مهران عبد الحي من الطيرة (37 سنة) أوّل عربي في العالم يملك اتحاد مصارعة دولي، مدير ومؤسس اتحاد المصارعة Awo wrestling في البلاد وله فرعين آخرين في المغرب Awo Morocco وهو أول اتّحاد للمصارعين المحترفين في المغرب، وفي أوكرانيا.
مهران عبد الحي
في عام 2009-2010 قرّرت دخول مجال المصارعة الحرّة وبدأت بالبحث عن مُدرّب وتدرّبت في اتّحاد المُصارعة في البلاد لمدّة عامين بين مصارعين جميعهم من اليهود وبالفعل كنت العربي الأوّل الذي يصل إلى الاتّحاد.
في البداية واجهت الكثير من الصعوبات والإحباطات والأصوات السلبية التي قالت لي: "لن تنجح" وضحك الكثير على أحلامي التي اعتبروها مجرّد أوهام، ولكنّي آمنت بأحلامي كُلّها واليوم أنا أرى نجاحي يتجلّى أمام وفقط من خلاله استطعت إسكات كُل من سخر مني ومن طموحي الكبير.
الأهل كانوا معارضين فكرة انخراطي في هذا المجال لأنّي بسببه تكبّدت خسائر مالية كبيرة جدًّا، في سبيل تحقيق طموحي وأحلامي به، ولكنّي لم أكترث لهذه الخسائر، ولا أقول أنّ الطّريق كانت سهلة للوصول إلى ما انا عليه اليوم، بل فشلت مرارا ولكن بالإصرار استطعت من تخطّي الصّعاب.
في عام 2012 أقيم الاتّحاد في البلاد، كخطوة أولى ثابتة، وأقمنا جولة عروض في البلاد في عدّة بلدات ومدن عربية منها كفرقرع وكفرقاسم وحيفا وأول هذه العروض كان في الطيرة الذي استقطب أكثر من 600 شخص. بعد النّجاح فكّرنا أن نوسّع نشاطنا وبالفعل افتتحنا Awo Morocco في المغرب بهدف الانتشار العالمي، وقدّمنا اول عرض لنا في مدينة فاس المغربية إذ شارك بالعرض مصارعون من فلسطين والدانمارك والارجنتين ودول اخرى والمصارع المغربي الشهير عمر نسيم. وفي شهر آذار الماضي افتتحنا فرعنا الثالث في اوكرانيا.
قد يظنّ الكثير بأنّ المُصارعة الحرّة هي رياضة عنيفة ولا تتضمّن أي قوانين، وهذا أمر خاطئ، فالمصارعة الحّرة هي رياضة مثلها مثل المُلاكمة وغيرها من هذه الفئة من الرياضات، وهي رياضة ترفيهية، وليس من السّهل على أي شخص أن يكون مُصارعا وبالذّات في المصارعة الحُرة، ذلك لأنّها تتطلّب الكثير من اللياقة البدنية والكاريزما وقدرة عالية على التّحكم بالأعصاب والتّعامل مع أي إنسان وضبط النّفس والثقة بالنّفس، وعلى المُصارع أن تكون لديه القُدرة العالية في التّفاعل مع الجمهور والمُصارع الخصم، ومثلها مثل أي رياضة أخرى لها قوانينها التي يجب ألا يتخطّاها المُصارع.
طاردوا أحلامكم ..
السّماء هي الحدود ولا مجال إلا لتحقيق الأهداف والأحلام، طموحي الشّخصي والذي أؤمن بتحقيقه يومًا ما أن أتفرّغ بشكل كامل لإدارة اتّحاد المُصارعة وأن يصبح للمُصارعين مساحة وفرص عمل أكثر يستطيعون من خلال هذه الرّياضة تحقيق ذاتهم والعيش من وراء هذه الرياضة بمعاشات مُناسبة من العروض التي يقدّموها. ولكل من يحب المتابعة والانخراط في هذا المجال هذه صفحة الاتحاد عبر فيسبوك Awo wrestling.
صحيح أني فشلت كثيرًا في حياتي المهنية ولكني لم أيأس وما زلت أحاول لأصل إلى الهدف الذي أطمح له، ولكل الشّباب رسالتي لكم، إذا كان لديكم الإيمان بقدراتكم وطموحاتكم، اسعوا من أجل تحقيقها وأثبتوا لأنفسكم وللآخرين بأنّكم قادرون على التّغيير وعلى النّجاح في المجال الذي تريدونه، لا تستهينوا بأحلامكم وحتّى لو فشلتم مرّة واثنتين وثلاثة النّجاح حليفكم سيكون إذا آمنتم بطريقكم.