أقامت مدرسة الشاملة في أم الفحم حفل تكريم لكوكبة من معلميها المتقاعدين، وذلك تقديرا على عطائهم التربوي. وعمّمت المدرسة بيانا على وسائل الاعلام حول هذا الموضوع، وصلت منه نسخة إلى موقع كلّ العرب، جاء فيه النصّ التالي:
"بحضور لفيف واسع من الشخصيات الفحماوية، وبينهم رئيس البلدية د. سمير محاميد ورؤساء السلطة المحلية في المدينة أو من ناب عنهم من ابنائهم، بادرت المدرسة الثانوية "الشاملة" في ام الفحم، أمس الثلاثاء، بالتعاون مع لجنة أولياء أمور الطلاب فيها، الى تكريم كوكبة من معلميها المتقاعدين تقديرًا على عطائهم التربوي المديد وتضحياتهم المتفانية في تعليم الأجيال المتلاحقة على مدار عشرات السنوات.
وقد استهل الاحتفال، الذي أقيم في قاعة المركز التربوي بالمدرسة، بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم للأستاذ مهند مصطفى محاميد. تلاه الاستاذ د. ضرغام صالح جبارين الذي تولى العرافة، مقدمًا بإيجاز عن مسيرة كل معلم ومعلمة بأبيات من الشعر.
وتحدث مدير المدرسة الاستاذ احمد رشيد مرحبًا بالحضور، ومؤكدًا الدور التاريخي للمعلمين المتقاعدين في تخريج الأجيال جيلًا بعد جيل منذ تأسيسها قبل نحو خمسة عقود. وقال: "انهم الارض الطيبة التي غذت شجرة "الشاملة" واينعت ثمرتها الطلابية خلال سنوات تضحياتهم الجليلة."
واقترح مدير المدرسة ان "تبادر البلدية لدعم مشروع "بيت المعلم" في ام الفحم للاستفادة من الموارد النفيسة لهؤلاء الكوكبة الغالية علينا واستثمار طاقاتهم الحيوية وتجاربهم المعتمدة"، واعدًا بإصدار كتاب يضم مذكراتهم عن حصاد عملهم الدؤوب كونهم ذخرًا لا ينضب لمجتمعهم الواسع - كما قال .
وشكر الأستاذ احمد رشيد لجنة أولياء أمور الطلاب وطاقم المدرسة. وخص بالذكر الاستاذ يوسف غليون على نشاطه المتنوع، عارضًا عليه ان يكون سفيرًا للشاملة ليمثلها في مختلف الفعاليات والمؤسسات العامة.
بعدها كانت كلمة المهندس زكي إغبارية، القائم بأعمال رئيس البلدية، فقال: "اشكر الشاملة، التي افخر بها وبمعلميها ويشرفني أنى تخرجت منها، على هذه المأثرة الطيبة لكوكبة من مربينا الافاضل، عرفانًا بما قدموه على مدى عقود من الزمن".
كما تحدث رئيس لجنة اولياء امور الطلاب في المدرسة، رشاد عبد الهادي، مشيدًا بالمربين المتقاعدين متمنيًا لهم دوام الصحة والعمر المديد وان يظلوا ذخرًا لمجتمعنا. كما شكر مدير المدرسة وطواقمها على نجاعة التنسيق وعمق التعاون لما فيه مصلحة طلابنا خلال السنة الدراسية الاخيرة.
وألقت المعلمة أديبة فيصل كلمة قصيرة، حيّت فيها المعلمين المتقاعدين، ووصفتهم بالجيل الذهبي الذي نعتز به على الدوام.
وكانت مفاجأة الاحتفال حينما اعتلت المنصة زوجة الاستاذ يوسف غليون، الحاجة نوال غليون، فألقت كلمة مؤثرة بحقه اثنت عليه "كزوج ومعلم ومربّ، أفنى سني عمره في تأدية رسالة التربية والتعليم". وهنأت فيها المربي الفاضل وزملاءه بمناسبة خروجهم للتقاعد.
واعقبتها الشاعرة هاني طميش، عضو لجنة اولياء امور الطلاب المدرسية، حيث القت كلمة ترحيبية بالجمع والحضور، متمنية لهم دوام الصحة والتوفيق في حياتهم خدمة لمجتمعهم الواسع .
وتحدث باسم المحتفى بهم المربي مصطفى ابراهيم خضر محاجنة، اول المربين المتقاعدين مبكرًا (عام 93) فوجّه نصائح لزملائه المتقاعدين بان يعيشوا مبادرين معطاءين لكل من يحتاج للمساعدة والدعم، وان يغتنموا الفرصة لتحقيق الذات والتطوع لصالح مجتمعهم.
وشكر "الشاملة" على هذه المبادرة، وقال: "نثمن غاليًا هذه اللفتة الكريمة من "الشاملة" بإدارتها ولجنة اولياء امور الطلاب فيها، كرسالة شكر وتقدير لهذه الشريحة الهامة في مجتمعنا".
هذا وتخللت الاحتفال بتوزيع دروع التكريم على المحتفى بهم فقرة فنية لجوقة الفنان كفاح زريقي من كفر كنا أعدت خصيصا للمناسبة، وكذلك لجوقة الصف 12/ د بإشراف الفنان احمد خالد جبارين التي قدمت نشيد "موطني"، إلى هنا نصّ البيان.