نحو 2500 متظاهر تواجد في المنطقة الشمالية لقطاع غزة، و-1500 في المنطقة الوسطى في حين يتواجد نحو 2000 في المنطقة الجنوبية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، مساء اليوم (الجمعة)، عن استشهاد عبد الله جمعة عبد العال (24 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال الجمعة الـ58 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق رفح. وأُصيب 30 مواطنا بجراح مختلفة بنيران الجيش الاسرائيلي، بينهم أربعة أطفال ومسعف.
وتوافد الآلاف من المواطنين على مخيمات العودة الخمس للمشاركة في جمعة "موحدون في مواجهة صفقة القرن" تلبية لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي دعت الى أوسع مشاركة ممكنة من الجماهير الفلسطينية.
ووصل المشاركون (حواليّ 6000 مشارك) الى خمس نقاط على طول الحدود في رفح، خان يونس، البريج، غزة وجباليا للتأكيد على استمرار مسيرات العودة.
ويفيد مراسل العرب أن نحو 2500 متظاهر تواجد في المنطقة الشمالية لقطاع غزة، و-1500 في المنطقة الوسطى في حين يتواجد نحو 2000 في المنطقة الجنوبية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 304 فلسطيني استشهدوا منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس 2018 منهم 59 طفلا و10 سيدات.
كما اشارت الوزارة في بيان لها ان 17301 فلسطيني اصيبوا بجراح متفاوتة بينهم 3544 طفلا و1168 سيدة جراء اعتداء قوات الجيش الاسرائيلي على المتظاهرين شرق القطاع.
صورة للحريق في منطقة ناحل عوز والذي اندلع بفعل بالونات حارقة أطلقت من غزة
وقالت مصادر بقطاع غزة إن الجيش الاسرائيلي مستمر في إطلاق قنابل غاز باتجاه الشبان شرق خزاعة شرق خانيونس، مشيرة إلى أن هناك عدة إصابات بالاختناق بالغاز السام. واشتعلت النيران في عدد من المناطق الزراعية في مستوطنات غلاف غزة، بفعل البالونات الحارقة التي اطلقتها وحدات البالونات الزواري خانيونس.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّه: أُصيب المسعف المتطوع محمد أبو طعيمة بالراس من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق خان يونس
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان الذي وصل للمشاركة في المظاهرة: "نوجه التحية لشهدائنا الأبرار ولجرحانا البواسل ولمعتقلينا الأبطال ولأبناء شعبنا الذين خرجوا بعشرات الآلاف في جمعة موحدون لمواجهة صفقة القرن ليؤكدوا على رفضهم لصفقة القرن وكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية". وأرسل رضوان تحذيرا لإسرائيل "من المراوغة في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار أو ارتكاب أي حماقة ضد مسيرات العودة وأبناء شعبنا ونحن نرقب مدى التزام الاحتلال بالتفاهمات ونؤكد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقق أهدافها"، وفق ما قال.
وتابع قائلا: "نوجه التحية لشعبنا الفلسطيني الذي احتضن المقاومة وسطر صفحة من صفحات الصبر والنصر في المعركة الأخيرة وصبر على جرائم الاحتلال ضد مسيرات العودة وكسر الحصار وضد المدنيين والأطفال والنساء والمنازل والمؤسسات المدنية ولم تنكسر ارادته وتحية للمقاومة الباسلة ولغرفة العمليات المشتركة التي ردت على العدوان الصهيوني ومرغت أنفه". وأكد رضوان "على رفضنا لصفقة القرن وكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وأننا سنواجه الصفقة بكل ما أوتينا من قوة".
ودعا القيادي في حماس "إلى تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس وطني توحيدي وتشكيل جبهة فلسطينية عربية اسلامية لمواجهة صفقة القرن"، وإلى "مقاطعة الاحتلال الصهيوني والادارة الأمريكية ووقف الهرولة والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني"، على حدّ تعبيره.
كما ودعا "للمشاركة في مليونية العودة وكسر الحصار في ذكرى النكبة الحادية والسبعين يوم الأربعاء القادم 15/5 للتأكيد على تمسكنا بالثوابت الوطنية وحق العودة".
من جانبه، قال عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار هاني الثوابتة إنّ "المقاومة فرضت قواعد اشتباك جديدة مع العدو"، لافتا إلى أنه "لا يمكن ان نساوم على دماء شعبنا وتضحياته".
وتابع الثوابتة مشيرا إلى أن "مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها. سنبقى نواجه الاحتلال حتى يخضع لارادة شعبنا"، مؤكدا أن "الوحدة والمقاومة هي الطريق الوحيد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، على حدّ قوله.