الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

اللاعب عبيدة خطاب: ما تعرضت له غيرني كليا نحو الأفضل ومكاني في الملعب

حجاج رحال- مراسل
نُشر: 04/06/19 00:50,  حُتلن: 18:43

 

يعيش اللاعب النصراوي المجرب عبيدة خطاب حالة من الترقب، فالى جانب حالة مهنية ناجحة الى جانب حالة شخصية مليئة بالضباب، فمن جهة ساهم مساهمة فعالة ببقاء فريق النادي الرياضي أشدود في الدرجة العليا، باحرازه هدف البقاء في شباك فريق هبوعيل حيفا، ومن جهة ثانية يواجه خطر السجن بعد مصرع شخص جراء حادث دهس قبل خمس سنوات. وقال عبيدة خطاب:"أصدقائي الاعزاء حان الموعد لأسرد لكم كل المراحل التي مررت بها بعد الحادث الذي حصل معي منذ خمس سنوات. وانا شخصيا سأسرد وبدقه كل التغييرات التي حدثت معي، والتي كانت ايجابية في حياتي الشخصية خلال هذه الفترة. فبعد قرار المحكمة المركزية قبل سنتين ونصف، وبعد جهد واصرار يومي وبعد ان منحتني المحكمة الفرصه لأكمل مسيرتي، حيث حكمت علي خدمة الجمهور. 

والحكم الذي جاء بعد التاكد بأن الحادث لا يستطيع احد منعه، لانه حدث في شارع سريع ممنوع اجتياز المارة فيه ومظلم وممكن ان يحدث مع كل شخص. وأنا لم اترك المكان الا حتى تاكدت مئة بالمئة ان هناك اشخاصا يقدمون المساعدة للمصاب، وبعد ذلك ذهبت بنفسي الى الشرطة وسردت لهم كل ما حدث معي بالتفصيل واخذت على كاهلي كل المسؤولية. المحكمة لم تقم بإعطاء قرار ان أقوم بعمل خدمة الجمهور هكذا ضمنا، وإنما أعطت هذا القرار بعد ان اطلعت على كل التفاصيل وكل ما حدث في هذه الفترة".


وتابع عبيدة خطاب:"كنت خلال كل هذه الفترة على متابعة دائمة مع ضابط سلوك وبعد ان انتهت الفتره قدم عني سيره ذاتيه ايجابيه جدا. كما كنت ايضا في علاج مع مجموعة للمتضررين نفسيا من الحوادث لمدة 18 شهرا وكنت متواجدا في جميع الجلسات وايضا قدم عني سيره ذاتيه ايجابيه جدا. وايضا ذهبت إلى مسار التعليم وقمت بالحصول على شهادة مرشد كرة قدم، وبعد ذلك اكملت وحصلت على شهاده مدرب. وتابعت مسيرتي وذهبت الى مدرب ذهني بشكل متواصل مرتين في الاسبوع وبدون كلل او ملل لكي يساعدني في اجتياز هذه المرحله الصعبه التي لا اتمناها لا لعدو ولا لصديق وساعدني في اجتياز هذه المرحلة".


وتابع أن ما حدث غيره كليا في جميع الجوانب:"لقد آمنت بنفسي انني سوف اجتاز هذه المرحله لانني مؤمن بالله وبالقضاء والقدر. آمنت حتى وصلت لاول ظهور لي في فريق كتمون القدس وانهيت الموسم معه بنجاح. ورغم الصعوبات التي واجهتها حيث كان مكان السكن في القدس وبعيدا عن عائلتي لكن البديل عن ذلك كان ما قدمته من فعاليات اجتماعيه تفيد كلا المجتمعين العربي واليهودي، حيث قمت بتدريب تلاميذ مدرسه النادي برغبه كامله لاني استمتع وأحب هذا العمل.


وبعد خمس سنوات بتوفيق من الله عز وجل وجهد وعزيمه واصرار وصلت الى هذا النجاح ، انا الان لاعب في الدرجه العليا وطالب في الكليه الاكاديمية (اونو) حيث انهيت سنه اولى بامتياز في موضوع التربيه الاجتماعيه والرياضيه. واتابع عشرات الأولاد والأشبال في مدينتي وضواحيها من اجل ان اقدم لهم المساعده والارشاد الى الطريق الصحيح، على أمل المساعدة بتحقيق احلامهم من دافع خبرتي المتواضعه التي اكتسبتها في مسيرتي الرياضيه والحياه الشخصية، وما زلت باستمرار على تقديم الاهداف الصحيحه باصرار وعزيمه كانسان ايجابي، صاحب اهداف سامية، مليئه بالتفاؤل والنجاح. بالاصرار والعزيمه والاراده القويه تستطيع تحقيق المستحيل ولدي الكثير ما اقدمه للمجتمع في جميع المجالات بعد كل مما مررت به وتعلمته من الحياه. دائما كنت وسابقى هذا الانسان الذي يقف في المهمات الصعبه في تفاني واتقان والدليل على ذلك الموسم الذي قدمته هذه السنة مع النادي الرياضي اشدود.


انا مؤمن بان مكاني هو في ملاعب كرة القدم، ووسط جميع طلاب المدارس في المجتمعين العربي واليهودي معا من اجل تطوير ومساعدة الجيل الصاعد. وايضا لاعب فعال في ملاعب كره القدم في الدرجه العليا واكثر ان شاء الله".

مقالات متعلقة

.