تصوير: أمين أبوعجاج
رفع المتظاهرون شعارات دعم وإسناد للشيخ صياح، وردووا الهتافات المناوئة لسياسية الترهيب الشرطية وتأكيدا على المضي قدما من أجل نصرة قرية العراقيب مسلوبة الإعتراف
شارك العشرات في المظاهرة الإحتجاجية التي نظمتها لجنة الدفاع عن العراقيب مساء اليوم (الاثنين)، قبالة مقر شرطة رهط، وذلك إحتجاجا ورفضا لممارسات الشرطة بحق الشيخ صياح الطوري والشروط المجحفة المفروضة عليه، وعلى رأسها إبعاده عن أرضه بقرية العراقيب مسلوبة الإعتراف.
ورفع المتظاهرون شعارات دعم وإسناد للشيخ صياح، وردووا الهتافات المناوئة لسياسية الترهيب الشرطية وتأكيدا على المضي قدما من أجل نصرة قرية العراقيب مسلوبة الإعتراف. وكان من بين المشاركين مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، النائب السابق سعيد الخرومي، الذي قال إن "أهلنا جميعا في الداخل يقفون مع قضية العراقيب العادلة"، ودعا الشرطة الى التراجع سريعا عن شرط إبعاد الشيخ صياح عن أرضه في العراقيب.
وكان الشيخ صياح الطوري رفض إطلاق سراحه من سجن الرملة، بعد أن اشترطت السلطات الإسرائيلية عليه إبعاده لمدة شهرين عن أرضه وقرية العراقيب.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن قرار إطلاق سراح الطوري متوقف على موافقته بتغيير مكان سكناه من مقبرة قرية العراقيب إلى مدينة رهط في حارة رقم 25، بطلب من الشرطة الإسرائيلية.
ووفقا للشرطة التي وصفها محامي الدفاع، شحدة بن بري بـ"التعجيزية"، يُمنع الشيخ صياح من تغيير عنوان سكنه إلا بموافقة وحدة الشرطة الإسرائيلية المسؤولة، كما ويتوجب عليه الحضور إلى محطة الشرطة بعد 48 ساعة من الإفراج عنه ومرة كل أسبوعين على نحو ثابت.
وشددت مصلحة السجون الإسرائيلية على أن "إطلاق سراح الطوري لن يتم إلا بموافقته وتوقيعه على كل هذه الشروط التعجيزية، بالإضافة إلى شروط أخرى".
وقال المحامي بن بري، في بيان صدر عنه الأربعاء: "أعلم أن الجميع بانتظار خروج الشيخ صياح الطوري يوم غد. وأعلم أيضا مدى الاستعدادات لاستقباله. إلا أن إدارة السجن أصرت على وضع شروط مقيدة لم ولن يقبلها".
وأضاف قائلا: "بعد ساعات في سجن الرملة، إلى جانب رفيقي المحامي سالم أبو مديغم، مع إدارة السجن والشيخ صياح الطوري، لم نلمس نية جدية لإطلاق سراحه من السجن".
وختم قائلا "في البداية قدمت الإدارة قرارا موقعا بشروط إطلاق سراح الشيخ صياح ها هي أمامكم. ونحن نناقش ونتشاور حول هذه الشروط وأبعادها، وإذ، وبشكل مستهجن، تأتي إلينا بشروط إضافية، تقدمت بها الشرطة. أنا أعرف مدى إصرار الشيخ على مواقفه المبدئية. أستطيع أن أجزم بأنه لن يقايض حريته بإذلاله. وهو جاهز لدفع ثمن صموده مهما كلف ذلك".