الوالد الثاكل نسيم عبدو :
فاجعة حلت علينا وعلى كل من عرف ابراهيم
كان يمارس كرة القدم كان متمرس بهذه الرياضة حيث لعب ضمن ثلاثة فرق رياضية
الحادث وقع في مدينة تل ابيب ، في بناية مكونة من ثلاثة طوابق ، كان اليوم الاول لابني في هذا العمل
حوادث العمل القاتلة ، شباب بعمر الورود تقطف ارواحها برمشة عين ، يخرجون في الصباح الباكر من كل يوم باحثين عن لقمة العيش ، يعودون الى اهاليهم جثة هامدة ، لتكون الصاعقة على من ربوا وتعبوا من اجل فلذات اكبادهم ، كانوا في الماضي يلعبون ويلهون امام اعينهم وفجأة ومن دون سابق انذار يروهم امام اعينهم ممددين للحظة الفراق .
في الامس القريب فقط شيعت قرية الرينة جنازة الشابان ضامن طاطور وامين بصول واللذان لقيى مصرعهما اثناء عملهما في ورشة بناء في بلدة حريش ، الشاب ابراهيم نسيم عبدو من مدينة الناصرة كان قد لقي هو الاخر مصرعه في حادث عمل في مدينة تل ابيب حيث خطفته يد المنون ، في يومه الاول في العمل ، ليعود هو الاخر الى والديه وكل من عرفه جثة وقد فارق الحياة ، لحظات صعبة ، اوقات حزينة يعيشها الاهل وكل من عرف ابراهيم عبدو .
الشاب المرحوم ابراهيم عبدو
موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى مع نسيم عبدو والد الشاب المرحوم ابراهيم عبدو والذي قال لنا :" فاجعة حلت علينا وعلى كل من عرف ابراهيم ، امر لم اتوقعه ابداً ان يحصل معي انا شخصياً ، لانني اعمل بهذا المجال ، لم يخطر ببالي ابداً ان ابني فلذة كبدي يسقط ذات يوم من ارتفاع في بناية اثناء عمله "، ويضيف الوالد الثاكل نسيم عبد لموقع العرب وصحيفة كل العرب :"الحادث كان قد وقع في مدينة تل ابيب ، في بناية مكونة من ثلاثة طوابق ، كان اليوم الاول لابني في هذا العمل".
ويقول نسيم عبدو وهو بعتصر الماً :"تلقيت الخبر من الشرطة ، حيث وصل الينا رجال الشرطة هنا الى البيت يوم الجمعة عند الساعة الثانية ظهراً ، واخبرونني ان الحادثة قد وقعت قرابة الساعة الحادية عشر ، وقع الخبر علينا كالصاعقة ، خبر اليم الم بنا ، فاجعة كبيرة ان افقد ابني البكر ، ابراهيم ذلك الشاب الخلوق الذي كان مسالمًا ، لم اتوقع ان لديه هذه الكمية من الاصدقاء ، تفاجأت يوم الجنازة بحضور الالوف المؤلفة من الشبان الذين يعرفون ابني ابراهيم ".
ويتحدث نسيم عبدو عن ابنه المرحوم ابراهيم قائلاً:"كان يمارس كرة القدم كان متمرس بهذه الرياضة حيث لعب ضمن ثلاثة فرق رياضية ، كان الجميع هناك يحبه ويحترمه ، كان على خلق عظيم ، يحترم الجميع ويحب الجميع ، حيث تمثل ذلك بالوفود التي وصلت لتعزي بفقدانه ، ابني كان دائماً يحترمني ،كان الاحترام قاعدة بالنسبة لابراهيم " .
كما وجه الوالد الثاكل رسالة لجميع الشبان العاملين في مجالات البناء المختلفة ، قائلاً:" اريد ان اشدد على وسائل الامان في العمل ، لدينا مشكلة في الوسط العربي اننا نعمل وفقاً للعاطفة وليس وفقاً للعقل ، يومياً بتنا نسمع عن حوادث العمل فبالامس فقط سمعنا عن وفاة الشابين في الرينة ، فانا استغل هذا المنبر لاتقدم بالتعازي الحارة لاهلي في قرية الرينة بوفاة الشابان بعمر الورود ، ونامل ان تكون خاتمة الاحزان لدينا في الرينة وفي الناصرة في كافة الاماكن ".
الوالد الثاكل نسيم عبدو