بيان مشترك لمكتب الحزب الشيوعي ومكتب الجبهة:
• مطلب الساعة بناء جبهة يهودية عربية ضد الفاشية
• نتائج انتخابات الكنيست تنذر بتفاقم خطر الفاشية في إسرائيل
• تحريض نتنياهو يؤكد خوف اليمين من وزن الجماهير العربية
• تصويت أكثر من 100 ألف عربي لأحزاب صهيونية مؤشر خطير
• تحالف الجبهة والعربية للتغيير حاز الصدارة في معظم قرانا ومدننا
اعتبر المكتب السياسي للحزب الشيوعي ومكتب الجبهة أن نتائج الانتخابات للكنيست الـ 21، والتي منحت اليمين واليمين المتطرف أكثرية برلمانية، تنذر بتفاقم خطر الفاشية في إسرائيل.
وعقد المكتبان اجتماعًا مشتركًا، مساء أول أمس الأربعاء، لبدء عملية تلخيص المعركة الانتخابية، صدر عنه البيان التالي:"يحذر الحزب الشيوعي والجبهة من أنّ نتائج الانتخابات تعكس سيطرة الخطاب الفاشي والعنصري على قطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، والتي اختارت دعم أحزاب اليمين على رأسها الليكود، في حين لم ترتق قوائم ما يسمى "يسار الوسط" في تقديم بديل حقيقي على مستوى القضايا الملحّة، وعلى رأسها القضية السياسية وإنهاء الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي صلبها إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967".
وزاد البيان:"يدين الحزب الشيوعي والجبهة جوقة التحريض اليمينية بقيادة نتنياهو على المواطنين العرب وعلى شرعيتهم السياسية، وعلى حقهم الديمقراطي والمدني الأساسي في التأثير والاقتراع. هذه الحملة – التي بلغت ذروتها في إرسال مندوبين من الليكود للتجسس على الصناديق - تؤكد صوابية موقف الحزب والجبهة التاريخي بوجوب إلقاء الوزن السياسي للجماهير العربية في معارك السلام والمساواة، الأمر الذي يقضّ مضاجع اليمين الذي يسعى لعزل الجماهير العربية وإقصائها عن دوائر الشرعية والتأثير على الساحة السياسية في إسرائيل".
وتابع البيان:"اننا نحذر من مخططات حكومة العدوان والفاشية التي سيشكلها نتنياهو وزمرته في رفع منسوب التحريض على الجماهير العربية وعلى الديموقراطيين في إسرائيل وفي تأجيج العدوان على الشعب الفلسطيني وفي انتهاك ما تبقى من ديموقراطية وبالأخص بعد سنّ قانون الابرتهايد المسمى قانون القومية وندعو الو أوسع وحدة كفاحية للجماهير العربية والى أوسع تعاون ديموقراطي والى ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة الابرتهايد والاحتلال والعنصرية والتمييز".
وأضاف البيان:"يرى الحزب الشيوعي والجبهة في تدنّي نسبة التصويت بين الناخبين العرب انعكسًا لحالة الإحباط، والناجمة عن ظروف موضوعية ولكن هناك من يسعى لتغذيتها وتوسيع رقعتها، للاستعاضة عن التمثيل البرلماني بمفاهيم زبائنية استهلاكية. كما يريان في تصويت أكثر من 100 ألف ناخب عربي لأحزاب صهيونية مؤشرًا خطيرًا تتوجب دراسته.
ان تحالف الجبهة والعربية للتغيير اثبت قدرته على تحدي أجواء الإحباط وصناعة التيئيس بحصوله على ثقة جماهيرية واسعة تشكل أساسا متينا لصناعة الامل من ناحية ومواجهة الاخطار من ناحية أخرى، الى جانب ذلك فإننا نصغي باحترام ومسؤولية الى الأصوات التي تدعو الى اجراء مراجعة عميقة والى تقييم رصين للمرحلة المنقضية من اجل استخلاص النتائج المطلوبة على مختلف الأصعدة لكن دون الخضوع بالمطلق، لعقلية اليأس واللاجدوى والانكسار التي تعمل المؤسسة الحاكمة على بثها".
وزاد البيان:"اننا نحيي ضمائر وموقف حوالي مائتي ألف مواطن أعطوا ثقتهم لتحالف الجبهة والعربية للتغيير ونعتبر هذه الثقة امانة ومسؤولية غالية كما نحيي الاخوة في تحالف الموحدة والتجمع على انجازهم الانتخابي ونؤكد ان يدنا ممدودة للتعاون والعمل المشترك استمرارا لموقفنا الثابت من اجل العمل المشترك والوحدة النضالية لا بل واجراء تقييمات مشتركة للمرحلة المنقضية سواء من خلال الأطر الحزبية او من خلال إطار العمل البرلماني او من خلال العمل المشترك في لجنة المتابعة العليا.
يتوجّه الحزب الشيوعي والجبهة بالتحية لكل كوادره ومؤيديه وانصاره في كافة الفروع والمناطق، صنّاع هذا الإنجاز غير المفهوم ضمنًا في ظل هذه التحديات. كما نحيي شركاءنا في الحركة العربية للتغيير على الإنجاز المشترك وتكريس هذا التحالف كقوة أولى في الشارع العربي حازت على الصدارة في معظم قرانا ومدننا العربية في الجليل والمثلث والنقب والساحل"، إلى هنا البيان.