تم مساء الخميس، في جامعة بن غوريون في بئر السبع، افتتاح السنة الدراسية الرابعة لمشروع بريدجتيك (BridgeTech)، الذي يهدف إلى تشجيع الطلاب على دراسة الهندسة والعلوم التقنية العليا بالجامعات.

يتخرج سنويا 6000-7000 طالب في النقب يدرس من بينهم نحو 900 طالب في المؤسسات الأكاديمية معظمهم في مجالات الطب والتمريض والمحاماة والتدريس والعلوم الإجتماعية.ويرى القائمون على هذا المشروع في أجيك-معهد النقب أنّ اندماج الشباب والشابات من المجتمع العربي-البدوي في مجالات الصناعة التكنولوجية والهايتك، هي الآلية التي تؤدي لتقوية المجتمع العربي اقتصاديا وترفع بشكل ملحوظ مستوى الحياة.

افتتح الاحتفال خير الباز، مدير عام شريك أجيك-معهد النقب، حيث قال: "للوصول الى شق الطريق لنجاح أكاديمي، قيادي ومهني - يجب علينا تشجيع الشباب والشابات العرب للدخول الى مجالات التعليم الأكاديمي بعد تحضيرهم بشكل يلائم التغيرات في هذا المجال".

وتابع قائلا: "نحن على ثقة كاملة بأن اتاحة الفرصة للشباب والشابات العرب للدخول في مجالات عمل جديدة ستكون نتيجتها نجاحات كبيرة جدا".وفي حديث لمراسل "كل العرب" لفت الباز، إلى أنه "في السنة الاخيرة 85% من منتسبي المشروع يدرسون في جامعات وكليات في فروع الهندسة والهايتك".

وأكد الشيخ حابس العطاونة، رئيس مجلس حورة، على أهمية اختيار سبل العلم والانخراط في سوق العمل من أجل نهضة المجتمع.وشدد البروفيسور جهاد الصانع، مدير قسم الحاسوب في جامعة "بن غوريون" على "أهمية انخراطنا كعرب في سوق العمل عموما وفي مواضيع الهندسة والهندسة العليا على وجه الخصوص".

حضر الحفل شخصيات عديدة تعمل جاهدة على تسليط الضوء على انخراط الشباب في المواضيع العلمية والهندسية.وفي مداخلته أكد البروفيسور خالد أبو عصبة على أنّ مشروع بريدجتيك "نجح في تحسين الجانب الشخصي والاجتماعي لدى المنتسبين والتشديد على الانتماء للمجتمع والعمل من أجله وعن ضرورة تطوير الجانب الاجتماعي عموما الى جانب التعليمي من أجل أن نكون قادرين على تحقيق نجاح كامل".

الى جانبه شاركت كل منْ فهيمة العطاونة مديرة عامة لشركة سراج للتكنولوجيا، وفادي العبرة مؤسس لمبادرة تالينت تيم لتوظيف العرب في عالم الهايتك، وخلود أبو أحمد مركزة المشاريع في مبادرة كولكتيف امباكت لتوظيف العرب في الشركات والقطاع الخاص، وروان زريق مهندسة بيوكميائية، واوفيرا جولدفاسر مديرة الموارد البشرية في مجموعة أوسم.وقد قدموا جميعهم لمحة مهمة عن مجالات العمل والرؤية المستقبلية للتوظيف العربي في الشركات وفي عالم الهايتك.

ولفت العبرة إلى أن "المستقبل في مجال الأعمال التقنية، نظرا للاكتفاء حتى في مواضيع الطب والتمريض".مشروع "BridgeTech” هو بمثابة سنة تأهيل لخريجي المرحلة الثانوية المتفوقين من المجتمع العربي-البدوي، ويشكّل جسرًا يقودهم إلى الدراسات الأكاديمية وإلى العمل في مجالات التقنية العالية (هايتك) والصناعات التكنولوجية.أقيم هذا المشروع بسبب معدّل الاندماج المنخفض للشبان والشابات من المجتمع العربي-البدوي في النقب في صناعة الهايتك وفي المشاريع التكنولوجية التي تتطور في النقب.