محمد صلاح:
أنا أعلم كيف هو مستواي وما الذي ينقصني، وهذا هو الفارق بيني وبين أي شخص آخر في مصر، فالناس في مصر ضعيفة على المستوى الذهني بجانب أنهم لا يحبون التعلم، بل يظنون أنهم يعرفون كل شيء
كشف محمد صلاح لاعب ليفربول ومنتخب مصر أنه يتعلم ويتدرب على التعامل مع الضغوطات، موضحًا أنه لا يُتابع أبدًا ولا يهتم بما يُكتب عنه في وسائل التواصل الاجتماعي.
محمد صلاح
وعقد اللاعب المصري مؤتمرًا صحفيًا خاصًا في مدينة ليفربول يوم أمس بمناسبة اختياره سفيرًا لبنك الإسكندرية المصري، سُئل خلاله عن تأثره بالضغوطات الجماهيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فأجاب "الضغط كبير بالفعل، فقد وصلت لمكانة لم يصلها أي لاعب مصري أو عربي أو أفريقي قبلي، خاصة كذلك من الناحية التأثير في الناس، لكني لا أتأثر "بالسوشيال ميديا" ولا أهتم كثيرًا ولا أتابع أيضًا ما يُقال ويُكتب عني".
وأضاف صلاح قائلا: "أملأ وقتي بالتواجد في البيت أو القراءة أو اللعب مع أصدقائي أو مشاهدة شيء ما، وليس متابعة كل ما يُكتب عني وعن مستواي في "السوشيال ميديا"، فأنا أعلم كيف هو مستواي وما الذي ينقصني، وهذا هو الفارق بيني وبين أي شخص آخر في مصر، فالناس في مصر ضعيفة على المستوى الذهني بجانب أنهم لا يحبون التعلم، بل يظنون أنهم يعرفون كل شيء". وتابع قائلا: "أنا من مصر وأدرك أن تلك هي مشكلتنا، أننا نظن أنفسنا نعرف كل شيء ونرفض مبدأ التعلم. أنا ليس لدي مشكلة في أن أقول أنني لا أعرف، وأن أتعلم. حين ذهبت لاستلام جائزة أفضل لاعب في أفريقيا في السنغال، تحدثت مع أحد الأشخاص لحجز ساعة في الصالة الرياضية للتدرب قبل موعد الحفل، لم يحجز في الوقت المحدد ولذا قضيت 45 دقيقة أتدرب في الغرفة".
وتابع: "أنا أريد التعلم دومًا واستغلال كل وقت ممكن للعمل والتعلم، لكن مشكلتنا في مصر أننا لا نريد أن نبذل أي جهد، نريد أن نصل لما نريد بأريحية ودون أن نتعب. لذا أرى التعامل مع الضغط علم يجب أن نتعلمه ونقرأ عنه، أن نتدرب ذهنيًا على التعامل مع الضغوطات".
أتم صاحب الـ26 عامًا حديثه بالتأكيد على قوة علاقته مع جماهير ليفربول وأن هذا يُمثل له دافعًا لبذل أقصى جهده في الملعب، مضيفًا "أنا سعيد جدًا لأني أول لاعب يُغني له جمهور ليفربول أغنية خاصة بعد 4 أو 6 أشهر فقط من قدومه للنادي، علاقتي قوية جدًا بالجماهير منذ أيامي الأولى هنا وهم يمثلون دافعًا مهمًا لي لأقدم كل ما أملك على الملعب".