بعد ان عادت الطفلة فاطمة جمل (10 سنوات) الى بيتها وصل عدد كبير من السكان وطاقم المعلمات والمعلمين الى بيتها في قلنسوة للإطمئنان عليها، ذلك بعد ان قضت مدة اسابيع في مستشفى مئير بكفار سابا بسبب اصابتها بعيار ناري في بطنها خلال تواجدها في المتنزه، حيث قاما شخصان بإطلاق عيارات نارية بإتجاه سيارة كامت مركونة امام المتنزه، مما اسفر عن اصابة الطفلة.
الطفلة فاطمة جمل
الطفلة فاطمة قالت:" انا سعيدة جداً بعد عودتي الى البيع واحضان عائلتي، لا سيما انني لم اعلم بأنني اصبت بعيار ناري الا بعد ان استيقظت من غببوبتي".
وقالت ايضا:" في يوم وقوع الحادث، كنت راكبة على الأرجوحة، وفجأة سمعت صوت اطلاق رصاص ولم افهم ما يحدث، وفي تلك اللحظات بدأت اشعر بألام شديدة في بطني، دون ان اعلم بأنني اصبت برصاصة، كذلك لم اشعر بها، وعلى الفور توجهت لوالدتي وبدأت اصرخ من شدة الوجع حتى اغمى علي، ولم اعلم ما حصل بعد ذلك".
وواصلت حديثها:" الأن اخشى العودة للعب في المتنزه، فلا اريد ان يتكرر نفس الحدث، اذ انني ما زلت متعبة ولا استوعب الحادثة التي كادت تقضي على حياتي. كل ما في الأمر انني ذهب للعب وكنن ضحية اطلاق رصاص، واي طفل كان في نفس المكام لأصيب هو الأخر".
ثم قالت: "اود ان اشكر كل من سأل عني وزارني. هذه فرصة بأن اوجه رسالة هامة بأنه ان الأوان ان يتوقف اطلاق الرصاص وكافة اشكال العنف، فنحن نريد حياة امنة وهادئة وليس خطراً يهدد حياتنا، فيوم امس انا اصبت ولا اعرف على من سيكون الدور". علي جمل والد الطفلة قال:" الحمد لله رب العالمين بأن طفلتنا فاطمة عادت الينا سالمة، اذ مرت علينا ايام عصيبة وقاسية وصعبة، والأن يمكننا الإطمئنان بعد ان تخطت ابنتنا الخطر".
كما قال:" نحن نستنكر العنف بكافة اشكاله، وكم يؤلمني عندما ترى طفلاً يصاب، ولا يهم ان كان عربي او يهودي، فنحن لا بد ان نقدم للأطفال ما يحبونه وليس المس بهم".
كما شكر الأب كل من زار ابنته واطمئن على صحتها من قلنسوة وخارجها.