نفت وزارة الخارجية الروسية صحة الأنباء التي تناقلتها الصحافة الإسرائيلية، بنقل مسؤولين روس رفات عميل الموساد إيلي كوهين إلى خارج سوريا.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، نشر على موقعها، مساء الأربعاء: "نفند افتراءات بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم بأن مسؤولين روس نقلوا رفات عميل الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق عام 1965، إلى خارج سوريا".
وأضافت الخارجية الروسية: "لا نفهم دوافع من ينشر هذه المعلومات المضللة وما هي الجهة التي تقف وراءها. وندعو الشركاء الإسرائيليين، بمن فيهم الصحفيين إلى التحلي بالدقة والمهنية والنزاهة أثناء التعامل مع مثل هذه المسائل الحساسة".وأكدت أن مختلقي هذا الاستفزاز سيتحملون كامل المسؤولية عن عواقبه.هذا، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت في الأيام الأخيرة أنباء بأن الخبراء الروس استخرجوا رفات الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين في سوريا، ونقلوها سرا إلى خارج البلاد.
كوهين .. كامل أمين ثابت
وذكّرت صفحة "الجيش السوري الإلكتروني" بأن كوهين يعد أشهر جاسوس إسرائيلي في العالم العربي.ولد كوهين في مدينة الإسكندرية في مصر عام 1924، واسمه إلياهو بن شاؤول كوهين لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب شمالي سوريا.
وبعد وصوله إلى إسرائيل عمل في البداية في ترجمة الصحافة العربية للعبرية ثم التحق بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".تم إعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقا في سوريا، فذهب للأرجنتين عام 1961 باعتباره سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت، ونجح هناك في بناء سمعة رجل أعمال ناجح متحمس لوطنه الأم سوريا.
وفي بيونس آيرس توثقت صداقته بالملحق العسكري بالسفارة السورية العقيد أمين الحافظ، الذي أصبح رئيسا للجمهورية السورية لاحقا.انتقل إلى دمشق عام 1962، ووصلت علاقاته إلى أعلى المستويات، وخاصة بين كبار ضباط الجيش ورجال السياسة حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع السوري، واقترب كثيرا من منصب وزير الدفاع، حسب تقارير إعلامية.أمدّ إسرائيل بمعلومات بالغة السرية، فيما قللت دمشق من أهمية المعلومات التي كشفها عن ترسانة الأسلحة السورية.ألقي القبض على كوهين، وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم به صباح الـ19 من مايو 1965.