المعرض يعد الأول من نوعه والذي يسلط الضوء على ظاهرة العنف ضد النساء
قيمة المعرض، رلى خوري: هكذا هي الفنانة المرأة، مسؤوليتها فقط لست في حفظ الدوامة، وانما هي عملية انماء وتطوير، بصفتها وكيلة تغيير في المجتمع من خلال دورها الاجتماعي، ونتاجها الفني تارة أخرى.
مع تعدد أشكال العنف ضد النساء وتفشيه في كل مكان، تقوم جمعية "كيان-تنظيم نسوي" باتباع اليات واساليب متعددة ومتنوعة لمناهضة الظاهرة، وذلك ايمانا منها بان النضال لمناهضة العنف يجب ان يتعدى البرامج التقليدية من خلال مبادرات جديدة تصل لجمهور هدف اوسع، وعليه نظمت جمعية "كيان" مؤخرًا أول معرض فني أستقطب عشرات الأعمال لفنانين وفنانات سجلوا من خلال أعمالهم القيّمة مقولات مهمة مناهضة للعنف ضد النساء بكافة أشكالها وصورها.
وافتتح المعرض يوم 8.4.19، في جاليري ومعرض فتوش في حيفا، حيث حضره جمهور غفير من المهتمين والمهتمات، مؤكدين بذلك على رفضهم للعنف ضد النساء وعلى تشجيع توظيف الفن المحلي الفسطيني لطرح قضايا المرأة عموما.
وشارك في المعرض الذي عملت على تحضيره الفنانة، رلى خوري، وشارك فيه الفنانات: فاطمة ابو رومي، بثينة ابو ملحم، رائدة ادون، سناء بشارة، منار زعبي، عبد عابدي، جمانة أميل عبود، سماح شحادة، فاطمة شنان، اميرة زيان، وأشرف فواخري حيث عرض كل منهم عمله الخاص لمواجهة الظاهرة.
وتخلل الافتتاح ايضًا عرض ادائي "واسطة العقد" للفنانة منار زعبي بمشاركة الفنانة مرح زعبي، والذي لاقى التجاوب واستحسان الجميع.
ومن المقرر أنّ يبقى المعرض حتى تاريخ 26.4 حيث سيكون مفتوح للجمهور العام ويمكن الوصول إليه في ساعات اليوم كما وسيكون مفتوح لطلاب المدارس وفئات مجتمعية متنوعة.
وفي تعقيبٍ لها على المعرض، قالت الناشطة النسوية رفاه عنبتاوي، مديرة تنظيم "كيان": الحضور المُميز والزخم أكد على رفضه لظاهرة العنف ضد النساء، حيث يُسلط المعرض الضوء على أعمالٍ فنيّة لمبدعين ومبدعات فلسطينيات، تناهض العنف ضد النساء، وتعزز دور النساء الفعال والمتساوي في بناء المجتمع، بصورة فنية جماليّة.
وأوضحت عنبتاوي: هدف المعرض إلى دعم كفاءات فنية عربية، حققت إنجازات وصلت العالمية وتدعو إلى الفخر والاعتزاز، حيث تأتي هذه المبادرة لتنضم إلى سلسلة من النشاطات التي تقوم بها "كيان" على مدار 20 عامًا لمواجهة الآفة.
ودعت عنبتاوي الجمهور عامةً، والمربين وطلاب المدارس خاصةً، إلى الوصول إلى المعرض والمشاركة به، والاطلاع على الأعمال الفنية والتعرف إلى عدد من خيرة الفنانين في داخلنا الفلسطيني، مؤكدة أنّ هذه المشاركة ستعزز مشهدنا الثقافي من جهة ووضع قضية العنف على اجندة مجتمعنا من جهة اخرى.
بدورها، قالت قيّمة المعرض، الفنانة رلى خوري، موضحة اختيار التسمية بـ "عطش الرمان": لطالما خبأت الطبيعة توصيف دقيقًا للحياة، ولا سيما للنساء. في سؤال حول المعنى يجب النظر إلى الصورة أو المشهد، وحين اختارت نساءُ أن لا تنظرن مباشرة في أعين التكبيل والتحجيم والانتقاص كان ثمة من نظرن إلى الرمان حائرات، آمنات، مكافحات، مغتربات، مدركات، مستكشفات، محاربات للعطش طامعات بالحياة.
وأسهبت عن ضرورة المعرض ايضًا ودور المرأة: الرمان يثمر رغم ما فيه من عطش للماء؛ فيأبى أن يموت قبل أن يولد ولو مرة واحدة من جديد. وفي ولادة الرمان، الخصوبة، هي مسؤولية نحو الحياة. هكذا هي الفنانة المرأة، مسؤوليتها فقط لست في حفظ الدوامة، وانما هي عملية انماء وتطوير، بصفتها وكيلة تغيير في المجتمع من خلال دورها الاجتماعي، ونتاجها الفني تارة أخرى.
بدورها، قالت الفنانة المشاركة في المعرض، فاطمة أبو رومي: لا شك أنّ المعرض قوي ومؤثر، وهذا ما لمسناه من الحضور، كما ونوعا، فحضور العشرات يؤكد على الرغبة في التعرف وتعزيز مشهدنا الثقافي. وايضًا. من المهم الإضافة إلى أنّ أكثر ما لفت انتباهي هو الحضور، فهو ولأول مرة عربيّ 100% ويشمل شرائح متنوعة من كافة بلادنا العربية.