د. صالح نجيدات:
غياب الطلاب أولا مخالف لقانون التعليم الالزامي وقانون الدوام المنتظم، فكيف بضباط الدوام يسمحون للطلاب بخرق قانون الدوام المنتظم بدل تطبيقه ؟
شهر رمضان لا يعفي طلابنا من التعليم والدوام المنتظم، وإلا فإننا سنخسر اجيالنا، وهذا يشكل الضياع لطلابنا
ظاهرة غياب الطلاب عن الدوام المنتظم لمدارسهم في شهر رمضان بسبب سهرهم لساعة متأخرة من الليل، هي ظاهرة مقلقه وخطيرة ، والمعلمون والأهالي وضباط الدوام يتعاملون معها للأسف بتهاون كبير، بدون تقدير للنتائج السلبية لهذا الغياب.
فغياب الطلاب أولا مخالف لقانون التعليم الالزامي وقانون الدوام المنتظم، فكيف بضباط الدوام يسمحون للطلاب بخرق قانون الدوام المنتظم بدل تطبيقه ؟ وكيف يسمح الاهل بغياب ابنهم شهر كامل عن المدرسة دون ان يأنبهم ضميرهم لا لسبب الا بحجة صيام شهر رمضان؟ وكيف تسمح إدارات المدارس بغياب الكثير من طلابها لمدة شهر من مقاعد الدراسة دون اتخاذ الإجراءات اللازمة ؟ ما هذا التهاون بحق طلابنا!!
وكيف يساهم هذا الغياب بتقدم العملية التعليمية والتربوية ؟ واي خسارة واضرار يسبب الغياب للطالب .؟ ان السكوت وعدم الاكتراث عما يجري في مدارسنا يصل الى درجة الاهمال ؟ اليس هذا بحد ذاته تجهيل لاجيالنا؟.
من قال ان طالب المدرسة يجب ان يسهر ويبقى يقظ حتى السحور في شهر رمضان ؟ أي قيم ونمط حياة تربون اولادكم عليها؟ كيف تريدون ان يحترم اولادكم الوقت، وانتم تسمحون لهم بقضاء معظم وقتهم يتسكعون بالشوارع الى الصباح، ويصاحبون رفاق السوء ؟ مقاهي الارجيلة مليئة بطلاب المدارس حتى ساعه متأخرة من الليل،كيف تريدون تربية اولادكم على الجدية والالتزام بالنظام والقوانين وانتم تسمحون لهم بهذه الفوضى!! الستم تعلمون ابناءكم بذلك الكسل وعدم الاكثراث ؟
الاخوة الكرام , شهر رمضان في العقود القادمة ،سيكون خلال السنة الدراسية , وعلى الاهل وإدارة المدارس واقسام المعارف والسلطات المحلية وضباط الدوام اتخاذ كل الإجراءات والتوعية للطلاب واهاليهم بمنع تكرار هذه الظاهرة، ويجب استمرار الدراسة دون أي إعاقات في شهر رمضان ، وأن يؤخذ موضوع الغياب بمأخذ الجد وأنه من غير المسموح التهاون في التعليم.
فشهر رمضان لا يعفي طلابنا من التعليم والدوام المنتظم، وإلا فإننا سنخسر اجيالنا، وهذا يشكل الضياع لطلابنا، فغض الطرف عن هذه الظاهرة يشكل بداية الفوضى والانفلات بل يزرع نمط التصرفات السلبية في نفوس اجيالنا وعندها الطريق قصيرة للعنف وارتكاب الجرائم، للأسف الاهل والمدرسة هم من سمح وشجع وجود هذه الظاهرة التي تشكل معول هدم لمستقبل اجيالنا.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com