كمال زيدان:
لن أخدم وإن كان لا بدّ من السجن فليكن لي منه حِصّة أسوة بمئات آلاف الأحرار من أبناء شعبي. الخوف فكرة، الرفض قوة
مددت محكمة تل أبيب يوم أمس اعتقال كمال زيدان، الرافض للتجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي. ونشر المحامي يامن زيدان والد كمال أقواله خلال جلسة المحكمة.
"كمال، ابن الثمانية عشر عامًا، قال للقاضي خلال جلسة المحكمة: أنا العربي الفلسطيني لن أخدم جيشكم وأطلب إسقاط أمر التجنيد عني. كيف أخدم وأنتم من قتل وذبح وهجّر شعبي، كيف أخدم وأنتم من سلبتم وصادرتم أرضي، كيف أخدم وقد بنيتم كيانكم على أنقاض حلمي، لن أخدم وإن كان لا بدّ من السجن فليكن لي منه حِصّة أسوة بمئات آلاف الأحرار من أبناء شعبي. الخوف فكرة، الرفض قوة" كما قال.
وبعد أنّ دخل الرّافض للخدمة العسكرية الشاب كمال زيدان عامه الثامن عشر كتب رسالة قبيل اعتقاله الى كل من يهمه الامر جاء فيه: " انا الموقع ادناه كمال زيدان اعلن بهذا عن رفضي القاطع للامتثال لأوامر التجنيد الاجباري المفروض على كاهل الشباب العرب الدروز منذ سنة 1956.
كعربي أرفض أن أحارب أبناء أمتي
كفلسطيني أرفض أن احارب ابناء شعبي
كدرزي أرفض أن أكون مرتزقة وأن اقدم خدمات أمنية "للدولة اليهودية"
كرياضي ولاعب كرة القدم أرفض العنف بكل اشكاله، عنف الاحتلال، العنف العنصري، العنف ضد المستضعفين
نعم أرفض ان أكون جزء من عصابات تأطرت تحت ما يسمى جيش يعمل جاهدًا لحماية ما تم نهبه وسرقته من حياة وممتلكات وماضي وحاضر ابناء شعبي.
أرفض لان حقوقي متأصلة بي كمواطن في ارضي وارض ابائي واجدادي
أرفض لأن تاريخي أنقى وأطهر من مصالح الأفراد
أرفض لأن كرامتي أهم من جيبي
أرفض لأن مستقبلي، كما ماضيّ، غير متعلق بحالات استعمارية آنية
أرفض لأن الحقيقة أقوى من الواقع
أرفض لأنني ابن هذه الارض وصاحبها واعشقها كما لا يستطيع ان يعشقها البولندي والكشميري والطجكستاني والامريكي والفرنسي والبريطاني وكل المهاجرين الذين أتوا إلى هذه البقعة من الارض طامعين بتاريخها
أرفض لأنني من آل تراب و لون بشرتي من لون تراب فلسطين" إلى هنا نصّ رسالته.