صورة توضيحية
تبدو حياة الأم كالأحجية، فعلى الأم إدارة وقت أطفالها ليستوعبوا الواجبات المدرسية، وجبات الطعام، الأنشطة، الترفيه، ووقت العلاقات الاجتماعية. في السنوات الأخيرة أضيف بند جديد إلى مهام الأم، وهو وقت تعامل الطفل مع الشاشات، سواء تلفزيون، أو أجهزة ذكيّة.
أصبح الأطفال أكثر انعزالاً بسبب الوقت الكبير الذي يقضونه أمام الشاشات، إنه شيء يشبه الإدمان، ليس هذا فحسب، بل إن الوقت الكبير الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة يؤثر على باقي أنشطة يومه، وبالتالي على الأم إدارة وقت الشاشة أيضاً.
حماية أطفالنا من التكنولوجيا لا تتوقف عند فلترة المحتوى الذي يتعرّض له الطفل، وإنما أيضاً تحديد الوقت الذي يتعرض فيه للشاشات، وإليكِ 5 قوانين يساعدك تطبيقها على تحديد وقت تعرّض طفلك للشاشة..
1- خلال العام الدراسي ممنوع التعرّض للشاشة باستثناء العطلة الأسبوعية
هذا القانون يخلصك من السؤال المستمر المرهق عن وقت التعامل مع الشاشة، فالطفل يعرف أنه لا مجال للتعامل مع الشاشات إلا في العطلة الأسبوعية، ما دام لا يحتاج للشاشات في الواجب المدرسي.
2- خلال الصيف، لدينا "قائمة ما قبل الشاشة"
ضعي قائمة متغيرة يومياً للمهام المطلوب من الطفل إنجازها قبل الحصول على وقت الشاشة، مثل ترتيب الغرفة، رعاية الحيوان الأليف، إنجاز مهمة منزلية، ممارسة التمارين الرياضية، 30 دقيقة للقراءة، ساعة للعب في الخارج، ستجدين ساعات اليوم تذوب في هذه القائمة، فلا يبقى إلا وقت قليل للشاشة، وقد يكون مع العائلة أمام فيلم مثلاً.
3- أوقات منع الشاشات
وقت الوجبة العائلة، أو الأماكن العامة، أو تجمّع الأصدقاء، امنعي الشاشات تماماً، وأخبري طفلك أن هذا الوقت مخصص للعلاقات الاجتماعية، التي يجب احترامها عبر الاهتمام بهذا الوقت وعدم تضييعه في النظر إلى شاشة إلكترونية.
4- لا هاتف قبل سنّ معيّنة
امتلاك هاتف لا يصح أن يكون للأطفال الصغار نسبياً، يجب أن يتعلم الطفل مسؤولية امتلاكه الهاتف، ويستطيع إدارة وقته والتعامل السليم مع الجهاز، وعند الإخفاق في الدراسة أو عدم الرد على مكالمات الأم والأب، يجب سحب الهاتف من الطفل.
5- الرقابة المعلنة
تعامل طفلك مع الهواتف الذكية والإنترنت يستوجب رقابة منكِ، لضمان عدم تعرضه لمحتوى غير مناسب، ولكن لا تفعلي هذا سراً، يجب أن يعلم طفلك أن رقابتك عليه حقك، وأن هذا لا يُعدّ تجسّساً، بل حماية له.