الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

المتابعة تحيي ذكرى يوم الأرض في رومانيا

كل العرب
نُشر: 27/03/19 15:07,  حُتلن: 17:51


في احتفال يوم الأرض في رومانيا

بركة: علاقتنا بوطننا لن تكون مشتقة من القوانين الإسرائيلية

*ويقول: عار على الانظمة التي تنتظر الفرج من الانتخابات الإسرائيلية

وشدد: نحن الشعب الفلسطيني من يصنع مكانه ومكانته في العالم، ولا اية جهة أخرى

*مهرجان مهيب بحضوره الحاشد والسلك الدبلوماسي بمناسبة الذكرى الـ 43 ليوم الأرض

وصل إلى موقع العرب بيان صادر عن لجنة المتابعة، جاء فيه ما يلي: "شدد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمة له في مهرجان مهيب في بوخارست بمناسبة يوم الأرض الخالد، على أننا كأمة علينا ان نصنع مكاننا في العالم، ولا ننتظر الفرج من الانتخابات الإسرائيلية، مشددا على أن انتمائنا للوطن لن يكون مشتقا من القانون الإسرائيلي، والسفير الفلسطيني في رومانيا فؤاد كوكالي، ومحافظ منطقة رام الله د. ليلى غنام.
وقد عقد المهرجان بدعوة من الجالية الفلسطينية في رومانيا، وبحضور أكثر من الف شخص، من الجاليات الفلسطينية في رومانيا ودول أوروبية عديدة، وبحضور سفراء ومندوبي السلك الدبلوماسي العربي".

وتابع البيان: "وقال بركة، إن يوم الأرض أصبح يوما يخص الشعب الفلسطيني كله، وكل القوى المناصرة لقضيته في العالم. وقال، حينما حلت علينا النكبة عام 1948، كنا نملك حوالي 80% من الأراضي التي قامت عليها إسرائيل. وبعد حملات المصادرة، بتنا نملك 3,5% فقط من المساحة. وشدد على أن معركة الأرض والبيت ما تزال مستمرة حتى يوما هذا. فقبل أيام معدودة هدمت إسرائيل 11 بيتا في منطقتي المثلث والنقب. ومعركتنا على الأرض والسكن، ليست معركة على عقار وملك خاص، بل معركة على البقاء في الوطن.
ونحن نستند لهذا الإرث الذي فجرناه عام 1976، فقد كنا الجزء المنسي من الشعب الفلسطيني، وفي يوم الأرض كان هتافنا: نحن هنا، ما زلنا قابضين على جمرة البقاء في الوطن، والانتماء لشعبنا الفلسطيني، ولحضارة وثقافة وطننا العظيم فلسطين. وكأننا نهتف اليوم في وجه الطغيان والعنصرية الإسرائيلية، بصوت شاعر فلسطين توفيق زياد: كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل، هنا على صدوركم باقون، ونحن سنبقى جالسين على صدر الظلم، طالما الظلم موجودا.
وقال بركة، إن إسرائيل اليوم، هي إسرائيل ما بعد قانون القومية العنصري الاقتلاعي، الذي يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني، ويتجاهل حقوقنا كأصحاب الوطن والبلاد، فعندما سنت إسرائيل قانون القومية يوم 19 تموز 2918، عمليا انضمت كليا الى نادي الابرتهايد الدولي. هذا النادي الذي يضم ثلاث دول: الولايات المتحدة التي سنت قانون اقصاء السود في القرن الـ 19، وجنوب أفريقيا التي سنت قانون الأبرتهايد في القرن العشرين، وإسرائيل التي سنت في القرن الـ 21، اول قانون للأبرتهايد".

وأضاف البيان: "ودعا بركة إلى الشروع بحملة دولية لاسقاط هذا القانون، الذي لا مكان له في أي مكان في العالم، ودعا أبناء الجاليات الفلسطينية، ان يكونوا سفراء لشعبهم فردا فردا، لشطب قانون القومية. وشدد قائلا، إن علاقتنا بوطننا ليست مشتقة من القانون الإسرائيلي وانما مشتقة من انتمائنا العربي الفلسطيني الحر الذي لا يتزعزع ولا يمكن ان يتزعزع. وكل هذه القوانين العنصرية، سيكون مكانها في مزبلة التاريخ.
وقال بركة، لقد سمعنا في الأيام الأخيرة، تصريح رئيسة وزراء رومانيا، التي تريد نقل سفارة بلادها الى القدس. ومن هنا، نحيي الشعب الروماني الصديق، الذي نريده أن لا يسمح بذلك ابدا، ونقول إن القدس لا تنقصها هوية، ولن تنتظر هويتها من ترامب واشباهه في العالم، فالقدس كانت وستبقى عربية فلسطينية إسلامية مسيحية، هكذا كانت وهكذا ستبقى.
وتابع قائلا، إنه يكثر الكلام في الآونة الأخيرة، عن صفقة القرن لمصادرة حق شعبنا الفلسطيني وأريد ان أقول إنهم يستطيعون أن ينسجوا لانفسهم ما يريدون، ولكن شعبنا الفلسطيني بقيادته وأفراده، وبتجمعاته في كل مكان، وفي المناطق وجوده والضفة والقطاع والقدس والداخل وفي الشتات، سيسقط صفقة القرن إلى الجحيم.
وأريد أن أقول أمرا في غاية الأهمية، هناك من له نقاش مع القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أبو مازن. ولكن هذا الرجل الذي يقف على رأس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، اتخذ موقفا شجاعا كما تكون الشجاعة، ووضع دمه على كفه في تحديه لأميركا، والمطوب من كل الشعب الفلسطيني أن تساند هذا الموقف الشجاع.
والخطوة الأولى لتدعيم هذا الموقف، هو انهاء عار الانشقاق، واستمرار عبث يعمل في صالح إسرائيل وفي صالح صفقة القرن، وبما يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني. ودعا بركة إلى أن تبادر الجاليات الفلسطينية لتوحيد كافة أطرها في بلدات العالم وأوروبا، وهذه ستكون رسالة وطنية واخلاقية، لوضع حد للانقسام".

وأردف البيان: "وعن الجولان واعتراف ترامب بضم الجولان، قال، إن هنا بيننا القائم بأعمال السفارة السورية، وأوكد أن الجولان هو جزء من سورية ومن العالم العربي، الجولان كان سوريا، وسيبقى سوريا، ولن يغير هذه الحقيقة لا الاحتلال الإسرائيلي ولا القرار الأميركي، ونحن واثقون من أن الجولان سيعود الى سيادة الوطن الام سورية.
وقال بركة، إن هناك من ينتظر نتائج هذه الانتخابات. وأنا أقول عار على هذه الأمة وعار على هذا الشعب، أن ينتظر الفرج من الانتخابات يجريها عدوه ومحتله، بل عليه ان يصنع مستقبله بكلتا يديه.
وختم بركة كلمته قائلا، نحن نخوض معركة قاسية وتحتاج لنفس طويل. ومكاننا في التاريخ لا يصنعه الآخرون، ولا الأعداء المحتلون، ولا الأميركان، بل نحن من نصنع مكاننا في العالم، على مستوى انهاء الاحتلال والتحرر والاستقلال.
وكان قد افتتح المهرجان بكلمة من رئيس الجالية الفلسطينية في رومانيا، علي القادي الذي أكد على أهمية إحياء ذكرى الأرض، قائلا: "نقف هنا اليوم في بوخارست لنحيي أهلنا الصامدين في أرض فلسطين وطن الحرية والكرامة والشموخ، ولشهدائنا الذين رووا أرضنا بدمائهم وسيتحقق حلم الدولة والعودة لأرضنا فلسطين وعاصمتها القدس الأبية".

واختتم البيان: "والقت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام كلمة طالبت فيها العالم الحر والمؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل لوقف معاناة شعبنا الفلسطيني، وحمام الدم النازف بفعل سياسة حكومة الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وأكدت غنام، أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام والأسيرات بشكل خاص، هي في أعلى سلم أولويات القيادة والرئيس محمود عباس، مؤكدة أن أسرانا وأسيراتنا مثال للكرامة الإنسانية في ظل الانتهاكات المتواصلة لحقوقهم، وما يواجهونه من الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات.
وقال سفير فلسطين في رومانيا فؤاد كوكالي: إن شعبنا الفلسطيني الصامد سيبقى مرابطا بأرضه حتى تحقيق حلمه بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإن جهود القيادة الفلسطينية مستمرة في جميع المحافل الدولية.
كما ألقيت كلمة من د. ناهض سابا نقيب الاطباء والصيادلة الفلسطينيين في رومانيا. وتضمّن المهرجان عرضا فنيا تفاعل معه الجمهور"، إلى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY
.