وصل بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي جاء فيه:" فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح اليوم في مقر رئاسة الوزراء بأورشليم:

"في بداية كلامي، أريد التطرق إلى المركبة الفضائية "بيريشيت". خلال نهاية الأسبوع الماضي صنعت دولة إسرائيل التاريخ إذ أصبحت إحدى الدول السبع التي تمكنت من الحوم حول القمر، وإحدى الدول الأربع التي هبطت على سطحه، مع أن هبوطنا لم يكن مثاليًا.وأعتقد أولاً بأن هذا يشكل إنجازًا كبيرًا بالنسبة لهذه المجموعة التي تضم كل من space IL ,وشركة الصناعات الجوية والفضاء الإسرائيلية ودولة إسرائيل التي دعمت هذا المشروع. أما الآن فنحن نستعد لإطلاق "بيريشيت 2". وكونوا متأكدين من أن دولة إسرائيل التي شاركت في إطلاق المركبة الفضائية الأولى ستشارك في إطلاق المركبة الفضائية الثانية أيضًا، ولدي أمل بأن تتكلل المهمة بالنجاح هذه المرة.

في مثل هذا الحال سنكون الدولة الرابعة التي تنجح في الهبوط على القمر. مما يدل على قدراتنا وطموحاتنا، وحقيقة أننا لا نتأثر بحالات الإخفاق، لأن الفرق ما بين المنتصرين والخاسرين يكمن في عدم التخلي عن الهدف الذي نسعى لتحقيقه المرة تلو الأخرى حتى إحراز النجاح. وأقدّر بأن احتمال نجاحنا سيكون أكبر في المرة الثانية. وحسب ما ورد إلى مسامعي بخصوص الأعطال التي وقعت هناك، يبدو لي أن الخبراء هناك قد شخصوا المشكلة ويستطيعون التعامل معها أيضًا.

في مستهل هذه الجلسة أتوجه بالتحية لأعضاء الحكومة على أربع سنوات حافلة بالإنجازات والعمل، وعلى مساهمتهم في تحقيق إنجازات كثيرة جدًا. وأعتقد بأن ذلك الأمر يجد تعبيره من خلال قرار الجمهور تفويضنا من جديد، وذلك بفضل العمل الهائل الذي أنجزناه فيما يخص أي من المجالات المطروحة على هذه الطاولة. إننا بصدد الحديث عن عمل واضح وناجح للغاية بذله وزراء الحكومة، فننوي مواصلة ذلك من خلال الحكومة التي ستتشكل مستقبلاً، وبعون الله سيؤتي عملنا ثماره.

خلال نهاية الأسبوع وقع تطور في غاية الأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل وبالنسبة للمجتمع الدولي حسب رأيي إذ رفضت محكمة لاهاي طلب مدعية المحكمة الدولية فتح تحقيق بحق الجنود الأمريكيين. فهذا الأمر صد ما قلب رأسها على عقب الغاية الأصلية التي تم تأسيس المحكمة الدولية لأجلها. فتم تأسيسها في المقام الأول بسبب مظالم ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية، بمعنى المشاكل الأخرى التي نشأت خلال السنوات، بغية الاستجابة للدول والمناطق التي لا تتوفر فيها أنظمة قضائية حقيقية.

أما الذي يتم القيام به الآن فهو التطفل على الولايات المتحدة وإسرائيل الديمقراطيتين وملاحقتهما، وهما على فكرة ليستا عضوين في المحكمة الدولية، ولكنهما وبدون شك تملكان أفضل الأنظمة القضائية عالميًا والتي تشكل على فكرة حالة غير مألوفة إطلاقًا نظرًا لقلة عددها. إن محاكمة الجنود الأمريكيين أو الجنود الإسرائيليين أو دولة إسرائيل أو الولايات المتحدة أمر سخيف يشكل عكس الغاية الأصلية المقصودة من إقامة المحكمة الدولية، لذا فالذي نجده هنا هو تصحيح لظلم، وأعتبر ذلك تطورًا ستكون له انعكاسات جوهرية على تعامل المنظومة الدولية مع دولة إسرائيل. إنني أهنئ الولايات المتحدة وأهنئ الرئيس ترامب وإدارته على وقوفهم الثابت إلى جانب مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي. فعلى غرار المرات السابقة، قد أثبت أن إسرائيل لا تملك صديقًا أفضل من الولايات المتحدة، فنحن نثمن عاليًا الدعم في هذا المجال بالذات.

عندما بلغت من العمر عشر سنوات كنت أتواجد في مكان ليس بعيدًا عن هنا، إذ يبعد مسافة بضع مئات عن هذا المكان. وكنت أشاهد معرضًا هنا أقيم بمناسبة يوم الاستقلال حسب ما أتذكره، وكانت تُنصب فيه خيمة كبيرة وتحت الخيمة وُضع مدفع. وقد نظرت إلى المدفع، ثم شاهدت ناقلة جنود مدرعة وجنود ودبابة. وأتذكر كيف تركت تلك الحادثة الأثر الكبير عليّ إذ أدركت فجأةً أننا نملك جيشًا، ولم أدرك ذلك إلا ما بعد مشاهدة ذلك بصورة مباشرة.

إذن، سنقرر اليوم إقامة معرض "جيش الدفاع الخاص بنا" في أورشليم، بحيث سيجسد ذلك المعرض أمام الجماهير مساهمة جيش الدفاع العظيمة في دولة إسرائيل وأمنها. إننا نعبّر عن بالغ تقديرنا لجيش الدفاع وليس هناك مكانًا أفضل للقيام بذلك من عاصمتنا أورشليم. وسأدعو مواطني إسرائيل للمشاركة في هذا المعرض، والأطفال الإسرائيليين ليأخذوا نفس الانطباع الذي أخذته أنا قبل عدة سنوات".