الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

يجب إعادة الدور التربوي للمدرسة/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 07/03/19 09:38,  حُتلن: 14:58

العنف الكلامي والجسدي اصبح منتشرا بين طلاب مدارسنا , واصبح الوسيلة لحل الخلافات بين الطلاب لغياب ارشادهم وتعليمهم حل الخلافات سلميا , فبدل ان تكون المدرسة صرحا تعليميا، أصبحت أحيانا ساحه للعراك بين الطلاب، والهيئات التدريسية غير قادره على علاج حالات العنف في المدارس , مما جعلها تستدعي الشرطة في حالات وقوع الشجارات بين الطلاب، وباعتقادي ان العنف في المجتمع انعكس سلبا على تصرفات طلابنا الذين هم أبناء لهذا المجتمع، أضف الى ذلك غياب التربية الأسرية والمدرسية ،فالمدارس أصبحت تعلم ولا تربي، فاذا كان التعليم هو اكتساب للمعرفة والمعلومة، فان التربية هي التي تبني وتصقل شخصية الطالب، وتغرس فيه القيم والأخلاق وتهيئه للحياة، وتعلمه مهارات حياتيه وتكسبه التجارب، وباعتقادي اخطر موضوع تعاني منه مدارسنا هذه الأيام هو التعليم بلا تربية، أضف الى ذلك اهمال التربية الأسرية، وهذا يجعل الأوضاع تزداد سوأ، ويجعل من المدرسة مكان للتلقين، وطلابا يحفظون ويجترون المواد التعليمية ولا يفكرون ويبدعون، والأهم أنهم لا يجدون صله بين ما تعلموه في المدرسة وسلوكهم الشخصي، لغياب امتلاكهم البوصلة الموجه الى طريق الصواب، وموضوع التربية والأخلاق والقيم الإنسانية غائب‏ من المناهج التعليمية في مدارسنا ، وهذا الشيء اضعف نظرة الفرد والأسرة والمجتمع للمدرسة، وجعل ازدياد حالات العنف في مدارسنا. 

وعلى ضوء انتشار العنف والمخدرات بين طلاب مدارسنا، يتوجب علينا ان نعمل جاهدين على إعادة الدور التربوي للمدرسة من أجل صياغة شخصية وفكر طلابنا إيجابيا في ظل تعاظم العنف، وكثرة المغريات في المجتمع التي من شأنها اغرائهم وانزلاقهم نحو الهاوية، فالتعليم والتربية معا، هي الواقي والمحصن لهم من كل السلبيات، وهي أساس بناء الانسان ومن ثم تطور المجتمع .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

 

مقالات متعلقة

.