كان كيم بعيدا تماما عن غيره من الأطفال، محاطا بكبار رجال الدولة، وهذا ما تجلى في عيد ميلاده الثامن، عندما ظهر ببدلة سوداء وربطة عنق وحصل على باقات ورود من المسؤولين الكبار، بدلا من أن يلهو مع غيره من الأطفال
بملامحه الجامدة وطباعه الحادة، شكّل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لغزا محيرا لكثيرين، إلا أن كتابا جديدا كشف خبايا طفولته وطبيعة الحياة التي كونت شخصيته الحالية، التي يصفها كثيرون بـ"الدكتاتورية".
كيم جونغ أون- تصوير: وكالة رويترز
ومنذ طفولته، لم تتم تربية كيم جونغ أون كطفل عادي، إذ عاش سنوات حياته الأولى في قصر بالعاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، إلى جانب منزل العائلة المطل على البحر في مدينة وونسان.
وكان كيم بعيدا تماما عن غيره من الأطفال، محاطا بكبار رجال الدولة، وهذا ما تجلى في عيد ميلاده الثامن، عندما ظهر ببدلة سوداء وربطة عنق وحصل على باقات ورود من المسؤولين الكبار، بدلا من أن يلهو مع غيره من الأطفال.
وكشف الكتاب، الذي ألفته الصحفية في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، آنا فيفيلد ويحمل اسم " The Great Successor: The Secret Rise and Rule of Kim Jong Un"، أن الطباع الحادة كانت واضحة على كيم منذ طفولته، إذ روى طباخ ياباني عمل في منزل عائلة الزعيم، أن الطفل كيم رفض مد يده لمصافحته، ورمقه بنظرات حادة بالرغم من أنه كان في السادسة من عمره فقط.
وفيما يتعلق بوسائل التسلية، فذكر الكتاب أن والده، الزعيم الراحل كيم جونغ إل كان يوفر له كل ألعاب الفيديو الخاصة بـ"سوبر ماريو"، وكان يسمح له بمشاهدة أفلام مثل "جيمس بوند" و"دراكولا" في سينما خاصة عازلة للصوت، كما كان كيم مهووسا بنماذج الطائرات والسفن.
أما الأمر الذي شكل صدمة، فهو أن والد كيم قدم له سيارة تم تعديلها خصيصا ليتمكن الزعيم الطفل من قيادتها، وهو في السادسة من عمره، إلى جانب حمله للسلاح وهو في سن الـ11، حسب ما ذكر موقع "تلغراف" البريطاني.