العائلة المغدروة الأب سعد والأم رهام والطفل علي
كان قد تمّ تقديم لائحة اتهام ضد عميرام بن أوليئيل بتهمة القتل، كما وجهت إلى قاصر تهمة التخطيط للعملية وهو المدان الذي تمّ التوصل لصفقة ادعاء بشأنه
توصلت النيابة العامّة إلى صفقة إدعاء مع الشاب الذي أدين سابقًا في التخطيط لقتل ثلاثة من أبناء عائلة دوابشة الفلسطينية من قرية دوما عام 2015. وبموجب صفقة الادعاء فقد اعترف الشاب (الذي كان قاصرًا في حينه) بالتآمر لتنفيذ جريمة من منطلقات عنصرية فيما تمّ حذف بند الضلوع بالقتل، ومن المقرر أن تطلب الدولة من المحكمة بالحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات ونصف.
وفي التفاصيل فقد تمّ اليوم الأحد تقديم صفقة ادعاء للمحكمة المركزية في اللد، بعد تعديل لائحة الاتهام، بشأن الشاب ابمذكور، وبموجبها فإنّه لاعلاقة للشاب بالقتل، فيما اعترف بالتآمر لتنفيذ جريمة من منطلقات عنصرية، اضرام النيران، تدمير ممتلكات من دوافع عنصرية، والتسبب باصابة والضرر عمدًا من منطلقات عنصرية.
وذكرت للنيابة العامّة في تعليقها على صفقة الادعاء أنّ "الحديث يدور عن شخص لم يتواجد في مكان الجريمة، ومنذ البداية لم يُدان بالقتل بموجب لائحة الاتهام الأولى، إنما بالضلوع في التخطيط لعملية. وبعده عن مكان الحدث يُصعّب إثبات نية القتل عمدًا من أجل ادانته بالتآمر للقتل، وعليه يتنازل الدفاع عن تقديم استئناف على قرار المحكمة".
يشار الى ان الجريمة الإرهابية التي اودت بحياة ثلاثة من افراد عائلة دوابشة وقعت يوم 31.07.2015، عندما القيت زجاجتان حارقتان على منزلين في قرية دوما الفلسطينية، ما ادت الى اندلاع النيران فيهما، وعثر على جدران احد المنازل كتابات تدفيع الثمن، الى جانب شعار "انتقام"، بحيث إرتقى الطفل علي دوابشة شهيدًا في اليوم ذاته، ليلحق به والده سعد بعد ثمانية ايام ووالدته رهام بعد شهر متأثرين بجراحهما، فيما أصيب الطفل الشقيق احمد في المستشفى بحروق بالغة تماثل للشفاء بعدها بأشهر.
هذا ويذكر أنّه بعد حوالي ستة أشهر على الجريمة وإحراق عائلة دوابشة، قامت النيابة العامة الإسرائيلية، بتقديم لائحة اتهام ضد عميرام بن أوليئيل بتهمة القتل، كما وجهت إلى قاصر تهمة التخطيط للعملية وهو المدان الذي تمّ التوصل لصفقة ادعاء بشأنه.