الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

مي نداف: توعية الطفل على الرياضة من جيل مبكر مهمة جداً لصقل شخصية الطفل

أمير علي بويرات
نُشر: 08/06/19 19:39,  حُتلن: 07:26

يعاني الكثير من الأهالي يعانون من أوقات فراغ أطفالهم، التي أصبح نسبة كبيرة من الأطفال يقضيها على الأجهزة التكنولوجية المتطورة وألعاب الفيديو، التي تُسبب العديد من المشاكل في المستقبل للأطفال، ومنها مشاكل النمو الحسّي للأطفال، وأيضاً التأثير السلبي على سلوكيات الأطفال.



إلحاق الأطفال بالدوّرات الرياضية

وفي حديث لمراسلنا مع مدربة الإيقاع الحركي ومالكّة مركز "mai steps"، مي نداف من جت المثلث قالت لموقع "كل العرب" أنه:" من المهمّ إدخال الأطفال بالدورات الرياضية المختلفة، وتحديداً بالوقت الحالي الذي يشهد تطور كبير وملحوظ للتكنولوجيا التي أثرت بشكل سلبي على نشاط الأطفال البدني والإجتماعي والنفسي والصحي".وتطرقت المدربة إلى إيجابيات النشاطات البدنية قائلة:" من خلال النشاطات البدنية، اولاً يتم تفريغ الطاقات والشحنات السلبية عند الطفل وإستبدالها لطاقات إيجابية، مُثبت علمياً أن ممارسة الرياضة تجعل الجسم ينتج هرمون "السيروتونين"، الذي نطلق عليه إسم "هرمون السعادة"، فهذا يجعل الطفل يخرج من التدريبات وهو سعيد ونشيط جداً".

الإيجابيات
وتابعت أنه:" للحفاظ على الصحة العامّة للطفل منذ الصغر: تقوّي عضلات القلب وتحسين كفاءة التنفس ومحاربة السمنة الزائدة، الحفاظ على قوام رشيق، زيادة مرونة المفاصل وتقوية العظام وتحسين التوازن. اكتساب الأطفال مهارات التواصل مع الآخرين وخلق علاقات إجتماعية جديدة، تعزيز الثقة بالنفس والتصالح مع الذات".

الجيل المناسب
وعن الأعمار التي يُفضل بها إلحاق الأطفال بالدورات، أردفت أنه:" كل نوع رياضة مختلف عن الآخر، فيوجد تدريبات التي يفضل الإنضمام لها من جيل صغير، ويوجد رياضة تتطلب قدرات مُعيّنة من الطفل، التي تكتمّل معه بزيادة العمر، على سبيل المثال الإيقاع الحركي، الرياضة التي أُدربها لمنتسبي في المركز، نبدأ من عمر ثلاثة سنوات فما فوق لأنها تتطلب مرونة عالية في الجسم، التي تكون متواجدة بجسم الطفل وكلما كبر الطفل تقل هذه المرونة، ولأن هذا النوع من الرياضة يتطلب دقه وتركيز عالي من المتدربين، والتمّيز بهذا النوع من الرياضة من الصعب أن يأتي خلال فترة قصيرة، وإنما يتطلب الإلتزام والعمل الجدي، وبفضل الإلتزام والعمل الجدي يكمّن التميز، والتدريب من جيل صغير يمنح الطفل الكشف عن ميوله بشكل أسهل".


الإنعكاسات الإيجابية
وعن إنعكاسات الدورات على الأطفال قالت:" يكّتسب الأطفال من خلال هذه الدورات الثقة بالنفس، الاعتماد على الذات منذ الأعوام الأولى، تنمية حواس الأطفال والقدرة على الملاحظة والتفكير، تنمية قدرة الأطفال على العمل للوصول إلى نتائج أفضل، تدريب الأطفال على الإلتزام والترتيب وتحمّل المسؤولية، إكتساب الأطفال مهارات التواصل مع الآخرين، زيادة معدلات التركيز لفترات طويلة، تنمية قدرة الأطفال على إتخاذ القرارات، الإرتقاء بالقدرة على الإستيعاب، تقوّية جميع عضلات الجسم، إكتساب المروّنة والرشاقة، الإرتقاء باللّياقة البدنية".ووجهت نصيحتها للأهالي:" أوجه نصيحتي الهامّة لجميع الاهالي، عدم مقارنة طفلهم بأي طفل آخر، والتركيز على نقاط قوته وإظهارها، كل طفل مُختلف عن الآخر بقدراته البدنية، ويوجد فروق فردية يجب مراعاتها ومهم دائماً التشجيع ثم التشجيع، كل كلمة من الأهل، المعلم، المدرب وكل المحيط الصغير الذي يتأثر به الطفل، لهذا مهمّ جداً إنتقاء الكلمات والمصطلحات المناسبة، ومع مراعاة عدم وصول الطفل لمرحلة من الغرور".

وأكملت:" عدم الضغط على الطفل بشكل كبير، وأن تكون توقعات الأهل من الطفل مناسبة لقدراته الفكرية والبدنية، وبهذه الطريقة نستطيع أن نساعد الطفل أن يكون التوازن في حياته بشكل عام. وإحترام قرارات الطفل وميوله وتوّعية الطفل على أهمية الرياضة وممارستها".يذكر أن المدربة مي نداف ومنتسباتها في مركز " mai steps"، نالوا العديد من المداليات في مسابقات مختلفة، ومنها مسابقة، الرقص النجومي الدوّلية، وايضاً العديد من العروض في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية، وكلية بيت بيرل.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.