عرضت الولايات المتحدة الخميس مكافأة ماليّة قدرها مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات تقود إلى القبض على حمزة بن لادن، نجل مؤسّس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأحد "القياديين الأساسيين" في التنظيم الجهادي.
وشكّل مكان تواجد حمزة بن لادن الذي يلقّب أحياناً بـ "ولي عهد الجهاد" محطّ تخمينات لسنوات، مع معلومات مختلفة تقول إنه يعيش في باكستان وأفغانستان وسوريا أو أنه قيد الإقامة الجبرية في إيران.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن "حمزة بن لادن هو نجل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل، وقيادي صاعد في تنظيم القاعدة". وأضافت أنّ هذه المكافأة هي مقابل معلومات "تتيح التعرّف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد كان".
وتقول الولايات المتحدة إن بن لادن الذي يبلغ من العمر حوالى 30 عاماً، هدّد بالقيام باعتداءات ضد الولايات المتحدة للانتقام من قتل القوات الخاصة الأميركية لوالده في عام 2011، والذي كان مختبئاً في بلدة إيبت أباد الباكستانية.
وتنظر الاستخبارات الأميركية لبن لادن على أنه خليفة والده في قيادة الجهاد العالمي، خصوصاً مع اقتراب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الأكثر تطرفاً في آخر معاقله في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن حمزة بن لادن نشر عبر الانترنت منذ آب/أغسطس 2015 على الأقلّ رسائل صوتية دعا فيها الجهاديين في سوريا إلى التوحّد، قائلاً إن القتال في سوريا يمهّد الطريق "لتحرير فلسطين".
وبحسب خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة فإن حمزة بن لادن يقود جماعة "أنصار الفرقان" التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سوريا مقاتلين من تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وفي رسالة العام الماضي، دعا حمزة بن لادن إلى الإطاحة بقيادة السعودية التي ولد فيها، سائراً بذلك على خطى والده.
وسمح لزوجات أسامة بن لادن الثلاث وأولاده بالعودة إلى السعودية بعد مقتله.
لكن تتضارب المعلومات حول مكان وجود حمزة بن لادن. ويعتقد أنه قضى سنوات مع والدته في إيران، رغم انتقاد القاعدة الشديد للمذهب الشيعي المنتشر في إيران.
ويقول مراقبون إن النظام الإيراني أبقى على حمزة بن لادن قيد الإقامة الجبرية كورقة ضغط على السعودية وعلى القاعدة، ولردع المسلحين السنة عن الاعتداء على ايران.
وقال أحد إخوة حمزة لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية العام الماضي إن مكان تواجد أخيه غير الشقيق مجهول لكنه قد يكون في أفغانستان.
وقال أيضاً إن حمزة متزوج من ابنة محمد عطا، الجهادي الذي قاد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، التي قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص.