قامت الطالبة الجامعية ذكرى مقالدة بإخراج وتمثيل فيلم "بنت عبسكليت"، الذي لاقى إعجاب وإستحسان الآلاف من الجماهير، بحيث قامت الطالبة بتصوير الفيلم في بلدتها باقة الغربية، جراء موقف كان قد حصل معها.
الطالبة ذكرى مقالدة هي إبنة ال 23 ربيعاً من مدينة باقة الغربية، وطالبة إخراج وسينما، تمّ عرض فيلمها في الولايات المتحدة الأمريكيّة وايضاً في تل أبيب وسط حضور رائع.
في حديث لمراسلنا مع مخرجّة فيلم "بنت عبسكليت" ذكرى مقالدة قالت لموقع "كل العرب" أن: فيلم "بنت عبسكليت" تمَّ إنجازه ضمن التعليم فكان مهمّة من مهام التعليم، أتت فكرة الفيلم من موقف معين كان قد حصل معي وسبب الموقف هو ركوبي على الدراجة الهوائية في بلدتي باقة الغربية أثناء ذهابي إلى العمل، فحينها صرخت بوجهي إحدى السيدات لأنني أقود الدراجة، فأنا قمت بأخذ هذا الموقف وقمت بتطويره بقالب من الميديا، وهو فيلم قصير "بنت عبسكليت" لعل هذه العمل يكون بداية على درب التغيير وتطوير تفكيرنا الإيجابي تجاه غالبية القضايا، وبالأخص وجود فتاة كبطلة الفيلم المتواجدة بين مفترق بين أن تصغي لمّا تراه صحيح، وتستمع لقلبها، وبين أن تتصرف كما هو متوقع من فتاة بمجتمعها".
الدوافع والغاية من الفيلم
قالت:" دوافعي واضحه جداً وهي القيام بتغيير حتى لو كان بسيط بالمجتمع، و كانت الطريقة الأنسب لإيصال صوتي الذي يمثل شريحة كبيرة من المجتمع عن طريق الافلام، والغاية من الفيلم إعطاء صرخة عن الأمور التي تختص بالنساء والفتيات اللّواتي يتراجعن عن أهدافهن وأحلامهن، بسبب تفكير المجتمع وماذا سوف يقول عن الناس عن الفتاة التي تقوم بعمل غير تقليدي وغير معتاد، فأنا قمت بتلخيص هذه الأمور بالرمز الذي هو "البسكليت" الذي يعتقد غالبية مجتمعنا أنه عيب".
مصدر عنوان الفيلم
ووأضحت أن:" إسم الفيلم جاء من خلال المقاطع المصوّرة والصور التي قمت بإرسالها للأصدقاء والزملاء على مجموعات الزملاء بمقاعد الدراسة، بوقتها حدثتهم عن الموقف الذي مرّرت به مع السيدة، وبعد ذلك جميعهم أجمعوا على مناداتي ب "بنت عبسكليت"، وعند كتابتي للسيناريو حينها كنت قد وضعت عنوان مؤقت للفيلم وهو ذاته العنوان بقي ولم يتغير، فأنا أرى بالعنوان القوّة وايضاً الجذب والرمز للكثير من الامور".
عرض الفيلم بأميركا
وتابعت:" لم أتوقع أن الفيلم سيلاقي أقبال كبير من الناس نهائياً، فقمت بإنجاز هذا العمل خلال التعليم، ويعد هذه الفيلم هو فيلم منتصف التعليم وليس مشروع التخرج، بإعتقادي قصة الفيلم وكوني فتاة محجبة وملتزمة وأدرس السينما لفت الانتباه، فعرض الفيلم الذي كان بأمريكا وايضاً في تل أبيب أعطى نوع من الإلهام للكثير من النساء ولذلك أصبح هناك نوع من الفضول عن المخرجّة وعن الفيلم".
وذكرت:" عند كتابتي للفيلم كان حلمي الكبير هو عرض الفيلم في بلدتي باقة لأن البداية كانت من هناك، فرد فعل أهالي بلدي مهمة جداً بالنسبة لي، لأن المحّفز الاول كان من شوارع بلدي باقة، فعندما كنت أتجول بدراجتي بالبلدة العديد من النساء والفتيات أحببن الفكرة ورأوا بذكرى الشجاعة، ويوجد بعض الناس رأوا بذلك العكس فكانت ردة الفعل مختلفة وعنيفة".
وإختتمت حديثها بالقول:" الفيلم تخطى باقة ووصل لمحلات أكبر وأثر بالكثير من الناس، والحمد لله هذا الفيلم جعلني أُحقق حُلمي وهو التأثير والتغييّر حتى لو كان بسيط، ومع ذلك مازال حلمي أن يتمّ عرض فيلمي في بلدي باقة".