في اطار عمل جمعية تطوير صحة المجتمع العربي وتأثيرها على نجاعة الجهاز الطبي في البلاد و على صحة المجتمع العربي بشكل خاص، عرض رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي، بروفيسور بشارة بشارات عدد من التوصيات التي من شأنها ان تساهم في الحد من الازمة التي تعصف في الجهاز الصحي في البلاد عامة متطرقا الى ثلاثة محاور اساسية: غياب المساواة الصحية بين المجموعات السكانية والتمييز المجحف بحق المجتمع العربي، خطر انهيار الجهاز الصحي وغياب التخطط للقوى العاملة في الجهاز الصحىي للمدى الطويل والتشديد على أهمية التثقيف ونشر الوعي الصحي.

ووصل الى موقع كل العرب بيان صادر عن جمعية تطوير صحة المجتمع العربي، جاء فيه: "تطرقت احدى التوصيات التي عرضها بشارات والخاصة بالمجتمع العربي الى اقامة مستشفى في جنوب البلاد واخر في قلب الجليل (ما بين مستشفى نهاريا ومستشفى بوريا) وشدد على اهمية ان يكون هذا المستشفى في بلدة عربية مثل سخنين أو غيرها مشيرا الى ان هذه الخطوة من شأنها ان تقلل من الفجوات الصحية بين المجتمع العربي والوسط العام وبين المركز والاطراف بشكل ملحوظ. كما وان غالبية السكان في هذه المنطقة هم من العرب ومن العدل ان يكون المستشفى في قلب الجليل وفي مدينة عربية لتوفر عناء السفر الى مستشفى نهاريا او مستشفى بوريا".

وأضاف البيان: "تتزامن هذه التوصيات مع انعقاد المؤتمر الصحي القطري "المساواة الصحية في الجليل" بمشاركة ممثلين كبار عن وزارة الصحة والاطباء ورؤساء سلطات محلية وعدد من المختصين والمهتمين في الشؤون الصحية والذي ينعقد في مدينة سخنين في الثالث من تموز القادم حيث دعا بشارات الاطباء والمهتمين في الشؤون الصحية الى ضرورة المشاركة في المؤتمر وخاصة في الجلسة التي تناقش اهمية اقامة مستشفى في مدينة عربية في قلب الجليل. يعقد المؤتمر في مدينة سخنين وبالتعاون مع المجلس الاقليمي مسجاف والمنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، حيث سيتم بحث وعرض الوضع الصحي في الجليل ومناقشة الحلول المطروحة والوقوف على دور وزارة الصحة والحكومة في تغيير الوضع الصحي في الجليل والتشديد على كيفية توظيف التكنلوجيا الحديثة في تحسين الواقع الصحي في الجليل وسد الفجوات القائمة بين المركز والاطراف".

واختتم البيان: "من جهته قال اميرام جولدن من بلدة ميسجاف والذي يشغل منصب رئيس جمعية "عمري" التي تعمل على تقريب وجهات النظر بين العرب واليهود والتي أقامها بعد مقتل ابنه (عمري) في العملية في مفرق ميرون في الجليل في عام في عام 2002: " ان اقامة مستشفى في قلب الجليل في سخنين أو بالقرب منها، من شانه ان يشكل نموذجا للعيش المشترك ومن شأنه أيضا ان يساهم في تطوير مدينة سخنين والمنطقة كجزء من ايمانه بضرورة سد الفجوات الصحية والاقتصادية بين المركز والاطراف. كما وشدد جولدن والذي يختص في قضايا التخطيط أيضا ان اقامة مستشفى في مدينة ما يشكل رافعة اقتصادية هامة للمدينة وللسكان وللمهن الطبية وللأخرى لمرتبطة بالإقامة والتزويد والتشغيل وغيرها" إلى هنا نص البيان.