القيادي في حركة فتح رأفت عليان:
اَي مساس بالمسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الاسرائيلي سينفجر بركان الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي ،وسيصل هذا البركان الى عروشكم الوهمية
قال القيادي في حركة فتح رأفت عليان إن صمت بعض الأنظمة العربية والإسلامية ،وعجز الآخرين عن الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات للمسجد الأقصى المبارك سيضعهم امام شعوبهم وأمام التاريخ في دائرة الاتهام بعدم تحملهم مسؤولياتهم الدينية والوطنية والقومية تجاه إنتهاكات الاحتلال على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وخاصة الاعتداءات على المسجد الأقصى ، مؤكدا بان هذه الأنظمة نسيت أو تناست بأن قضية القدس هي قضية عربية وإسلامية وليست قضية فلسطينية فحسب.
رأفت عليان
وأضاف عليان ، إن بعض الأنظمة العربية والإسلامية ومع الأسف لا تكتفي بصمتها وعجزها في تحمل مسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى المبارك ، لا بل تذهب الى اكثر من ذلك بالهرولة للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يدنس ويعتدي على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة ،ظنا منها أنها تستطيع من خلال هذا التطبيع حماية وجودها كحاكمة لعواصمها العربية والإسلامية ، ونحن نعرف جيدا سياسة هذه الأنظمة وعلاقاتها مع الاحتلال وسيأتي الوقت ونسمي الأمور بمسمياتها ونكشف كل ما لدينا من معلومات حول تطبيع هذه الدول الذي تعتبره سري وهو مكشوف لنا وجاء على حساب قضيتنا الفلسطينية والمسجد الأقصى.
وحذر عليان هذه الأنظمة بأن اَي مساس بالمسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الاسرائيلي سينفجر بركان الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي ،وسيصل هذا البركان الى عروشكم الوهمية. مضيفا ان ابناء المدينة المقدسة وحدهم من يدافعون عن شرف العروبة والإسلام ، وان دفاع ابناء القدس عن اولى القبلتين هو شرف كبير لا يمكن ان يفهمه الا من يمارسه على ارض الواقع .
وأضاف عليان أن هذا الصمت وهذا العجز هو من يعطي الاحتلال الاسرائيلي الضوء الأخضر بالاستمرار في محاولته البائسة للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك ، منوها بأن المخطط الاسرائيلي الذي يستهدف مشروعنا الوطني بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص معلنا على الملأ وأن هذا المخطط سيحول الصراع الى صراع ديني من شأنه ان يفجر العالم برمته .
وطالب عليان شعبنا الفلسطيني الى ضرورة رص الصفوف وتكريس الوحدة الوطنية والاعتماد فقط على أنفسنا في مواجهة الاحتلال ، مؤكدا على ضرورة شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك، مضيفا بأن المعركة الأساسية مع هذا الاحتلال هي في القدس فمن يحسم معركة القدس سيحسم المعركة بشكل كامل .
كما طالب عليان الشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك بالضغط على انظمتها الحاكمة للوقوف امام مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية ، مؤكدا إن شعبنا الفلسطيني يقدر ويحترم بعض الدول الشقيقة التي تحاول ان تقف الى جانب شعبنا الفلسطيني وتحمي مقدساتنا رغم ظروفها الصعبة وفِي مقدمة هذه الدول الشقيقة المملكة الاردنية الهاشمية صاحبة الوصايا على المقدسات الاسلامية في القدس .
وختم عليان بالتحية والإكبار لأبناء المدينة المقدسة الذين استطاعوا بوحدتهم وإيمانهم وصمودهم ان يواجهوا هذه المخططات الاحتلالية الهادفة لنيل من المسجد الأقصى ومن تهويد المدينة المقدسة .