بمناسبة يوم الطّفل العالمي، نعايد على الاطفال في كُلّ العالم، نتمنى لهم جميعا العيش بأمان وسلام وفرح وتحقيق الأحلام.
نُشارككم مواهب لأطفال من مجتمعنا العربي، لنشدّ من خلالها على أيادي الاهالي لدعم أطفالهم والإيمان بمواهبهم ومنحهم الثقة الكاملة كي يحققوا ذواتهم ويحلّقوا بأحلامهم بعيدًا.
الطفلة جوري
الطفلة جوري عبد الرحيم محاميد (6 سنوات) من ام الفحم، موهوبة برقص الباليه والجمباز.
تقول والدتها آلاء محاميد: "منذ أن كانت في سنّ الرابعة، وهي تُحب مُشاهدة المقاطع المصوّرة لكل ما يتعلّق برقص الباليه والجمباز وبعدها كانت تُحاول تقليد الحركات والرقصات".
وتابعت والدتها : "بعد اكتشافي لموهبتها، أعمل جاهدة لإلحاقها بالدّورات الرّاقصة لتصقل موهبتها أكثر، رغم قلّة مثل هذه الدّورات في منطقتنا، إلا أنّي على الدّوام احرص على ان أواكب تطوّر موهبتها ودعمها قدر الإمكان".
وأكملت: "دور الاهل في حياة أبنائهم هو دور مهمّ جدًا، فبيدهم بناء شخصيّات أطفالهم وبيدهم هدمها أيضًا، لذلك على الاهل ان يختاروا دورهم بعناية فائقة، فوجودهم بجانب أطفالهم ودعمهم لهم سيعزّز من ثقتهم بأنفسهم ويساعدهم في تنمية المواهب لديهم، بالإضافة إلى تمكين الاطفال بشكل عميق يتيح لهم بان يشعروا بأنّ لديهم قوى داخلية هائلة يبنون من خلالها شخصياتهم، وتساهم في تطويرهم من الناحية الاجتماعية وشعورهم بالمسؤولية بالإضافة إلى القيم الإيجابية التي يكتسبوها خلال الدّورات بالشّراكة مع المدرّبين والأهل".
وتابعت الوالدة: "متابعة مواهب الأطفال، أمر ضروري ويُشعر الطّفل بمدى اهتمام والديه بموهبته ويشعر بقيمة وأهمّية التّواصل مع المُحيط، على جميع الآباء والأمهات ان يعملوا على إخراج كل القوى الإيجابية المكنونة في دواخل أطفالهم، بالتّالي هم يُشاركون في تشكيل شخصيّة قويّة إيجابية تخرج بكُل ثقة أمام المُجتمع. لا تسمحوا بأن تُحد مواهب أطفالكم وحتّى ولو لم تكن الإمكانية المادّية كافية لدعم الموهبة عبر دورات خارج المنزل، من الممكن من داخل المنزل خلال التعلم عبر الانترنت والأهم هو الإيمان بالموهبة ومنح الطفل الشعور بانّه قادر أن يتطوّر ويتقدّم في موهبته أيا كانت".