الشيخ مشهور فواز:
نحن في المجلس الاسلامي للإفتاء، تبنينا الاتجاه الذي يقول أن استخدام البخاخ لا يفطر سواء كان أوكسجين في الأنف او كان لمرض "الربو" عن طريق الفم
فهم البعض خطأً من هذا المقطع المصور لرئيس المجلس الاسلامي في الداخل الفلسطيني شيخ د. مشهور فوّاز الشافعي، أن التدخين لا يفطر، لأنه لا يصل المعدة. ومن جهته قال الشيخ مشهور فواز أن:" الدخان مُحرّم ويعد من المفطرات، بإتفاق الفقهاء".
وعن الفرق بين الدخان والبخاخ "المرش" الذي يستخدم عن طريق الأنف أو الفم فقال:" إختلف الفقهاء بإستعمال البخاخ، هل يفطر او لا يفطر؟ وهناك من قال أن البخاخ الذي في الفم يفطر لأنه يدخل الى الجوف من منفذ مفتوح، وهذا قول الأكثرية من الفقهاء، وهناك من قال أن البخاخ الذي يستخدم في الفم لا يفطر، على إعتبار أن هذا الرذاذ لا يصل إلى المعدة وإنما يصل إلى الرئتين، وهذه قرار اللّجنة الفقهيّة الطبيّة، وقول بعض أهل العلم".
وأضاف الشيخ:" نحن في المجلس الاسلامي للإفتاء، تبنينا الاتجاه الذي يقول أن استخدام البخاخ لا يفطر سواء كان أوكسجين في الأنف او كان لمرض "الربو" عن طريق الفم، وذلك من باب التيسير ورفع الحرج عن الناس، ولكن نقول اذا أمكن التأجيل إلى ما بعد الإفطار، او استخدام ذلك قبل السحور فهذا أحوط". وتابع الشيخ:" إذا كان المرض مزمناً، فالأحوط إخراج فدية بقيمة13 شاقل، احتياطاً وليس وجوباً".
وعن الفرق بين بخاخ "الربو" الذي يستخدم في الفم وبين الدخان فقال الشيخ أن:" الدخان يحصل فيه التشهي، فبعض الناس قد يترك الطعام والشراب من أجل الدخان، ويستكفي بالدخان ويستغني عن الطعام، وهنا نحن رخصنا به من باب الحاجة والضرورة، بسبب الأمراض المنتشرة ونظراً لعموم البلوى ، وهذا هو الفرق بين إستخدام بخاخ "الربو" والدخان.
وأنهى حديثة قائلاً إن:" الدخان محرم اتفاقاً، ومفطراً اتفاقاً، وبخصوص بخاخ "الربو" أو "الاوكسجين"، الذي يستخدم في الفم، أو في الأنف، محل إختلاف بين الفقهاء، فنحن مع الإتجاه الذي يقول بأنه لا يفطر رفعاً للحرج والمشقة عن الناس، بخلاف الدخان الذي هو مفطر بالاتفاق".