قدم د. احمد اغبارية مداخلة قصيرة تناولت الإصدار الأخير للباحث الضيف وهو موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان، جاء فيه: "استضافت مكتبة ابن زيدون العامة في مدينة أم الفحم، الباحث الفلسطيني د. مصلح كناعنة، المحاضر في جامعة بير زيت، في أمسية ثقافية وحفل توقيع لإصداره الأخير موسوعة "المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية" ".
وأضاف البيان: "تولى عرافة الأمسية د. احمد محمود اغبارية، الذي عرف بالضيف وبإنجازاته البحثية العديدة. وفي لفتة كريمة تعبر عن الوفاء له، قام الاستاذ احمد كساب وبعض من تلاميذه، بالترحيب بالضيف بطريقة لاقت استحسان الضيف والجمهور".
وتابع البيان: "بعد الترحيب، قدم د. احمد اغبارية مداخلة قصيرة تناولت الإصدار الأخير للباحث الضيف وهو "موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية"، فأشاد به، معتبرًا اياه عملا رائدًا واضافة نوعية في دراسة الثقافة الفلسطينية، بشكل عام، والعامية الفلسطينية على وجه الخصوص، لا سيما وأنه يطرح فكرة بديلة لفهم حقيقة اللغة العامية الفلسطينية متجاوزًا الطروحات المتداولة والتي تدور، في جملتها، حول الرواية التوراتية باعتبارها المرجعية التي اعتمدها الكثير من المستشرقين لفهم العلاقة بين ما اصطلحوا عليه باسم "اللغات السامية". أما د. كناعنة فينحو منحى مغايرًا، مطالبًا تحرير العامية من سطوة الفصحى، اولاً ، ومن سطوة الرواية التوراتية، ثانياً، مدعيًا أن الشعوب الهلالية (نسبة الى الهلال الخصيب) لم تاتِ من الجزيرة العربية، كما أن العربية الفصحى ليست اصلًا للعاميات المنتشرة في بلاد الشام، بل كل عامية من هذه العاميات هي بمثابة لغة تحتضن بين طياتها ارثًا حضاريًا وانسانيًا كبيرًا، وهو بذلك يطالب بإعادة الاعتبار للعامية الفلسطينية كونها كنزًا ثقافيًا غاليًا يتوجب عدم اغفاله".
واختتم البيان: "بعد المداخلات فتح المجال للجمهور الفحماوي لتقديم الاسئلة، التي عبرت عن مدى التفاعل مع الكاتب وكتابه.ومن جهته، تعامل المحاضر الضيف مع كل المداخلات وأجاب عنها، وعن كل الاسئلة بشكل علمي ومفصل.جديربالذكر أن هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة الأمسيات والمحاضرات التي تدأب مكتبة ابن زيدون على عقدها في الأشهر الأخيرة، وذلك للحاجة الملحة التي يفتقر إليها الشارع الفحماوي المتطلع الى ثقافة مغايرة للثقافة السائدة".