هي انتم، هي الشارع، الحراك الشعبي والجماهيري وتعبئة النفوس بالطاقة ضد هذه الحكومة، هي التي ستخلق النصر. علينا ان نكون موّحدين ضد هذه الدولة التي تريد لنا الهوان والمذلة والفقر والاذلال لن نرضخ وسيسقط المخطط".